شرح قول ابن مالك رحمه الله: ترخيما احذف آخر المـنادى *** كيا سعا فيمن دعا سعـــــادا. حفظ
الشيخ : يقول المؤلف:
" ترخيمًا احذف آخر المنادى "
ترخيمًا إيش إعرابها؟
الطالب : مفعول لأجله.
الشيخ : أنا ... كلّكم تعربون مفعول لأجله، لأن هذا هو الظاهر، لكنّهم يقولون: إن الترخيم في الاصطلاح هو حذف آخر المنادى، هو حذف آخر المنادى، وإذا كان هو حذف آخر المنادى فإنه لا يصلح أن تكون ترخيمًا مفعولا لأجله.
الطالب : ...
الشيخ : دقيقة، لأنه يصير المعنى الترخيم ترخيم، يعني: رخّم للترخيم، رخّم للترخيم هذا ما له معنى -أخذتم بالكم- وإلاّ فإنّ الإشكال عندنا تقول " ترخيمًا احذف آخر المنادى " يفهم أنها مفعول لأجله، على هذا إذا كان الترخيم هو حذف آخر المنادى، فإنها تكون كقول القائل: جلست قعودًا، جلست قعودًا وتكون مصدرًا معنويّا على رأي ابن آجرّوم، أو مفعولًا مطلقًا على رأي ابن مالك، نعم:
" وقد ينوب عنه ما عليه دلّ *** كجِدّ كلّ الجِدّ وافرح الجذل "
طيب إذن ترخيمًا نقول مفعول مطلق عاملها قوله: " احذف " " احذف آخر المنادى "، إذن فالترخيم في اصطلاح النّحويين: حذف آخر المنادى، وأظنّه يمرّ عليكم كثيرًا قول الرّسول صلى الله عليه وسلم ( يا عائشة، يا عائش ) أو لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : يا عائش حذف آخره، ترخيمه، نعم فيقول:
" كيا سُعَا فيمن دعا سُعـــــادًا "
هذه امرأة اسمها سعاد، إذا أردت أن أرخّم بالنداء إيش أقول؟
الطالب : يا سُعا.
الشيخ : أقول: يا سُعا أو سُعا، سواء أبقيت حرف النّداء أو حذفته، المهم أني أقول سعا، نعم، واضح أظن؟
الطالب : نحن حذفنا الدال والألف.
الشيخ : إش؟