شرح قول ابن مالك رحمه الله : وشذ إياي وإيـــاه أشــــذ *** وعن سبــــيل القصد من قاس انتبذ. حفظ
الشيخ : " وشَذَّ إيَّايَ وإيَّاهُ أَشَذّ "
وشذّ إياي، لأن التحذير يكون للمخاطب إيّاك ولا يكون للمتكلم فلا تقل إيّاي والشّرّ، نعم، ولكنه يقال شذوذًا، والشاذ معناه المخالف للقياس، المخالف للقياس:
" وشَذَّ إيَّايَ وإيَّاهُ أَشَذّ "
يعني أكثر شذوذًا إيّاه، وذكر له مثالًا في الشّرح قال فيه: " إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيّا الشواب " " فإيّاه وإيّا الشواب " إذا بلغ الرجل الستين فإياه وإيّا الشواب.
الطالب : الشواب إيش؟
الشيخ : النّساء الشابات.
الطالب : ليه؟
الشيخ : يعني لا يتزوجنه، أنت الحمد لله ما في إلا ثمانية وثلاثون، نعم، يعني يقول إذا بلغ هذه السّنّ فليحذر الشواب، الشاهد قوله: " إيّاه " حيث حذّر بضمير الغيبة وهذا شاذّ، إذن فالتحذير بإيّا يكون للمخاطب والمتكلّم والغائب، المخاطب هو الكثير الوارد، والمتكلّم نعم شاذّ، والغائب؟
الطالب : أشذّ.
الشيخ : أشذّ،
" وعنْ سبيلِ القصْدِ مَنْ قاسَ انْتَبَذْ "
عن سبيل متعلّق بانتبذ، يعني: عن منهج الحقّ، من قاس الضّمائر هذه على ضمير المتكلّم.
الطالب : المخاطب.
الشيخ : المخاطب، فقد خرج وبعُد عن سبيل القصد، كأن المؤلف رحمه الله يردّ قول من يقول: إنه مقيس ويرى أنه مقتصر فيه على السّماع.