شرح قول ابن مالك رحمه الله: وغير مندوب و مضمر وما *** جا مستغاثا قد يعرى فاعلــــما. حفظ
الشيخ : يقول المؤلف :
" وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما *** جا مُستغاثًا قد يُعَرَّى فاعلَمَا "
" وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما *** جا مُستغاثًا قد يُعَرَّى " :
وش معنى يُعرى ؟ يعني يعرى من حرف النداء .
" فاعلما " : تقول مثلا : يا زيد ، وتقول : زيد ، أو لا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : تقول : زيد قم ، وتقول : يا زيد قم ، ولا حرج عليك ، أو لا ؟ متأكدون ؟
الطالب : إي .
الشيخ : ها ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : يا شيخ الفعل القريب ولا البعيد ؟
الشيخ : ما يخالف المهم قريب أو بعيد ، إنما تقول : زيد ، تناديه فتحذف حرف النداء ، طيب وتقول : ظهراه ، نادبًا ، ظهراه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ظهراه ها ؟
الطالب : لا ما يجوز .
الشيخ : وراه ، ما يجوز .
الطالب : غير مندوب .
الشيخ : لأنه مندوب ، وابن مالك يقول : " وغير مندوب " ، فإذا قال : واظهراه ، واصديقاه ، واسياراتاه ، وما أشبه ذلك ، نقول : ما يجوز تحذف وا ، السبب ؟
الطالب : لأنه مندوب .
الشيخ : لأنه مندوب ، وابن مالك يقول : ما يمكن يحذف ، ووجه ذلك : أننا لو حذفنا هذا ما علمنا أن ذلك ندبًا ، وهو حرف جيء به ليدل على معنى خاص في النداء ، فلا يجوز أن يُحذف ، لو حذفناه لفات هذا الغرض ، وكذلك : " ومضمر " : يعني المنادى المضمر ما تَحذف منه ياء النداء ، وظاهر كلام المؤلف أن الضمير ينادى مطلقا ، وقال بعض النحويين : إن الضمير لا ينادى مطلقا ، وقال آخرون : ينادى ضمير المخاطب دون غيره فيقال : يا إياك ، نعم حطيتوا بالكم ؟!.
الطالب : نعم .
الشيخ : يا إياك قد أغثتك ، يا إياك قد نفعتك ، وهكذا فتخاطب بدل ما تقول يا فلان ، تقول : يا إياك نفعتك ، يا إياك أطعمتك ، وش المعنى : يا إياك أطعمتك ؟ ها ؟
الطالب : يا فلان أطعمتك .
الشيخ : يا فلان ، معناه يا فلان بدل ما أقول : يا زيد ، يا عبد الله أقول : يا إياك فعلت كذا وكذا بك ، طيب .
لكن ضمير الغائب : يا إياه ، ظاهر كلام ابن مالك أنه يجوز ، ولكن المشهور عدم الجواز ، ولو قيل : بعدم الجواز إلا فيما ورد به السماع لكان وجيها ، إنه ما ينادى الضمير إلا إذا ورد به السمع ، فهو يحفظ ولا يقاس عليه ، طيب
" وما *** جا مُستغاثًا " :
وما جاء مستغاثًا : فإنه قد يُعرى ، وسيأتينا الاستغاثة لها باب خاص في كلام ابن مالك ، فتقول مثلا ، تستغيث الله عز وجل ، ترثي للمسلمين ، تقول : يا لله للمسلمين ، يا لله للمسلمين ، يا : تدخل على المستغاث ، وتكون لامه مفتوحة فيه : يا لله للمسلمين ، يجوز ؟
يا لرجل المرور لقاطع الإشارة ، ها ؟ يصلح ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : إي يصلح ، تستغيث برجل المرور لقاطع الإشارة ، يقول المؤلف : إن حرف النداء إذا دخل عل المستغاث ما يمكن يحذف ، فلا يصح أن تقول : لله للمسلمين ، ما يجوز هذا ، لابد أن تذكر حرف النداء .
" وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما *** جا مُستغاثًا قد يُعَرَّى فاعلَمَا "
" وغيرُ مندوبٍ ومُضمرٍ وما *** جا مُستغاثًا قد يُعَرَّى " :
وش معنى يُعرى ؟ يعني يعرى من حرف النداء .
" فاعلما " : تقول مثلا : يا زيد ، وتقول : زيد ، أو لا ؟!
الطالب : نعم .
الشيخ : تقول : زيد قم ، وتقول : يا زيد قم ، ولا حرج عليك ، أو لا ؟ متأكدون ؟
الطالب : إي .
الشيخ : ها ؟
الطالب : نعم .
طالب آخر : يا شيخ الفعل القريب ولا البعيد ؟
الشيخ : ما يخالف المهم قريب أو بعيد ، إنما تقول : زيد ، تناديه فتحذف حرف النداء ، طيب وتقول : ظهراه ، نادبًا ، ظهراه ؟
الطالب : لا .
الشيخ : ظهراه ها ؟
الطالب : لا ما يجوز .
الشيخ : وراه ، ما يجوز .
الطالب : غير مندوب .
الشيخ : لأنه مندوب ، وابن مالك يقول : " وغير مندوب " ، فإذا قال : واظهراه ، واصديقاه ، واسياراتاه ، وما أشبه ذلك ، نقول : ما يجوز تحذف وا ، السبب ؟
الطالب : لأنه مندوب .
الشيخ : لأنه مندوب ، وابن مالك يقول : ما يمكن يحذف ، ووجه ذلك : أننا لو حذفنا هذا ما علمنا أن ذلك ندبًا ، وهو حرف جيء به ليدل على معنى خاص في النداء ، فلا يجوز أن يُحذف ، لو حذفناه لفات هذا الغرض ، وكذلك : " ومضمر " : يعني المنادى المضمر ما تَحذف منه ياء النداء ، وظاهر كلام المؤلف أن الضمير ينادى مطلقا ، وقال بعض النحويين : إن الضمير لا ينادى مطلقا ، وقال آخرون : ينادى ضمير المخاطب دون غيره فيقال : يا إياك ، نعم حطيتوا بالكم ؟!.
الطالب : نعم .
الشيخ : يا إياك قد أغثتك ، يا إياك قد نفعتك ، وهكذا فتخاطب بدل ما تقول يا فلان ، تقول : يا إياك نفعتك ، يا إياك أطعمتك ، وش المعنى : يا إياك أطعمتك ؟ ها ؟
الطالب : يا فلان أطعمتك .
الشيخ : يا فلان ، معناه يا فلان بدل ما أقول : يا زيد ، يا عبد الله أقول : يا إياك فعلت كذا وكذا بك ، طيب .
لكن ضمير الغائب : يا إياه ، ظاهر كلام ابن مالك أنه يجوز ، ولكن المشهور عدم الجواز ، ولو قيل : بعدم الجواز إلا فيما ورد به السماع لكان وجيها ، إنه ما ينادى الضمير إلا إذا ورد به السمع ، فهو يحفظ ولا يقاس عليه ، طيب
" وما *** جا مُستغاثًا " :
وما جاء مستغاثًا : فإنه قد يُعرى ، وسيأتينا الاستغاثة لها باب خاص في كلام ابن مالك ، فتقول مثلا ، تستغيث الله عز وجل ، ترثي للمسلمين ، تقول : يا لله للمسلمين ، يا لله للمسلمين ، يا : تدخل على المستغاث ، وتكون لامه مفتوحة فيه : يا لله للمسلمين ، يجوز ؟
يا لرجل المرور لقاطع الإشارة ، ها ؟ يصلح ولا ما يصلح ؟
الطالب : يصلح .
الشيخ : إي يصلح ، تستغيث برجل المرور لقاطع الإشارة ، يقول المؤلف : إن حرف النداء إذا دخل عل المستغاث ما يمكن يحذف ، فلا يصح أن تقول : لله للمسلمين ، ما يجوز هذا ، لابد أن تذكر حرف النداء .