شرح قول ابن مالك رحمه الله: وذا للاضراب اعز إن قصدا صحب *** ودون قصد غلــط به سلب حفظ
الشيخ : لكن مع ذلك يقول :
" وذا للاضرابِ اعزُ إِن قَصداً صَحِب " :
وذا : المشار إليه آخر قسم وهو المعطوف بـ بل ، ينقسم إلى قسمين : تارة يكون للإضراب ، وتارة يكون لإيش ؟ للغلط والنسيان ، يكون غلطا ونسيانا .
تبين لنا الآن أن أقسام البدل خمسة أو أربعة ؟
أولًا : أنه مطابق ، ويسمى بدل الكل من الكل ، مثل أن تقول -يبي يجينا في مثال المؤلف ، نؤخره إلى أن يجي المثال- ، ثانياً : أو بعضاً بأن يكون البدل بعضا من المبدل منه ، بعضا منه كيده ورجله وعينه ورأسه وما أشبه ذلك ، ويمكن أن نحمل كلام المؤلف : أن يكون البدل بعضا من المبدل منه أو بالعكس ، وهو ما يسمى ببدل الكل من البعض، لكنه خلاف ظاهر كلامه ، الثالث : بدل الاشتمال ، بدل الاشتمال بأن يكون بين البدل والمبدل منه علاقة غير البعضية ، نعم ، لأنه إن كانت للبعضية فهي بدل بعض من كل ، لكن يكون هناك تعلق أو علاقة ليست للبعضية ، وإنما هي أمر آخر ، كالعلم والمال والفرس وما أشبهها .
الطالب : ...
الشيخ : أدنى ملابسة ، أدنى ملابسة يكون علاقة ، والرابع : بدل الإضراب هذه خمسة ، والخامس بدل الغلط ، هذه خمسة أشياء ، فالبدل إذن على تفصيل ابن مالك خمسة أنواع ، وعلى تفسير ابن جروم أربعة أنواع ، نعم والمعنى متقارب نشوف الآن .
الطالب : بدل -يا شيخ- بدل الإضراب ما هو داخل في بدل الغلط ؟
الشيخ : لا ما هو بداخل ولهذا قال :
" وذا للإضراب اعزُ إن قصدًا صَحب *** ودون قصدٍ غلطٌ به سُلِب " :
ذا الأخير اعزه للإضراب إن قصدت أن الأول مشارك للثاني في الحكم ، إن قصدت إنهم كلهم متشاركين في الحكم فهذا سمه إضرابا ، وبهذا عرفنا أنه يخالف المعطوف ببل ، لأن المعطوف ببل كما سبق ، ها ؟
تثبت الحكم فيما بعدها ، وتسكت عما قبلها ، ومع هذا هنا يقول : " اعزه للإضراب إن قصدا صحب " .
نعم ، " ودون قصد " : يعني وإن لم تقصد الأول .
" غلط به سلب " : يعني إذا ما قصدت الأول لكن جرى على لسانك بدون قصد سمه بدل ، بدل غلط .
ولكن الأول أنت قصدت إسناد الحكم إليه ثم أضربت وأسندته إلى الثاني ، وعلى هذا فنعود في شرحنا نقول : إنه قصده أولًا ثم عدل عنه أخيرًا ، فصار الحكم للأخير فقط ، لكن الفرق بينه وبين الغلط : أن الغلط ما قصد الأول إطلاقا ، ما قصده إطلاقا لكن سبق لسانه إلى هذه الكلمة فقالها ، فالأقسام الآن خمسة : مطابقة ، وبدل بعض ، وبدل اشتمال ، وبدل إضراب ، وبدل غلط .
والفرق بين بدل الإضراب وبدل الغلط : أن بدل الإضراب قَصَد المضْرِب وش قصد ؟ الأول الذي هو المبدل منه ، ثم عدل إلى الثاني ، وأما بدل الغلط فإنه لم يقصده إطلاقا ، إذن في الحقيقة أن الحكم للأخير ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الحكم للأخير فيهما جميعا ، لكن هل قصد الأول ثم عدل ، أو ما قصده ولكن سبق لسانه أو غلط ، نعم .
