شرح قول ابن مالك رحمه الله: إلا الرباعي فما فوق العلم *** دون إضافة وإســـــناد متم. حفظ
الشيخ : " إلَّا الرُّبَاعيَّ فما فوقُ "
فما فوق هذه تكملة للرباعي.
" إلَّا الرُّبَاعيَّ فما فوقُ العَلَمْ *** دونَ إضافةٍ وإسنادٍ مُتَمْ "
إذن المنادى الخالي من تاء التأنيث لا يرخّم إلاّ بشروط: الشرط الأول: أن يكون رباعيًّا، رباعيًّا، فإن كان ثلاثيًّا.
الطالب : لم يرخّم.
الشيخ : لم يرخّم، فمثلًا زيد، زيد ما ترخّم، السّبب؟
الطالب : ثلاثي.
الشيخ : لأنه ثلاثي، ما تقول يا زي، طيب عمرو؟
الطالب : كذلك.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الواو.
الشيخ : الواو هذه ما لها دخل، إذن ما تقول يا عم، وعمر؟
الطالب : كذلك.
الشيخ : لا تقول يا عُمَ لأنه غير رباعي، الثاني: العلم، لا بدّ أن يكون علمًا، فإن كان غير علم؟
الطالب : لا يرخّم.
الشيخ : ما يرخّم، ما يرخّم، لو قلت مثلًا: قائم، قائم كم؟
الطالب : أربعة.
الشيخ : أربعة، لا ترخّمه لا تقل يا قائ لأنه ليس بعلم، طيب جعفر؟
الطالب : علم.
الشيخ : علم؟
الطالب : نعم.
الشيخ : ترخّمه، تقول؟
الطالب : يا جعف.
الشيخ : طيب، جلمد؟
الطالب : سمّي بها.
الشيخ : ما سمينا، ما سمينا.
الطالب : ليس بعلم.
الشيخ : ما نقول يا جلم نعم، زين، نهار؟
الطالب : ليس بعلم.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نهار علم.
الشيخ : عجيب، طيب إن كان علمًا جاز فنقول في نهار يا نها، إن كان غير علم؟
الطالب : ما يرخّم.
الشيخ : طيب ما يرخّم، تقول شمس لامرأة؟
الطالب : ما يرخّم.
الشيخ : لماذا؟
الطالب : ثلاثي.
الشيخ : لأنه ثلاثي طيب، الثالث: دون إضافة، دون إضافة فإن كان إضافة ما يرخم، مثل: عبد الله ما ترخّمه، ما تقول يا عبد، لأنه ثبوت الإضافة، والإضافة نسبة شيء إلى شيء، فأنت الآن إذا قلت: يا عبد، إن حذفت المضاف إليه ما تبين لنا أنه مضاف إلى شيء، وإن حذفت بعض المضاف إليه ما صحّ، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : لو قلنا مثلا غلام جعفر، غلام جعفر نريد نناديه ونرخّمه نقول: يا غلام ونحذف جعفر، يصلح؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يصلح، طيب لو قلنا يا غلام جع؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : يصلح؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : يا غلام جعف؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : ما يصلح، إذن لا بدّ أن نقول يا غلام جعفر، يا غلام جعفر، طيّب: " وإسناد مُتمّ "
وإسناد متم يعني قصده المركّب تركيبا إسناديًّا، المركّب تركيبًا إسناديًّا، وتعرفون البعض الآن يكون مركّبا تركيبًا إسناديًّا وإلاّ لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : مثل؟
الطالب : تأبّط شرّا.
الشيخ : تأبّط شرّا، وشاب قرناها، شاب قرناها اسم رجل، أو لا؟
الطالب : نعم.
الشيخ : أي نعم.
الطالب : قالي قلا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : قالي قلا.
الشيخ : قالي قلا؟
الطالب : أي نعم.
الشيخ : طيب هذا لا يرخّم، لو أردنا أن نرخّم تأبّط شرّا وقلنا: يا تأبّط هاه؟
الطالب : ما يصلح.
الشيخ : ما يصلح، ما يصلح، إيش باقي عندنا؟ التركيب المزجي، التركيب المزجي، مثل؟
الطالب : حضرموت، بعلبكّ.
الشيخ : معد كرب، علم، معد كرب وحضرموت علم على بلد معيّن، مثلًا تنادي معد كرب يجوز ترخّمه وإلاّ لا؟
الطالب : لا يجوز.
الشيخ : يجوز، يجوز، لأن المؤلف ما منع إلاّ اثنين من التركيب وهما؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : الإضافة.
الشيخ : التركيب الإضافي، والتركيب الإسنادي، أما التركيب المزجي فإنه جائز فتقول: يا معد، يا معد فتحذف آخره، وأنا عندي أننا نقول حتى في المركب تركيبًا إسناديًّا ينبغي أن يجوز، لأن المركّب تركيبًا إسناديًّا هل يدل على اثنين؟
الطالب : لا.
الشيخ : هاه؟
الطالب : لا.
الشيخ : ما يدل على اثنين، المسمّى واحد بخلاف المركّب تركيبًا إضافيًّا فإنه مركّب من مضاف ومضاف إليه، التركيب المزجي أيضًا ما يدل على اثنين، التركيب المزجي ما يدل على اثنين لأن معد كرب؟
الطالب : واحد.
الشيخ : واحد، ليس معد مضاف وكرب مضاف إليه ... الدلالة على التعدّد، ولهذا نقول: إنه إذا جاز التركيب المزجي فيبنغي أن يجوز التركيب الإسنادي.
الطالب : في معد كرب إذا حذفت كرب ما حذفت آخر حرف ...؟
الشيخ : سيأتينا، سيأتينا إن شاء الله المركّب ... الجزء الأخير.
الطالب : كل الإضافة؟
الشيخ : كل الإضافة نعم.
الطالب : ... الألف المنقلبة عن ياء.
الشيخ : أيهم؟
الطالب : ...
الشيخ : منقلبة؟ ماهي منقلبة، حذفت الياء.
الطالب : لماذا لا تكون بالألف؟
الشيخ : هاه؟
الطالب : لماذا لا تكون بالألف في الأصل.
الشيخ : لماذا لا تكون؟
الطالب : بالألف ... بدون الألف.
الشيخ : يعني قصدك أنّنا أنّنا ... لا، نقول إذا كان أصلها.