تتمة تفسير قوله تعالى : (( ذلك الكتاب لا ريب فيه هدًى للمتقين )) مع إعراب الآية. حفظ
((ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين)) قوله: ((ذلك الكتاب لا ريب فيه)) إن جعلنا ((الكتاب)) صفة لذا صار ((لا ريب فيه)) خبر، وإن جعلنا ((الكتاب)) خبرا (( ذلك الكتاب)) صارت الجملة استئنافية محلها النصب على الحال يعني حال كونه منتفيا عنه الريبة. وقوله: ((لا ريب فيه)) أي لا شك وتفسير الريب بالشك إنما هو للتقريب ونفي الشك هنا الشك في ثبوته يعني لا شك في ثبوته وأنه من عند الله، ثانيا : لا شك فيما تضمنه من الأخبار فكل خبر في القرآن الكريم فإنه لا شك فيه عند كل مؤمن بل هو حق ثابت، وقوله: (( فيه)) قيل: إنها خبر لا النافية، وقيل: إنه خبر مقدم لقوله: ((هدى)) ولكن الأولى أن يكون خبرا للا النافية، وقوله: ((هدى للمتقين)) تكون حالا من الكتاب يعني حال كونه ((هدى للمتقين)) وهو هدى للمتقين من الناحيتين : العلمية والعملية، أما العلمية فهي هداية التوفيق، فهي هداية الدلالة، فإن مصدر العلم هو هذا القرآن الكريم، هو الذي يهديك إلى الحق ويدلك عليه ويهديك إلى الباطل ويبينه لك ويحذرك منه، أما الثاني فهو هداية العمل فإن المتقين هم الذين اهتدوا به عملا .