تفسير قوله تعالى : (( أولـئك على هدًى من ربهم وأولـئك هم المفلحون )) حفظ
(( أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون)) أولئك المشار إليه المتقون الذين يؤمنون بما سبق، ((على هدى من ربهم)) أي على صراط من الله عزوجل، وقال: ((من ربهم)) للإفادة أن منة الله عليهم بهذا منة خاصة فهي ربوبية خاصة لهم ليست الربوبية العامة.
((وأولئك هم المفلحون)) كرر أولئك للتنويه بفضلهم وعلو مرتبتهم وقوله: ((هم المفلحون)) يقول العلماء إن هم هنا ضمير الفصل وهو ضمير لا محل له من الإعراب لأنه إنما أتي به للتوكيد قالوا: وفوائده ثلاثة، الفائدة الأولى: التوكيد، والثانية: الحصر الذي هو التخصيص، الثالثة: إفادة أن ما بعده خبر وليس صفة، ولهذا سمي ضمير فصل يعني أن الفلاح محصور فيه والفلاح هو الفوز بالمطلوب والنجاة من المرهوب.