شرح قول ابن مالك رحمه الله: ... واطردا : في سب الأنثى وزن يا خباث *** و الأمر هكذا من الثلاثي حفظ
الشيخ : " واطردا
في سبِّ الأنثى وزن يا خَباث "
:
اطرد : يعني معناه اطرد قياسيا ، اطرد في سب الأنثى : سبها يعني عيبها وشتمها وما أشبه ذلك ، تقول : " يا خَباث " ، يا لَكاعِ ، وش بعد ؟
الطالب : فجارِ .
الشيخ : يا فجارِ ، يا فساقِ ، وما أشبه ذلك ، فإذا أردت أن تنادي أنثى واصفا لها بالعيب والسب تناديها على هذا الوزن ، على وزن فَعالِ ، نعم إذا صارت كذوبة وش تقول : يا كذابِ ، كذا ؟ وإذا صارت قبيحة : يا قباحِ ، وعلى هذا فقس ، المؤلف يقول :
" اطرد في سب الأنثى وزن يا خَباث " .
قال : " والأمر هكذا من الثلاثي " :
يعني واطرد الأمر ، أو الأمر مبتدأ ، ومن الثلاثي خبره ، وهكذا خبره ، والأمر هكذا : أي يكون الأمر من الثلاثي مطردا على وزن فَعال ، فتقول في نزل : نزالِ ، تقول لرجل مثلا : نزالِ نكرمك ، يعني انزل نكرمك ، طيب ، وغيره ؟ ممكن نقول مِن حضر : حضارِ ، ومن سَجَد : سَجادِ ، وهكذا .
الطالب : ركع !
الشيخ : رَكاعِ ، وعلى هذا فقس ، " الأمر هكذا من الثلاثي " : وش معنى هكذا ؟ يعني على وزن فَعالِ .
مِن الرباعي يمكن يطرد ؟ ها ؟ لو قلت مثلا : ائت أُنزلك منزلاً جيدًا ، يصلح أن نقول : نَزالِ ، بمعنى أنزلك ، ها ؟ أو بمعنى أنزلني ، لا ما يصلح ، لأن المؤلف يقول مِن أين ؟ مِن الثلاثي .