شرح قول ابن مالك رحمه الله : وما لما تنــــوب عنه من عمل *** لها وأخـــــر مــــا لذي فيه الــــــعمل. حفظ
الشيخ : ثم قال: " وما لِمَا تَنوبُ عنهُ مِنْ عَمَلْ *** لها "
يعني: أن اسم الفعل يعمل عمل الفعل الذي هو اسم له، فإن كان لازمًا فهو لازم، وإن كان متعدّيًا فهو متعدٍّ، فمثلًا إذا قلت: صه لازم وإلاّ متعدّ؟
الطالب : لازم.
الشيخ : هاه؟ صه بمعنى: اسكت لازم فلا يتعدّى إلى مفعول، وإذا قلت دونك الكتاب؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟
الطالب : متعدّ.
الشيخ : متعدّ لأنه بمعنى خذ، فيكون ناصبًا لمفعولين لكن يقول المؤلف:
" وأَخِّرْ ما لِذي فيهِ العَمَلْ "
الطالب : الذي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : الذي.
الشيخ : " وأخّر ما لِذي " المشار إليه؟ أسماء الأفعال، يعني ما لأسماء الأفعال فيه العمل يعني أن مفعولها لا يتقدّم عليها، فمثلًا: دونك زيدًا ما يمكن تقول: زيدًا دونك، نعم، طيب إذا قال قائل: يرد عليكم قول الله تعالى: (( كتاب الله عليكم )) لأن كتاب مقدّم على عليكم، وعليكم اسم فعل بمعنى الزم، أجاب عنه المانعون فقالوا: إن كتاب مفعول لفعل محذوف دل عليه عليكم، وأنّ التقدير: الزموا كتاب الله، ويكون عليكم الثانية تأكيدًا له، طيب
" وأَخِّرْ ما لِذي فيهِ العَمَلْ "