شرح قول ابن مالك رحمه الله : واحكم بتنكير الـــــذي ينون *** منها و تعـــــريف ســــواه بيـــــــــن. حفظ
الشيخ : " واحُكْمْ بتَنكيرِ الذي يُنَوَّنُ *** منها وتَعريفُ سِوَاهُ بَيِّنُ "
سواه أي: سوى المنكّر، يعني: إذا أتيت باسم فعل منكّرًا فهو عامّ،، إذا أتيت به منوّنًا فهو عامّ، وإن أتيت به غير منوّن فهو خاصّ، مثلًا سألني سائل في أثناء الدّرس فقلت له: صهْ، فسأل سؤالًا آخر يكون ممتثلًا وإلاّ لا؟
الطالب : غير ممتثل.
الشيخ : لا، يكون ممتثلًا لأن صهْ عن هذا الكلام فقط معرفة، فإن قلت: صهٍ فالمعنى: اسكت عن كلّ شيء، وهذه لا يعرفها إلاّ صاحب النّحو، افرض أنك في مجلس وأراد واحد أن يتكلم معك بكلام ما ودّك أحد يدري عنه، أنت تقول له صهْ وإلاّ صهٍ؟
الطالب : صهْ.
الشيخ : صهْ بس؟
الطالب : أي صهْ.
الشيخ : صح صهْ، أي نعم فقط، لأنّك تريد أن يسكت عن هذا الكلام فقط، فإن كان عندك ولد وبغى يتكلّم وأنت ما تريد يتكلم أبدًا في المجلس ولد صغير، وش تقول له؟
الطالب : صهٍ.
الشيخ : تقول: صهٍ، صهٍ يا غلام، لأجل لا يتكلّم بأي كلام، فصار الفرق الآن، الفرق ما يراد به العموم وما يراد به الخصوص، إن نوّنت فهو للعموم، وإن لم تنوّن فهو للخصوص ولهذا قال:
" واحُكْمْ بتَنكيرِ الذي يُنَوَّنُ *** منها وتَعريفُ سِوَاهُ بَيِّنُ "
طيب واحد مثلًا بدأ يتحرّك، يتحرّك بحركة لا تريد أن يتحرّك بها، نعم افرض أنه في الدّرس وبدأ يتلفّت، إن فتح الباب التفت، وإن تحركت المروحة التفت، وإن أحد حرّك المسجّل التفت، وإن فتح الكتاب التفت، فقلت له: مهْ؟ هاه؟
الطالب : مهْ ولا مهٍ؟
الشيخ : يصحّ؟
الطالب : يصحّ.
الشيخ : مشكلة إذا قلت مهٍ ما يفتح ولا كتاب هو.
الطالب : ...
الشيخ : فأنت تقول مهْ، يعني اكفف عن هذا الفعل المعيّن الذي فيه التشاغل عن الدّرس.
الطالب : ... التشاغل.
الشيخ : وأما إذا قلت مهٍ، فالمعنى؟ اكفف عن كلّ شيء، يعني لا تحرّك ولا الكتاب الذي معك، أليس كذلك هذه قاعدة عندهم، ولهذا الإنسان يمكن أن، يمكن الإنسان يعرف الطالب هل فهم وإلاّ ما فهم، فمثلًا إذا قال له صهٍ فهو سكت عن الكلام وجاب كلام آخر يكون ممتثلًا وإلاّ غير ممتثل؟
الطالب : غير ممتثل.
طالب آخر : ممتثل.
الشيخ : لا، نقول له صهٍ فسكت عن الكلام الذي بدأ فيه ولكن أتى بكلام آخر، نقول أنت الآن غير ممتثل، أما إذا قلت له صهْ ثم جاب كلام آخر يكون؟
الطالب : ممتثلًا.
الشيخ : ممتثلًا، لكن سيقول الذي بجانبي وهو ظاهره الصلاح، يقول له صه وهو يهرج، نعم وإلاّ لا؟ لأن العامي لا يفرّق بين صهٍ وصهْ.
الطالب : كلّهم منون عنده.
الشيخ : كلهم واحد عنده، يعني صه عنده اسكت مرّه، وهذه تقدر أنت يا طالب العلم تمتحن به من حولك، ... الطلبة يمتحنون بعضهم بعضًا به، إذا قال صهٍ يعني اسكت ولا تقول ولا كلمة، وإذا قال صهْ يعني؟
الطالب : عن هذا الأمر.
الشيخ : عن هذا الحديث المعيّن فقط، والله أعلم.
الطالب : نطبقه هذا يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نطّبقه.
