شرح قول ابن مالك رحمه الله: في نحو سعد سعد الاوس ينتصب *** ثان وضم وافتح اولا تصــــب. حفظ
الشيخ : قال :
" في نحوِ سعدُ سعدَ الأوسِ ينتصب *** ثانٍ " :
" في نحو سعدُ سعدَ الأوس " : سعد منادى حذفت منه ياء النداء ، والأصل : " يا سعدُ سعدَ الأوس " من هو سعد الأوس ؟
الطالب : سعد بن معاذ .
الشيخ : نعم ، سعد الخزرج ؟
الطالب : ابن عبادة .
الشيخ : سعد بن عبادة ، سعد بن معاذ -رضي الله عنه- حياته معروفة ، وختام حياته بالشهادة ، واهتز له عرش الرحمن سبحانه وتعالى ، وفيه قال حسان بن ثابت :
" وما اهتزَّ عرشُ الله من أجلِ هالكٍ *** سمعنا به إلا لسعدٍ أبي عمرو " .
فإذا قلت : يا سعدُ سعدَ الأوس : الثاني ينتصب لماذا ؟
الطالب : على المحل .
الشيخ : لأنه منادى مضاف ، وإذا كان بدلا من الأول فإنه بدل منه على أنه مضاف أو عطف بيان ، فينتصب لأنه مضاف ، لكن الأول يقول المؤلف
: " وضُمَّ وافتح أولًا تُصِب " :
وضم وافتح : نعم يعني يجوز في الأول وجهان الضم والفتح ، الضم على الأصل لأنه هو غير مضاف ، والعلم إذا نودي يبنى على الضم ، فتقول : يا سعدُ هذا واضح على الأصل ، لكن سعد إذا قلنا بفتحه : يا سعدَ سعدَ الأوس ، يجوز ؟
الطالب : يجوز .
الشيخ : هاه لأنه قال : " ضم وافتح أولا " .
يا سعدَ سعدَ الاوس : فلماذا جاز ؟ اختلف فيه النحويون قال بعضهم : إنه جاز على أن تكون سعد الثانية مقحمة ، وكأن الأصل : يا سعدَ الأوس ، فالثانية مقحمة زائدة ، وهذا على رأي من يجوزون زيادة الأسماء ، والمسألة فيها خلاف بين النحويين ، أما زيادة الحروف فظاهر أنها جائزة وشائعة ، لكن زيادة الأسماء .
وقال بعضهم : إنه ينصب فيبنى مع الثاني كبناء خمسةَ عشر ، فتقول في الإعراب على هذا الرأي : يا سعدَ سعدَ الأوس : يا حرف نداء ، سعد سعد اسم منادى مبني على الفتح في محل نصب لأنه مضاف مثل خمسة عشر ، خمسةَ عشرَ مبني على الفتح ، هذا رأيين ، الرأي الثالث يقول : إننا نفتحه على الإتباع ، بمعنى أن يكون تابعا لما بعده ، حركة إتباعية ، نعم حركة إتباعية وعلى هذا نقول : سعد منادى مبني على ضم مقدر على آخره ، منع من ظهوره الإتباع ، وفي الحقيقة أن الإعرابات هذه لا بأس أن الإنسان يتمرن عليها ويعرفها ، لكن أهم شيء عندنا الحكم ، وهو أنه في الثاني يوصف ، هاه والأول يجوز فيه الوجهان الفتح والضم ، وله شاهد من كلام العرب وهو قول الشاعر :
" يا زيدُ زيدَ اليَعمُلاتِ الذُّبَّل *** " :
يا زيد زيد اليعملات ويجوز : " يا زيدَ زيدَ اليعملات الذبل " ، اليعملات الإبل يعني .
" وضم وافتح أولا تصب " .
" في نحوِ سعدُ سعدَ الأوسِ ينتصب *** ثانٍ " :
" في نحو سعدُ سعدَ الأوس " : سعد منادى حذفت منه ياء النداء ، والأصل : " يا سعدُ سعدَ الأوس " من هو سعد الأوس ؟
الطالب : سعد بن معاذ .
الشيخ : نعم ، سعد الخزرج ؟
الطالب : ابن عبادة .
الشيخ : سعد بن عبادة ، سعد بن معاذ -رضي الله عنه- حياته معروفة ، وختام حياته بالشهادة ، واهتز له عرش الرحمن سبحانه وتعالى ، وفيه قال حسان بن ثابت :
" وما اهتزَّ عرشُ الله من أجلِ هالكٍ *** سمعنا به إلا لسعدٍ أبي عمرو " .
فإذا قلت : يا سعدُ سعدَ الأوس : الثاني ينتصب لماذا ؟
الطالب : على المحل .
الشيخ : لأنه منادى مضاف ، وإذا كان بدلا من الأول فإنه بدل منه على أنه مضاف أو عطف بيان ، فينتصب لأنه مضاف ، لكن الأول يقول المؤلف
: " وضُمَّ وافتح أولًا تُصِب " :
وضم وافتح : نعم يعني يجوز في الأول وجهان الضم والفتح ، الضم على الأصل لأنه هو غير مضاف ، والعلم إذا نودي يبنى على الضم ، فتقول : يا سعدُ هذا واضح على الأصل ، لكن سعد إذا قلنا بفتحه : يا سعدَ سعدَ الأوس ، يجوز ؟
الطالب : يجوز .
الشيخ : هاه لأنه قال : " ضم وافتح أولا " .
يا سعدَ سعدَ الاوس : فلماذا جاز ؟ اختلف فيه النحويون قال بعضهم : إنه جاز على أن تكون سعد الثانية مقحمة ، وكأن الأصل : يا سعدَ الأوس ، فالثانية مقحمة زائدة ، وهذا على رأي من يجوزون زيادة الأسماء ، والمسألة فيها خلاف بين النحويين ، أما زيادة الحروف فظاهر أنها جائزة وشائعة ، لكن زيادة الأسماء .
وقال بعضهم : إنه ينصب فيبنى مع الثاني كبناء خمسةَ عشر ، فتقول في الإعراب على هذا الرأي : يا سعدَ سعدَ الأوس : يا حرف نداء ، سعد سعد اسم منادى مبني على الفتح في محل نصب لأنه مضاف مثل خمسة عشر ، خمسةَ عشرَ مبني على الفتح ، هذا رأيين ، الرأي الثالث يقول : إننا نفتحه على الإتباع ، بمعنى أن يكون تابعا لما بعده ، حركة إتباعية ، نعم حركة إتباعية وعلى هذا نقول : سعد منادى مبني على ضم مقدر على آخره ، منع من ظهوره الإتباع ، وفي الحقيقة أن الإعرابات هذه لا بأس أن الإنسان يتمرن عليها ويعرفها ، لكن أهم شيء عندنا الحكم ، وهو أنه في الثاني يوصف ، هاه والأول يجوز فيه الوجهان الفتح والضم ، وله شاهد من كلام العرب وهو قول الشاعر :
" يا زيدُ زيدَ اليَعمُلاتِ الذُّبَّل *** " :
يا زيد زيد اليعملات ويجوز : " يا زيدَ زيدَ اليعملات الذبل " ، اليعملات الإبل يعني .
" وضم وافتح أولا تصب " .