تتمة تفسير قوله تعالى : (( يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون )) والفرق بين الخداع والمكر. حفظ
هذا الخداع وهذا المكر يتوصل إلى الإيقاع بالخصم من حيث لا يشعر ، هذا هو الخداع، هؤلاء إذا قالوا إنهم مؤمنون غنمنا الآن يقولون غنمنا ،لأننا خدعنا محمدا وأصحابه، ولكنهم حقيقة هل خدعوا الرسول وأصحابه؟ لا. خدعوا الله، ولهذا قال ((يخادعون الله والذين آمنوا)) وعلي رأس الذين آمنوا رسول الله صلي الله عليه وسلم .قال تعالي: ((وما يخدعون إلا أنفسهم)) يخدعون أنفسهم في الواقع، لأنهم غروها حيث أظهروا خلاف ما يبطنون وهم يعلمون أن ما قاله الرسول عليه الصلاة والسلام حق، لكنهم لم يؤمنوا به بل أنكروه فخدعوا أنفسهم بذلك.
فان قال قائل: ما وجه خداعهم لله والذين آمنوا؟
قلنا: وجه خداعهم أنهم إذا أظهروا الإيمان سلمت أموالهم ورقابهم من القتل وصار لهم حرمة فيقولون خدعنا محمدا وأصحابه حيث قالوا إنهم مؤمنون وليسوا بمؤمنين، لكنهم بقولهم بهذا نجوا من المعاملة كما يعامل الكفار قال تعالى: (( وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون))أي أنهم لا شعور لهم يتبين به أنهم خادعون لأنفسهم لأن على أبصارهم غشاوة و قلوبهم مختوم عليها وكذلك السمع. نعم
فان قال قائل: ما وجه خداعهم لله والذين آمنوا؟
قلنا: وجه خداعهم أنهم إذا أظهروا الإيمان سلمت أموالهم ورقابهم من القتل وصار لهم حرمة فيقولون خدعنا محمدا وأصحابه حيث قالوا إنهم مؤمنون وليسوا بمؤمنين، لكنهم بقولهم بهذا نجوا من المعاملة كما يعامل الكفار قال تعالى: (( وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون))أي أنهم لا شعور لهم يتبين به أنهم خادعون لأنفسهم لأن على أبصارهم غشاوة و قلوبهم مختوم عليها وكذلك السمع. نعم