" وذا للاضرابِ اعزُ إِن قَصداً صَحِب " :
وذا : المشار إليه آخر قسم وهو المعطوف بـ بل ، ينقسم إلى قسمين : تارة يكون للإضراب ، وتارة يكون لإيش ؟ للغلط والنسيان ، يكون غلطا ونسيانا .
تبين لنا الآن أن أقسام البدل خمسة أو أربعة ؟
أولًا : أنه مطابق ، ويسمى بدل الكل من الكل ، مثل أن تقول -يبي يجينا في مثال المؤلف ، نؤخره إلى أن يجي المثال- ، ثانياً : أو بعضاً بأن يكون البدل بعضا من المبدل منه ، بعضا منه كيده ورجله وعينه ورأسه وما أشبه ذلك ، ويمكن أن نحمل كلام المؤلف : أن يكون البدل بعضا من المبدل منه أو بالعكس ، وهو ما يسمى ببدل الكل من البعض، لكنه خلاف ظاهر كلامه ، الثالث : بدل الاشتمال ، بدل الاشتمال بأن يكون بين البدل والمبدل منه علاقة غير البعضية ، نعم ، لأنه إن كانت للبعضية فهي بدل بعض من كل ، لكن يكون هناك تعلق أو علاقة ليست للبعضية ، وإنما هي أمر آخر ، كالعلم والمال والفرس وما أشبهها .
الطالب : ...
الشيخ : أدنى ملابسة ، أدنى ملابسة يكون علاقة ، والرابع : بدل الإضراب هذه خمسة ، والخامس بدل الغلط ، هذه خمسة أشياء ، فالبدل إذن على تفصيل ابن مالك خمسة أنواع ، وعلى تفسير ابن جروم أربعة أنواع ، نعم والمعنى متقارب نشوف الآن .
الطالب : بدل -يا شيخ- بدل الإضراب ما هو داخل في بدل الغلط ؟
الشيخ : لا ما هو بداخل ولهذا قال :
" وذا للإضراب اعزُ إن قصدًا صَحب *** ودون قصدٍ غلطٌ به سُلِب " :
ذا الأخير اعزه للإضراب إن قصدت أن الأول مشارك للثاني في الحكم ، إن قصدت إنهم كلهم متشاركين في الحكم فهذا سمه إضرابا ، وبهذا عرفنا أنه يخالف المعطوف ببل ، لأن المعطوف ببل كما سبق ، ها ؟
تثبت الحكم فيما بعدها ، وتسكت عما قبلها ، ومع هذا هنا يقول : " اعزه للإضراب إن قصدا صحب " .
نعم ، " ودون قصد " : يعني وإن لم تقصد الأول .
" غلط به سلب " : يعني إذا ما قصدت الأول لكن جرى على لسانك بدون قصد سمه بدل ، بدل غلط .
ولكن الأول أنت قصدت إسناد الحكم إليه ثم أضربت وأسندته إلى الثاني ، وعلى هذا فنعود في شرحنا نقول : إنه قصده أولًا ثم عدل عنه أخيرًا ، فصار الحكم للأخير فقط ، لكن الفرق بينه وبين الغلط : أن الغلط ما قصد الأول إطلاقا ، ما قصده إطلاقا لكن سبق لسانه إلى هذه الكلمة فقالها ، فالأقسام الآن خمسة : مطابقة ، وبدل بعض ، وبدل اشتمال ، وبدل إضراب ، وبدل غلط .
والفرق بين بدل الإضراب وبدل الغلط : أن بدل الإضراب قَصَد المضْرِب وش قصد ؟ الأول الذي هو المبدل منه ، ثم عدل إلى الثاني ، وأما بدل الغلط فإنه لم يقصده إطلاقا ، إذن في الحقيقة أن الحكم للأخير ولا لا ؟
الطالب : نعم .
الشيخ : الحكم للأخير فيهما جميعا ، لكن هل قصد الأول ثم عدل ، أو ما قصده ولكن سبق لسانه أو غلط ، نعم .