شرح قول ابن مالك رحمه الله: وفل بعض ما يخـــــــص بالندا *** لؤمان نومـــــــــــــان كــــــذا ... حفظ
الشيخ : وللمرأة فُلَه ، واختلف النحويون فبعضهم قال : إن أصل فُلُ : فلان وأصل فُلَة : فلانة ، وقال آخرون : بل هي كلمة مستقلة برأسها ، غير منحوتة ، إذا قلتَ : يا فلُ ، يعني يا مرءُ ، يا فُلَة : يعني يا امرأة ، وبناء على ذلك نقول : يا فلُ ، دائمًا ، بخلاف ما لو قلنا : إنه مختزل من قولك فلان ، فإنه يجوز أن نقول : يا فلُ ، ويا فلَ ، لكن هنا نقول : يا فلُ ، على أنه كلمة مستقلة بنفسها كناية عن ؟ ها ؟
الطالب : عن فُلُ .
الشيخ : عن ، فُلُ ؟!! عن المرء ، تقول : يا فلُ استقم ، يعني يا مرء استقم ، يا فُلة استحيي : يعني يا امرأة استحيي ، هل يجوز أن تقول : فلُ قائم ؟
الطالب : لا .
الشيخ : لا ، لأن هذه مما تختص بالنداء ، ولا يمكن تقول : رأيت فُلَ ، ولا تقول : مررت بفُلِ ، لأنها خاصة بالنداء ، أيضا :
" لُؤمانُ نَومانُ " :
كل هذه الحمد لله ما هي موجود عندنا ، لؤمان : يعني كثير اللؤم وعظيم اللؤم ، لئيم يعني ، لئيم بكثرة ، هذه أيضا مما يختص بالنداء ، فتقول : يا لؤمان ، والسبب لأنها فيها شيء من التوبيخ ، فيها شيء من التوبيخ أن يكون لئيم كثير اللؤم ، فيا لؤمان : يا حرف نداء ، ولؤمان منادى مبني على الضم في محل نصب ، لأنه نكرة مقصودة ، فقيل فيها لؤمان .
" نومان " : نومان يعني كثير النوم ، لا تكاد تراه إلا نائما ، هذا أيضا مما يخص بالنداء .
الطالب : تستعمل عندنا هذه .
الشيخ : هاه ؟
الطالب : هذه موجودة يا شيخ .
الشيخ : موجودة ؟
الطالب : إي .
الشيخ : يا نومان ؟
الطالب : إي نعم .
الشيخ : إي .
الطالب : يا نومان .
الشيخ : يا نومان ، لكن هي نومان على وزن سكران .
الطالب : لا عندنا نَومان .
الشيخ : إيه نَومان .
الطالب : نومان .
الشيخ : زين نومان : يعني كثير النوم ، وهذه خاصة بالنداء ، لأن كثير النوم في الحقيقة عيب ، كثرة النوم عيب ، ولهذا إذا صار الإنسان كثير النوم لابد أن هناك سبب ، ينبغي أن يعرض نفسه على الأطباء ، لأنه قد يكون هناك مرض ما يدري عنه .
فالنوم لابد أن يكون متزنا مع اليقظة ، صحيح أن الأطفال سبحان الله العظيم الأطفال هذول يكثر نومهم ، يمكن يناموا بالأربعة وعشرين ساعة عشرين ساعة ، المهم ينامون ، نومان كذا : إذن لؤمان مبتدأ ، ونومان معطوف عليه بإسقاط حرف العطف ، وكذا جار ومجرور خبر المبتدأ ، فصار الذي عندنا أربع كلمات : فُلُ وفُلَة ونومان ولؤمان .
الطالب : شيخ !
الشيخ : نعم ؟
الطالب : قوله نكرة مقصودة !
الشيخ : نعم
الطالب : تعرب إعرابها ؟
الشيخ : تعرف إعراب النكرة المقصودة .