شرح قول ابن مالك رحمه الله: وليس عندي لازما إذ قد أتى *** في النــــظم والنثر الصحيـــح مثبتا. حفظ
الشيخ : يقول : " وليس عندي لازماً " :
هذا اختيار من ابن مالك : " وليس عندي لازمًا " : الضمير المستتر في ليس يعود على إيش ؟ على إعادة الخافض ، يعني : وليس إعادة الخافض عندي لازما .
الطالب : قوله : قد أتى .
الشيخ : لماذا ؟ هاه ؟
الطالب : إذ قد أتى .
الشيخ : هذا التعليل ، إذ للتعليل :
" إذ قد أتى *** في النظمِ والنَّثرِ الصحيحِ مُثبَتا " :
وما دام جاء في النظم والنثر الصحيح البليغ فكيف يجب ؟ نعم ، قال الله تعالى : (( وكفرٌ به والمسجدِ الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله )) ، شف (( وكفرٌ به والمسجدِ الحرام )) ولم يقل : وبالمسجد الحرام ، وقال تعالى : (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ )) : على قراءة الجر ، القراءة المشهورة والأرحامَ ، لكن على قراءة الجر والأرحامِ .
الطالب : ما هو تقديرها يا شيخ وبالأرحامِ ؟
الشيخ : هو هذا الذي حنا نبي ، لكن التقدير ليس كالموجود ، وأصل كل عطف فهو على تقدير إعادة العامل ، كل عطف حتى إذا قلت : قام زيد وعمرٌو ، التقدير : وقام عمرٌو ، إي نعم ، إنما الكلام على أن ابن مالك -رحمه الله- يقول : أنا لا أرى أنه يجب إعادة الخافض الجار ، لماذا ؟
لأنه ورد في القرآن الكريم وهو أصح ما يكون من الكلام ، نعم ، (( وكفر به والمسجدِ الحرام )) .
الطالب : لكن لو قال معطوف على كفر ، أي الشاهد حرام .
الشيخ : إي .
الطالب : وهو مسجد حرام .
الشيخ : ما يصلح ، عبارة ركيكة ، وكذلك أيضا : (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ )) على قراءة ؟
الطالب : الجر .
الشيخ : الجر ، يتساءلون بالله ويتساءلون بالأرحام ، أسألك بالرحم بالقرابة التي بيني وبينك : إنك تنقذني مثلا ، أو إنك تدافع عني ، وما أشبه ذلك ، ولكن المشكل أن المتعصب لمذهب يحاول إنه يحرّف ، يقول بعضهم : لعل الواو في قوله (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام )) أن الواو حرف قسم ، الله يقسم بالأرحام !! هذا بعيد ، بل يخبر يقول : اتقوا الله الذي تساءلون به وتساءلون بالأرحام ، نعم ، فأنتم اتقوا الله ، أما عاد على قراءة النصب والأرحامَ فالمسألة ما فيها شيء ، طيب النظم عندكم أمثلة أظن في النظم ؟
الطالب : إي .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يقول :
" فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا *** فاذهب فما بك والأيامِ من عجبِ " .
الشيخ : نعم ، " فاذهب فما بك والأيامِ من عجب " : يعني : فما بك وبالأيام من عجب ، نعم ، وهذا البيت يمكن يؤول : يقال : والأيام قسم ، يعني أنه أقسم بالأيام ، نعم ، ولكن على كل حال الأصل خلاف ذلك ، الحاصل الآن خلاصة الدرس : إذا عطفنا على ضمير رفع متصل وش وجب ؟ الطالب : وجب الفصل .
الشيخ : وجب الفصل إما بضمير منفصل أو غيره ، لقول ابن مالك : " أو فاصل ما " .
إذا عطفنا على ضمير مجرور وجب إعادة الجار على المشهور من كلام النحويين ، ولا يجب عند ابن مالك ، وهو الصحيح .
طيب ، إذا عطفنا على ضمير منصوب ما ذكرها المؤلف ، نقول : المسكوت عنه معفوٌ عنه، فإذن ضمير النصب إذا عطفت عليه لا تعد الناصب ، ولا يجب عليك الفصل ، فتقول : أكرمتكَ وزيدًا ، أو لا ؟ نعم ، أكرمتني وصديقي ، يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : ما نقول : وأكرمت صديقي ، ما هو لازم ، ولا أكرمتك وزيداً وأكرمت زيدًا ، ما هو لازم ، واضح ؟
فصار الآن العطف على الضمائر انتهى الكلام عليه :
رقم واحد على ضمير الرفع ، إن كان منفصلا لم يحتج إلى فاصل ، إن كان متصلا احتاج إلى فاصل ، إما بضمير منفصل أو غيره ، العطف على ضمير الجر ، أو ضمير مجرور وجب إعادة الجار عند الجمهور ، ولم يجب عند ابن مالك وهو الصحيح .
العطف على الضمير المنصوب ؟
الطالب : جائز .
