تفسير قوله تعالى : (( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهـذا مثلاً يضل به كثيراً ويهدي به كثيراً وما يضل به إلا الفاسقين )) وبيان الوقف عند (( مثلا )) حفظ
(( فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه الحق من ربهم )) ((فأما الذين آمنوا فيعلمون أنه)) أي المثل الذي ضربه الله الحق من ربهم ويؤمنون به ويرون أن فيه آيات بينات ((وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا )) لأنه لم يتبين لهم الحق لإعراضهم عنه، وقد قال الله تعالى: (( وإذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون )) (( وأما الذين كفروا فيقولون ماذا أراد الله بهذا مثلا )) ماذا أراد الله كلمة ما هنا اسم موصول، استفهام، وذا اسم إشارة أي ما هذا أراد الله، ولكن يقال إن ذا هنا اسم موصول أي ما الذي أراد الله بهذا مثلا؟، كما قال ابن مالك:
ومثل ما ذا بعد ما استفهام أو من إذا لم تلغ في الكلام. فلنا في إعرابها وجهان: أن نجعل ماذا كلمة واحدة ونقول كلها اسم استفهام، أو أن نجعل ما اسم استفهام مبتدأ والذي خبره أي ما الذي أراد الله بهذا مثلا؟
السائل :.....
الشبخ :لا نتكلم عن الذي.(( ماذا أراد الله بهذا مثلا)) ((ماذا أراد الله بهذا)) حال كونه مثلا فمثلا هذه حال من ذا قال الله تعالى: (( يضل به كثيرا)) هذا ليس من قول الذين كفروا ولهذا ينبغي الوقوف على قوله: ((ماذا أراد الله بهذا مثلا ))((يضل به)) أي بالمثل ((كثيرا ويهدي به كثيرا)) فذكر الله عزوجل أن الناس في مقابلة الأمثال ينقسمون إلى قسمين:
قسم يضل والعياذ بالله، وقسم يهتدي فمن الذي يضل؟ قال: ((وما يضل به إلا الفاسقين)) لأن الله تعالى لا يضل أحدا إلا إذا كان في هذا الأحد.. إلا إذا كان فيه زيغ كما قال الله تعالى: (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم)) فليس إضلال من يضله الله عزوجل لمجرد المشيئة بل لأنه ليس أهلا للهداية فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم، ((وما يضل به إلا الفاسقين)) أي الخارجين عن طاعة الله والمراد هنا الخروج المطلق الذي هو الكفر، لأن الفسق قد يراد به الكفر وقد يراد به ما دونه، ففي قوله تبارك وتعالى: (( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار)) المراد بالفسق هنا أيش؟ الكفر وكذلك هنا المراد به الكفر .
ومثل ما ذا بعد ما استفهام أو من إذا لم تلغ في الكلام. فلنا في إعرابها وجهان: أن نجعل ماذا كلمة واحدة ونقول كلها اسم استفهام، أو أن نجعل ما اسم استفهام مبتدأ والذي خبره أي ما الذي أراد الله بهذا مثلا؟
السائل :.....
الشبخ :لا نتكلم عن الذي.(( ماذا أراد الله بهذا مثلا)) ((ماذا أراد الله بهذا)) حال كونه مثلا فمثلا هذه حال من ذا قال الله تعالى: (( يضل به كثيرا)) هذا ليس من قول الذين كفروا ولهذا ينبغي الوقوف على قوله: ((ماذا أراد الله بهذا مثلا ))((يضل به)) أي بالمثل ((كثيرا ويهدي به كثيرا)) فذكر الله عزوجل أن الناس في مقابلة الأمثال ينقسمون إلى قسمين:
قسم يضل والعياذ بالله، وقسم يهتدي فمن الذي يضل؟ قال: ((وما يضل به إلا الفاسقين)) لأن الله تعالى لا يضل أحدا إلا إذا كان في هذا الأحد.. إلا إذا كان فيه زيغ كما قال الله تعالى: (( فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم)) فليس إضلال من يضله الله عزوجل لمجرد المشيئة بل لأنه ليس أهلا للهداية فلما زاغوا أزاغ الله قلوبهم، ((وما يضل به إلا الفاسقين)) أي الخارجين عن طاعة الله والمراد هنا الخروج المطلق الذي هو الكفر، لأن الفسق قد يراد به الكفر وقد يراد به ما دونه، ففي قوله تبارك وتعالى: (( وأما الذين فسقوا فمأواهم النار)) المراد بالفسق هنا أيش؟ الكفر وكذلك هنا المراد به الكفر .