الشيخ : كيف؟
الطالب : نطبّق هذا الأمر.
الشيخ : إن شاء الله نطبّقه في المستقبل.
سواه أي: سوى المنكّر، يعني: إذا أتيت باسم فعل منكّرًا فهو عامّ،، إذا أتيت به منوّنًا فهو عامّ، وإن أتيت به غير منوّن فهو خاصّ، مثلًا سألني سائل في أثناء الدّرس فقلت له: صهْ، فسأل سؤالًا آخر يكون ممتثلًا وإلاّ لا؟
الطالب : غير ممتثل.
الشيخ : لا، يكون ممتثلًا لأن صهْ عن هذا الكلام فقط معرفة، فإن قلت: صهٍ فالمعنى: اسكت عن كلّ شيء، وهذه لا يعرفها إلاّ صاحب النّحو، افرض أنك في مجلس وأراد واحد أن يتكلم معك بكلام ما ودّك أحد يدري عنه، أنت تقول له صهْ وإلاّ صهٍ؟
الطالب : صهْ.
الشيخ : صهْ بس؟
الطالب : أي صهْ.
الشيخ : صح صهْ، أي نعم فقط، لأنّك تريد أن يسكت عن هذا الكلام فقط، فإن كان عندك ولد وبغى يتكلّم وأنت ما تريد يتكلم أبدًا في المجلس ولد صغير، وش تقول له؟
الطالب : صهٍ.
الشيخ : تقول: صهٍ، صهٍ يا غلام، لأجل لا يتكلّم بأي كلام، فصار الفرق الآن، الفرق ما يراد به العموم وما يراد به الخصوص، إن نوّنت فهو للعموم، وإن لم تنوّن فهو للخصوص ولهذا قال:
" واحُكْمْ بتَنكيرِ الذي يُنَوَّنُ *** منها وتَعريفُ سِوَاهُ بَيِّنُ "
طيب واحد مثلًا بدأ يتحرّك، يتحرّك بحركة لا تريد أن يتحرّك بها، نعم افرض أنه في الدّرس وبدأ يتلفّت، إن فتح الباب التفت، وإن تحركت المروحة التفت، وإن أحد حرّك المسجّل التفت، وإن فتح الكتاب التفت، فقلت له: مهْ؟ هاه؟
الطالب : مهْ ولا مهٍ؟
الشيخ : يصحّ؟
الطالب : يصحّ.
الشيخ : مشكلة إذا قلت مهٍ ما يفتح ولا كتاب هو.
الطالب : ...
الشيخ : فأنت تقول مهْ، يعني اكفف عن هذا الفعل المعيّن الذي فيه التشاغل عن الدّرس.
الطالب : ... التشاغل.
الشيخ : وأما إذا قلت مهٍ، فالمعنى؟ اكفف عن كلّ شيء، يعني لا تحرّك ولا الكتاب الذي معك، أليس كذلك هذه قاعدة عندهم، ولهذا الإنسان يمكن أن، يمكن الإنسان يعرف الطالب هل فهم وإلاّ ما فهم، فمثلًا إذا قال له صهٍ فهو سكت عن الكلام وجاب كلام آخر يكون ممتثلًا وإلاّ غير ممتثل؟
الطالب : غير ممتثل.
طالب آخر : ممتثل.
الشيخ : لا، نقول له صهٍ فسكت عن الكلام الذي بدأ فيه ولكن أتى بكلام آخر، نقول أنت الآن غير ممتثل، أما إذا قلت له صهْ ثم جاب كلام آخر يكون؟
الطالب : ممتثلًا.
الشيخ : ممتثلًا، لكن سيقول الذي بجانبي وهو ظاهره الصلاح، يقول له صه وهو يهرج، نعم وإلاّ لا؟ لأن العامي لا يفرّق بين صهٍ وصهْ.
الطالب : كلّهم منون عنده.
الشيخ : كلهم واحد عنده، يعني صه عنده اسكت مرّه، وهذه تقدر أنت يا طالب العلم تمتحن به من حولك، ... الطلبة يمتحنون بعضهم بعضًا به، إذا قال صهٍ يعني اسكت ولا تقول ولا كلمة، وإذا قال صهْ يعني؟
الطالب : عن هذا الأمر.
الشيخ : عن هذا الحديث المعيّن فقط، والله أعلم.
الطالب : نطبقه هذا يا شيخ.
الشيخ : هاه؟
الطالب : نطّبقه.
الشيخ : كيف؟
الطالب : نطبّق هذا الأمر.
الشيخ : إن شاء الله نطبّقه في المستقبل.