شرح قول ابن مالك رحمه الله: و لام ما استغيث عاقــــــبت ألف *** ومثله اســــم ذو تعجـــــب ألف. حفظ
الشيخ : قال :
" ولامُ ما استغيثَ عاقَبَت ألف *** ومثلُه اسمٌ ذو تعجبٍ ألف " :
يعني لام ما استغيث عاقبت ألف ، ألف كأنه يقول : ألفا ، لكن حذف الألف ، حذف ألف الألف -لا تقولون أنها ألف ألف مليون- يعني حذف ألف الألف إما للروي ، وإلا هو حر على لغة ربيعة ، لأن ربيعة من العرب يقفون على المنصوب بحذف الألف ، فيقول : إن رأيت زيد ، وإذا قال لك أحد عندما تقول : رأيت زيد ، قال : هذا غلط ، تقول : أنا ربيعي ، نعم إذا قلت : أنا ربيعي ، يقدر يغلطك ؟
الطالب : لا .
الشيخ : هاه ما يقدر يغلطك .
الطالب : تكون ...
الشيخ : لكن بالحقيقة ، لا ربيعي من جهة اللسان ، ربيعي باللسان ما هو بالنسب ، لكن أنا أقول لكم الآن : ذهبت هذه الأشياء ، لأن اللسان تغير ، فما بقي علينا إلا أن نرجع إلى اللسان ، إلى لسان من ؟ إلى لسان قريش، لسان القرآن الذي نزل به القرآن : (( بلسان عربي مبين )) طيب :
" لام ما استغيث عاقبت ألف " :
بمعنى أنها قد تحذف اللام ويأتي بعدها ألف بدلها، يأتي بدلها ألف ، فتقول بدل يا لزيدٍ لعمروٍ تقول : يا زيدا لعمروٍ ، ها ، ونقول في : يا زيدا لعمروٍ : إن الألف بدل عن اللام ، كما قال ابن مالك :
" عاقبت ألف *** ومثله اسمٌ " :
يعني مثل المستغاث في كونه يختم بالألف :
" اسمٌ ذو تعجبٍ أُلِف " :
يعني جيء به للتعجب ، مثل أن تقول : يا عجبا لمن ينام ، أصله : يا لعجبٍ ، تستغيث العجب لمن ينام ، ها ، لكنك تقول : يا عجبا لمن ينام ، وقد يقال : واعجبا لمن ينام ، ها ، وكثير من الناس يقرؤونها : يا عجباً لمن ينام ، فهل نلحّن هذا الرجل الذي قال : وا عجباً أو : يا عجباً ، الجواب : نعم نلحّنه إذا أراد أن يتعجب ، أما إذا أراد أن ينادي عَجباً وقال : إني أنا أقول : يا عجباً ، مثل قول الأعمى : يا رجلًا ، قصدي أنادي عجب أي عجب ، فهذه قد نصحح كلامه ، لكن لا شك أن اللغة الفصيحة أن يقال : وا عجبا ، وأنا أسمع كثيرا من الوعّاظ يقولون عجب بالتنوين !
الطالب : عجباً لهم .
الشيخ : لا ، يقولون : وا عجباً لمن ينام ، في مواعظ رمضان : وا عجباً لمن ينام ، والصواب أن يقال : وا عجبا لمن ينام ، لأن الألف هذه بدل اللام ، طيب ، واعلم أن المتعجَّب ، لا .
" ولامُ ما استغيثَ عاقَبَت ألف *** ومثلُه اسمٌ ذو تعجبٍ ألف " :
يعني لام ما استغيث عاقبت ألف ، ألف كأنه يقول : ألفا ، لكن حذف الألف ، حذف ألف الألف -لا تقولون أنها ألف ألف مليون- يعني حذف ألف الألف إما للروي ، وإلا هو حر على لغة ربيعة ، لأن ربيعة من العرب يقفون على المنصوب بحذف الألف ، فيقول : إن رأيت زيد ، وإذا قال لك أحد عندما تقول : رأيت زيد ، قال : هذا غلط ، تقول : أنا ربيعي ، نعم إذا قلت : أنا ربيعي ، يقدر يغلطك ؟
الطالب : لا .
الشيخ : هاه ما يقدر يغلطك .
الطالب : تكون ...
الشيخ : لكن بالحقيقة ، لا ربيعي من جهة اللسان ، ربيعي باللسان ما هو بالنسب ، لكن أنا أقول لكم الآن : ذهبت هذه الأشياء ، لأن اللسان تغير ، فما بقي علينا إلا أن نرجع إلى اللسان ، إلى لسان من ؟ إلى لسان قريش، لسان القرآن الذي نزل به القرآن : (( بلسان عربي مبين )) طيب :
" لام ما استغيث عاقبت ألف " :
بمعنى أنها قد تحذف اللام ويأتي بعدها ألف بدلها، يأتي بدلها ألف ، فتقول بدل يا لزيدٍ لعمروٍ تقول : يا زيدا لعمروٍ ، ها ، ونقول في : يا زيدا لعمروٍ : إن الألف بدل عن اللام ، كما قال ابن مالك :
" عاقبت ألف *** ومثله اسمٌ " :
يعني مثل المستغاث في كونه يختم بالألف :
" اسمٌ ذو تعجبٍ أُلِف " :
يعني جيء به للتعجب ، مثل أن تقول : يا عجبا لمن ينام ، أصله : يا لعجبٍ ، تستغيث العجب لمن ينام ، ها ، لكنك تقول : يا عجبا لمن ينام ، وقد يقال : واعجبا لمن ينام ، ها ، وكثير من الناس يقرؤونها : يا عجباً لمن ينام ، فهل نلحّن هذا الرجل الذي قال : وا عجباً أو : يا عجباً ، الجواب : نعم نلحّنه إذا أراد أن يتعجب ، أما إذا أراد أن ينادي عَجباً وقال : إني أنا أقول : يا عجباً ، مثل قول الأعمى : يا رجلًا ، قصدي أنادي عجب أي عجب ، فهذه قد نصحح كلامه ، لكن لا شك أن اللغة الفصيحة أن يقال : وا عجبا ، وأنا أسمع كثيرا من الوعّاظ يقولون عجب بالتنوين !
الطالب : عجباً لهم .
الشيخ : لا ، يقولون : وا عجباً لمن ينام ، في مواعظ رمضان : وا عجباً لمن ينام ، والصواب أن يقال : وا عجبا لمن ينام ، لأن الألف هذه بدل اللام ، طيب ، واعلم أن المتعجَّب ، لا .