فوائد الآية (( قال يا آدم أنبئهم بأسمآئهم فلما أنبأهم بأسمآئهم قال ألم أقل لكم إني أعلم غيب السماوات والأرض وأعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون )) حفظ
في هذه الآية فوائد منها: إثبات القول لله، لقوله: ((يا آدم )) وأنه بحرف وصوت مسموع، لأن آدم سمع فأنبأهم، وهذا الذي عليه أهل السنة والجماعة والسلف الصالح أن الله تعالى يتكلم بكلام مسموع كلام مترتب، بعضه سابق لبعض.
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن آدم عليه الصلاة والسلام امتثل وأطاع ولم يتوقف لقوله: (( فلما أنبأهم )) ولهذا طوى ذكر قوله: ((فأنبأهم)) إشارة إلى أنه بادر فأنبأ الملائكة فيستفاد منه سرعة امتثال آدم لأمر الله عزوجل.
ومن فوائد الآية الكريمة: جواز تقرير المخاطب بما لا يمكنه دفعه، والتقرير لا يكون إلا هكذا أي بأمر لا يمكن دفعه وذلك لقوله: (( ألم أقل لكم إني أعلم غيب السموات والأرض)).
ومن فوائد الآية: بيان عموم علم الله عزوجل، وأنه يتعلق بالمشاهد والغائب، لقوله : ((أعلم غيب السموات والأرض )).
ومن الفوائد: أن السموات ذات عدد، لقوله: ((السموات)) والأرض جاءت مفردة والمراد بها الجنس، لأن الله تعالى قال: (( هو الذي خلق سبع سموات ومن الأرض مثلهن )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الملائكة لها إرادات تبدي وتكتم، لقوله:((أعلم ما تبدون وما كنتم تكتمون )).
ومن فوائد هذه الآية الكريمة: أن الله تعالى عالم بما في القلوب سواء أبدي أم لم يبد لقوله : ((ما تبدون وما تكتمون )).
انتبهوا لكلمة: عالم لما في القلوب، لو قال قائل ما دليلك على أن الملائكة لها قلوب؟ قلنا قوله تعالى: (( حتى إذا فزع عن قلوبهم قالوا ماذا قال ربكم قالوا الحق وهو العلي الكبير )).