شرح قول ابن مالك رحمه الله : واردد إذا حذفتها في الوقف ما *** من أجلها في الوصل كان عدما حفظ
الشيخ : " وارْدُدْ إذا حَذَفْتَها في الوَقْفِ ما *** مِنْ أَجْلِها في الوَصْلِ كانَ عُدِمَا "
إذا حذفتها فاردد ما كان معدومًا في الوقف، وعلى هذا فإذا وقفنا نردّ الياء، ونردّ الواو، ونقول: يا هند لتفهمي، يا هند لتفهمي -حطوا بالكم- ونقول: يا قوم لتسمعوا، لتسمعوا، طيب إذا قال قائل: واش يفيدنا الآن أن الفعل مؤكد؟ هاه؟ ... لأنه إذا جاءت اللام الواقعة في جواب القسم ألا يجب تأكيده؟ فإذا لم نجد النون عرفنا أن هنك حذفًا، وأن النون أصلها موجودة للتأكيد، كذلك لو لم يكن مؤكّدا لوجب أن تأتي نون الرفع ولقلنا يا هندُ هاه؟
الطالب : لتقومين.
الشيخ : لتقومين، ويا قوم لتسمعون، لتسمعون، فلما لم تأت نون الرفع، ووجد ما يقصد التوكيد وهي اللام الموطّئة للقسم، علمنا أن هناك نون توكيد لكنّها حذفت، ولما حذفت وجب أن نردّ ما حذف من أجلها في الوصل، لماذا؟ لأننا .. في الوصل حذف لوجودها فإذا زالت؟
الطالب : رجعت.
الشيخ : رجعت ولهذا قال:
" وارْدُدْ إذا حَذَفْتَها في الوَقْفِ ما *** مِنْ أَجْلِها في الوَصْلِ كانَ عُدِمَا "