شرح قول ابن مالك رحمه الله : وألغين عــــارض الـــوصــــفيه *** كأربع وعارض الإسمــــية. حفظ
الشيخ : قال:
" وأَلْغِيَنَّ عارِضَ الوصْفِيَّةْ *** كأربعٍ "
كلمة أربع وصف، تقول: مررت بنساء أربع، مررت بنساء أربع، هذا وصف وإلاّ لا؟ وصف، أربع يعني: بالغات هذا العدد، لكن لما كان أصل أربع ليس وصفًا، لأن أصل أربع اسم لهذا العدد الذي بين الثلاث والخمس، صحّ؟ أربع هو العدد الذي بين الثلاث والخمس هذا الأصل في أربع، فالوصف فيه عارض وإلاّ غير عارض؟ هاه؟
الطالب : عارض.
الشيخ : عارض، تقول: اشتريت أربع إيش؟ شياه مثلًا، اشتريت أربع شياه ما فيه وصف الآن، وتقول: مررت بنساء أربع هذا الآن وصف، ما هو الأصل فيه الوصفية وإلاّ الإسمية؟
الطالب : الإسمية.
الشيخ : الأصل فيه الإسمية أنه اسم لعدد يكون بين الثلاثة والخمسة، ابن مالك يقول:
" أَلْغِيَنَّ عارِضَ الوصْفِيَّةْ "
لا تعتبره، وعليه أربعة تكون مصروفة وإلاّ ممنوعة من الصّرف؟
الطالب : مصروفة.
الشيخ : لأننا ألغينا الوصف، فتقول: مررت بنساء أربع، نعم واشتريت شياها أربعًا أو لا؟
الطالب : بلى.
الشيخ : لماذا لا نصفها؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ لأن الوصف فيها عارض، الوصف فيها عارض وابن مالك يقول ووصف أصلي، ويقول:
" وأَلْغِيَنَّ عارِضَ الوصْفِيَّةْ *** كأربعٍ وعارِضَ الإِسْمِيَّةْ "
أيضا ألغ عارض الإسمية واعتبر الوصف الأصلي هذه عكس المسألة، يعني: كما أنه لو وجد وصف على أفعل كان بالأول وصفًا ثم عرضت له الإسمية فإننا نعتبر؟
الطالب : ...
الشيخ : هاه؟ نعتبر الأصل، ما نعتبر الاسم.