تفسير قوله تعالى : (( أولـئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )) حفظ
ثم قال: ((أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين )) هذه الآية يكيّف عليها أهل البلاغة، لأنهم يجعلونها استعارة تصريحيه تبعية، أو استعارة مكنية، ثم يقولون فيها ترشيح أي تقوية وهو قوله: ((فما ربحت تجارتهم))، هذه واحدة للتصريحية ((وما كانوا مهتدين)) للمكنية، وبناء على أننا لم ندرس البلاغة لأكثر الحاضرين منكم نعرض عن التفصيل في ذلك ونذكر المعنى ((أولئك الذين اشتروا الضلالة)) أي اختاروها على أيش؟ على الهدى، لكن سمى اختيارهم إياها إشتراء لأن المشتري يشتري السلعة على أنه راغب فيها، فهم رغبوا الضلالة فاشتروها وزهدوا بالهدى فباعوه، والباء في قوله: ((بالهدى)) الباء للبدل والعوض يعني أخذوا الضلال والعياذ بالله وبدلوا الهدى ((اشتروا الضلالة بالهدى)).
((فما ربحت تجارتهم )) ما نافيه يعني هذه التجارة التي ظنوها ربحا هي خاسرة، المنافقون الآن يرون أنهم رابحون، المنافقون في معاملتهم للمؤمنين ولشياطينهم يرون أنهم رابحون وأنهم لعبوا بعقول هؤلاء وهؤلاء، لكنهم حقيقة مع الكفار فظنوا أنهم ربحوا، لكن هل هذا ربح؟ يقول الله عزوجل: ((فما ربحت تجارتهم)) بل هي خاسرة، ((وما كانوا مهتدين)) لأنهم بقوا على هذا العمل وأملي لهم به فظنوا أنهم على صواب، والإنسان إذا فعل المنكر وظن أنه على صواب فانه لا يكاد يفرط عنه لا في العقائد ولا في الأقوال ولا في الأفعال.
((فما ربحت تجارتهم )) ما نافيه يعني هذه التجارة التي ظنوها ربحا هي خاسرة، المنافقون الآن يرون أنهم رابحون، المنافقون في معاملتهم للمؤمنين ولشياطينهم يرون أنهم رابحون وأنهم لعبوا بعقول هؤلاء وهؤلاء، لكنهم حقيقة مع الكفار فظنوا أنهم ربحوا، لكن هل هذا ربح؟ يقول الله عزوجل: ((فما ربحت تجارتهم)) بل هي خاسرة، ((وما كانوا مهتدين)) لأنهم بقوا على هذا العمل وأملي لهم به فظنوا أنهم على صواب، والإنسان إذا فعل المنكر وظن أنه على صواب فانه لا يكاد يفرط عنه لا في العقائد ولا في الأقوال ولا في الأفعال.