تفسير قوله تعالى : (( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولـكن لا يعلمون )) حفظ
(( وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس قالوا أنؤمن كما آمن السفهاء ألا إنهم هم السفهاء ولكن لا يعلمون)) إذا قيل لهم، من قال ؟ المؤمنون، يقولون آمنوا كما آمن الناس كما آمن فلان وآمن فلان، يقولون: ((أنؤمن كما آمن السفهاء))؟ يعني لن نؤمن الاستفهام هنا للنفي، ثم إنهم ليسوا هم اقتصروا على نفي الإيمان بل وصفوا المؤمنين بأنهم سفهاء، وهذا كما حكى الله عن المجرمين أنهم إذا رأوا المؤمنين قالوا: ((إن هؤلاء لضالون)) فهم هنا يقولون: ((أنؤمن كما آمن السفهاء)) و((السفهاء)) جمع السفيه والسفيه هو الذي لا يحسن التصرف، هذا الضابط العام للسفيه هو الذي لا يحسن التصرف، إن كان في المال ففي المال، وان كان في الولاية ففي الولاية، إن كان في عمل خاص ففي العمل الخاص، المهم أن نقول: السفيه من لا يحسن التصرف.
قال الله تعالي: (( ألا إنهم هم السفهاء)) وهذه دفاع عن المؤمنين ((ألا إنهم هم السفهاء)) نقول فيها بالنسبة للتوكيد كما قلنا في الآية التي قبلها (( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون)) وهنا قال: ((لا يعلمون)) وهناك قال: ((لا يشعرون)) وذلك لأن هذا الشيء أمره ظاهر، إيمان المؤمنين ظاهر، وكفر المنافقين ظاهر أيضا، لكن هؤلاء فقدوا العلم فلم يكن عندهم علم بل كانوا جهالا بالواقع.
قال الله تعالي: (( ألا إنهم هم السفهاء)) وهذه دفاع عن المؤمنين ((ألا إنهم هم السفهاء)) نقول فيها بالنسبة للتوكيد كما قلنا في الآية التي قبلها (( ألا إنهم هم المفسدون ولكن لا يعلمون)) وهنا قال: ((لا يعلمون)) وهناك قال: ((لا يشعرون)) وذلك لأن هذا الشيء أمره ظاهر، إيمان المؤمنين ظاهر، وكفر المنافقين ظاهر أيضا، لكن هؤلاء فقدوا العلم فلم يكن عندهم علم بل كانوا جهالا بالواقع.