شرح قول ابن مالك رحمه الله: واعطف على اسم شبه فعل فعلا *** وعكسا استعمـــــل تجده سهلا. حفظ
الشيخ : ثم قال :
" واعطِفْ على اسمٍ شِبهِ فِعلٍ فِعلا *** وعكسًا اسْتعمِلْ تجدهُ سَهلا " :
الاسم الذي يشبه الفعل ، اسم الفاعل مثلا واسم المفعول وما أشبهه ، يقول ابن مالك : أنه يجوز أن تعطف الفعل على اسم شبه فعل فعلا ، يجوز أن تعطف على اسم يشبه الفعل تعطف عليه فعلا ، قلنا : مثل اسم الفاعل ، مثاله عندكم ؟
الطالب : (( إن المصدقين والمصدقات )) .
الشيخ : (( إن المصدقين والمصدقات وأقرضوا )) ، إن الراكبَ واستوى على بعيره زيدٌ ، إن الراكب : يعني إن الذي ركب ، واستوى على بعيره زيد ، كذا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : طيب : إن المركوب ويؤكل البعير ، ها ؟ التقدير : إن الذي يُركب ويؤكل البعير.
(( إن المصدقين والمصدقات )) : يعني إن الذين تصدقوا ، واللاتي تصدقن إلى آخره (( وأقرضوا الله قرضًا حسنًا )) .
" وعكسًا استعملْ تجدهُ سهلًا " :
وش هو العكس ؟ أن تعطف ما يشبه الفعل على الفعل ، وش مثاله ؟ طيب إن الذي قام !
الطالب : واستوى على بعيره .
الشيخ : لا !
الطالب : والمستوي .
الشيخ : والمستوي على بعيره زيد ، كذا عندكم ؟! ما يستقيم .
الطالب : أنا عندي ...
الشيخ : ما يخالف .
الطالب : البيت يا شيخ ؟
الشيخ : إي .
الطالب : " فألفيتُه يومًا يَبيرُ عدوه *** ومجرٍ عطاء يستحق المعابرا "
الشيخ : زين .
" فألفيته يوما يَبير عدوَّه " :
يعني يهلك عدوه ، ومجرٍ وأصله ومجريا عطاء ، مجريا : لكنها حذفت الياء لضرورة الشعر ، ولا هو منصوب يجب أن ينصب بالفتحة ، فقوله : " ومجرٍ " معطوفة على يدير ، ولا لا ؟
الطالب : بلى .
الشيخ : طيب ويدير محلها النصب مفعول ثاني لألفتيه ، لأن ألفيته بمعنى وجدته ، وعلى هذا فيكون مجرٍ معطوفة على الفعل الذي هو يَبير ، ومحله النصب ، لأنه مفعول ثاني ، وهذا يكون منصوباً ، والحاصل أن ابن مالك -رحمه الله- يقول : إن الأفعال يعطف بعضها على بعض ، هذه واحدة ، وأن الفعل يعطف على اسم مشبه للفعل ، وأن الاسم المشبه للفعل يعطف على الفعل ، طيب والأسماء بعضها مع بعض ؟
الطالب : هو الأصل .
الشيخ : آه معروفة ، هي الأصل ، يعطف الاسم على الاسم معروف .