تفسير قوله تعالى: (( في قلوبهم مرضٌ فزادهم الله مرضاً ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون )) مع ذكر فوائد الآية. حفظ
ثم قال الله عزوجل: (( في قلوبهم مرض )) انتهى الدرس اليوم؟؟ في هذه الآية الكريمة فوائد: أولا أن المنافقين مرضى القلوب لقوله: (( في قلوبهم مرض)) وجعل المرض محفوفا بظرفية القلب كأنه متمكن من القلب ـ والعياذ بالله ـ (( في قلوبهم مرض)) فما هو مرض هؤلاء؟ مرض هؤلاء الشك أو الكفر والجحود والمخادعة والمكر وما أشبه ذلك. ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن من علم الله فيه شرا و سوءا زاده من سوءه وشره، ولهذا قال: (( فزادهم الله مرضا)) وهذا أشد من قوله تعالى: (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم )) لأن هذا صريح بأن الله تعالى زادهم مرضا وإذا زاد المرض فالمآل الهلاك. ومن فوائد الآية الكريمة: وعيد هؤلاء المنافقين بالعذاب الأليم المؤلم، لقوله تعالى: ((ولهم عذاب أليم )). ومن فوائدها: إثبات السببية، لقوله : ((بما كانوا يكذبون)) وفي قراءة : ((يكذّبون)) كما مر، فهم كاذبون مكذبون، وهذا من فوائد القراءتين أن الأولى: تدل على أنهم هم بأنفسهم يكذبون، والثانية: أنهم يكذبون الحق والصدق .