شرح قول ابن مالك رحمه الله: واجعل منادى صح إن يضف ليا *** كعبد عبدي عبد عبدا عبـــديا. حفظ
الشيخ : " واجعل منادىً صحَّ " :
صح : بمعنى : أي كان آخره صحيحًا ، وما هو الصحيح ؟ هو الذي ليس آخره حرف علة ، حروف العلة هي : الواو والألف والياء ، إذا صح : يعني كان آخره صحيحا وناديته :
" واجعل منادىً صحَّ إِن يُضف ليا " :
المراد بيا هنا : ياء المتكلم ، اجعله :
" كعبدِ عبدي عبدَ عبدا عَبدِيا " :
كم ذولي ؟
الطالب : خمسة .
الشيخ : خمس لغات ، نعم ، كعبدِ : تنادي عبدك فتقول : يا عبد ، يالله إعرابه : ياء حرف نداء ، وعبدِ منادى منصوب بياء النداء ، وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الياء منع من ظهورها اشتغال المحل بحركة المناسبة ، وعبدي مضاف ، طيب ما نقول : عبدي مضاف ، لأن الياء محذوفة وحذفت الياء للتخفيف ، " عبدي " : مثلها إلا أنك تقول : عبد مضاف ، والياء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ، عبدَ : يعني هذه وش اللي جاب عبدَ هذه ؟ نقول : أصله عبدا بالألف ، وش عملنا ؟ قلبنا الياء ألفا ثم حذفنا الألف للتخفيف ، فقلنا : يا عبدَ ، فكيف الإعراب ؟ ياء حرف نداء ، وعبدَ منادى منصوب بياء النداء وعلامة نصبه فتحة مقدرة ، الفتحة هذه ماهي بعشان الإعراب ، فتحة مقدرة على ما قبل ياء المتكلم المقلوبة ألفا في محل نصب ، والياء المقلوبة ، نعم ، والألف المنقلبة عن ياء محذوفة للتخفيف ، عبدا : ما الفرق بينه وبين الذي قبله ؟ أن الألف بقيت ، الألف التي منقلبة عن ياء بقيت ، فنقول في إعراب عبدا : عبدا منادى منصوب بياء النداء وعلامة نصبه فتحة مقدرة على ما قبل الألف المنقلبة عن ياء ، منع من ظهورها إيش ؟ اشتغال المحل بحركة المناسبة ، عبد : مضاف ، والألف المنقلبة عن ياء مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ، شف لغة العرب !! لأن إضافة الشيء للنفس كثيرة ، عبدي بعيري مثلا : بيتي ، وهكذا كثير ، ولذلك جاءت فيه لغات متعددة ، كلما كثر الشيء عند العرب تجد له أسماء كثيرة .