الشيخ : جائز ولا يحتاج إلى فصل .
هذا اختيار من ابن مالك : " وليس عندي لازمًا " : الضمير المستتر في ليس يعود على إيش ؟ على إعادة الخافض ، يعني : وليس إعادة الخافض عندي لازما .
الطالب : قوله : قد أتى .
الشيخ : لماذا ؟ هاه ؟
الطالب : إذ قد أتى .
الشيخ : هذا التعليل ، إذ للتعليل :
" إذ قد أتى *** في النظمِ والنَّثرِ الصحيحِ مُثبَتا " :
وما دام جاء في النظم والنثر الصحيح البليغ فكيف يجب ؟ نعم ، قال الله تعالى : (( وكفرٌ به والمسجدِ الحرام وإخراج أهله منه أكبر عند الله )) ، شف (( وكفرٌ به والمسجدِ الحرام )) ولم يقل : وبالمسجد الحرام ، وقال تعالى : (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ )) : على قراءة الجر ، القراءة المشهورة والأرحامَ ، لكن على قراءة الجر والأرحامِ .
الطالب : ما هو تقديرها يا شيخ وبالأرحامِ ؟
الشيخ : هو هذا الذي حنا نبي ، لكن التقدير ليس كالموجود ، وأصل كل عطف فهو على تقدير إعادة العامل ، كل عطف حتى إذا قلت : قام زيد وعمرٌو ، التقدير : وقام عمرٌو ، إي نعم ، إنما الكلام على أن ابن مالك -رحمه الله- يقول : أنا لا أرى أنه يجب إعادة الخافض الجار ، لماذا ؟
لأنه ورد في القرآن الكريم وهو أصح ما يكون من الكلام ، نعم ، (( وكفر به والمسجدِ الحرام )) .
الطالب : لكن لو قال معطوف على كفر ، أي الشاهد حرام .
الشيخ : إي .
الطالب : وهو مسجد حرام .
الشيخ : ما يصلح ، عبارة ركيكة ، وكذلك أيضا : (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحامِ )) على قراءة ؟
الطالب : الجر .
الشيخ : الجر ، يتساءلون بالله ويتساءلون بالأرحام ، أسألك بالرحم بالقرابة التي بيني وبينك : إنك تنقذني مثلا ، أو إنك تدافع عني ، وما أشبه ذلك ، ولكن المشكل أن المتعصب لمذهب يحاول إنه يحرّف ، يقول بعضهم : لعل الواو في قوله (( واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام )) أن الواو حرف قسم ، الله يقسم بالأرحام !! هذا بعيد ، بل يخبر يقول : اتقوا الله الذي تساءلون به وتساءلون بالأرحام ، نعم ، فأنتم اتقوا الله ، أما عاد على قراءة النصب والأرحامَ فالمسألة ما فيها شيء ، طيب النظم عندكم أمثلة أظن في النظم ؟
الطالب : إي .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : يقول :
" فاليوم قربت تهجونا وتشتمنا *** فاذهب فما بك والأيامِ من عجبِ " .
الشيخ : نعم ، " فاذهب فما بك والأيامِ من عجب " : يعني : فما بك وبالأيام من عجب ، نعم ، وهذا البيت يمكن يؤول : يقال : والأيام قسم ، يعني أنه أقسم بالأيام ، نعم ، ولكن على كل حال الأصل خلاف ذلك ، الحاصل الآن خلاصة الدرس : إذا عطفنا على ضمير رفع متصل وش وجب ؟ الطالب : وجب الفصل .
الشيخ : وجب الفصل إما بضمير منفصل أو غيره ، لقول ابن مالك : " أو فاصل ما " .
إذا عطفنا على ضمير مجرور وجب إعادة الجار على المشهور من كلام النحويين ، ولا يجب عند ابن مالك ، وهو الصحيح .
طيب ، إذا عطفنا على ضمير منصوب ما ذكرها المؤلف ، نقول : المسكوت عنه معفوٌ عنه، فإذن ضمير النصب إذا عطفت عليه لا تعد الناصب ، ولا يجب عليك الفصل ، فتقول : أكرمتكَ وزيدًا ، أو لا ؟ نعم ، أكرمتني وصديقي ، يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : ما نقول : وأكرمت صديقي ، ما هو لازم ، ولا أكرمتك وزيداً وأكرمت زيدًا ، ما هو لازم ، واضح ؟
فصار الآن العطف على الضمائر انتهى الكلام عليه :
رقم واحد على ضمير الرفع ، إن كان منفصلا لم يحتج إلى فاصل ، إن كان متصلا احتاج إلى فاصل ، إما بضمير منفصل أو غيره ، العطف على ضمير الجر ، أو ضمير مجرور وجب إعادة الجار عند الجمهور ، ولم يجب عند ابن مالك وهو الصحيح .
العطف على الضمير المنصوب ؟
الطالب : جائز .
الشيخ : جائز ولا يحتاج إلى فصل .