فوائد الآية (( وقلنا يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة وكلا منها رغداً حيث شئتما ولا تقربا هـذه الشجرة فتكونا من الظالمين )) حفظ
في هذه الآية الكريمة: إثبات القول لله عزوجل من أين أخذنا يا خالد؟
الطالب :((وقلنا يا آدم)).
الشيخ : وفيها أيضا دليل على أن قول الله بصوت مسموع وحرف مرتب من أين يؤخذ؟ من قوله: ((يا آدم اسكن )) ولولا أن آدم يسمعه لم يكن في ذلك فائدة.
وأيضا: هو مرتب لأنه قال: ((يا آدم اسكن أنت وزوجك)) وهذا ترتيب للحروف ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة)) وإنما قلنا ذلك لأن بعض أهل البدع يقول: إن كلام الله تعالى ليس مرتبا وأن قوله تعالى: (( بسم الله الرحمن الرحيم)) خرجت دفعة واحدة يعني السين والباء والميم خرجت دفعة واحدة غير مرتب، وهؤلاء يسمون الاقترانية الذين يقولون إن كلام الله مقترن بعضه ببعض، لأنهم يزعمون لو قلنا بترتبه وأن بعضه سابق على بعض لزم من ذلك أن يكون حادثا وكما تعرفون أن القاعدة عندهم أن الحادث لا يقوم إلا بحادث وقد بيننا مرارا أن هذه قاعدة باطلة .
ومن فوائد هذه الآية: منة الله عزوجل على آدم وحواء حيث أسكنهما الجنة من أول ما خلقهما.
ومن فوائد الآية الكريمة: مشروعية النكاح لبني آدم، لقوله: ((اسكن أنت وزوجك )) فهذه سنة أبينا آدم. فإن قال قائل: زوجته بنت من ؟ قلنا: إنها خلقت من ضلعه خلقها الله من ضلعه. فإن قال قائل: إذا تكون بنتا له فكيف يتزوج ابنته؟
فالجواب: أن لله تعالى أن يحكم ما يشاء لله أن يحكم ما شاء، فكما جاز أن يتزوج الأخ أخته من بني آدم الأول فكذلك جاز أن يتزوج آدم من خلقها الله تعالى من ضلعه والله تعالى يحكم ما يشاء .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الأمر يأتي للإباحة لقوله: ((وكلا منها )) فإن هذا للإباحة بدليل قوله: ((حيث شئتما)) خيرهما أن يأكلا من أي مكان ولاشك أن الأمر يأتي للإباحة ولكن الأصل فيه أنه للطلب حتى يقوم الدليل على أنه للإباحة.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن ظاهر النص أن ثمار الجنة ليس له وقت محدود بل هو موجود في كل وقت، من أين تؤخذ؟ ((حيث شئتما )) فالتعميم في المكان يقتضي التعميم في الزمان، وقد قال الله تعالى في فاكهة الجنة: ((وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله تعالى قد يمتحن العبد فينهاه عن شيء قد تتعلق به نفسه لقوله: (( فلا تقربا هذه الشجرة)) ووجه ذلك: أنه لو لا أن النفس تتعلق بها ما احتيج إلى النهي عن قربانها.
ومنها: أنه قد ينهى عن قربان الشيء والمراد فعل الشيء مباشرة للمبالغة في التحذير منه، فإن قوله تعالى: (( فلا تقربا هذه الشجرة )) المراد ((لا تقربا)) أي لا تأكلا منها لكن لما كان القرب منها قد يؤدي إلى الأكل نهي عن قربها .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه ينبغي للإنسان أن يفهم ما أفهمه الله، ووجه الدلالة: أنه لو كان الله تعالى أراد منا أن نعتقد شجرة معينة لعينها، فالأدب مع الله أن تبهم ما أبهم وتعين ما عين.
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات الأسباب من أين تؤخذ؟ من قوله: (( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن معصية الله تعالى ظلم، ظلم للنفس وعدوان عليها، لقوله: (( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)).
الطالب :((وقلنا يا آدم)).
الشيخ : وفيها أيضا دليل على أن قول الله بصوت مسموع وحرف مرتب من أين يؤخذ؟ من قوله: ((يا آدم اسكن )) ولولا أن آدم يسمعه لم يكن في ذلك فائدة.
وأيضا: هو مرتب لأنه قال: ((يا آدم اسكن أنت وزوجك)) وهذا ترتيب للحروف ( يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة)) وإنما قلنا ذلك لأن بعض أهل البدع يقول: إن كلام الله تعالى ليس مرتبا وأن قوله تعالى: (( بسم الله الرحمن الرحيم)) خرجت دفعة واحدة يعني السين والباء والميم خرجت دفعة واحدة غير مرتب، وهؤلاء يسمون الاقترانية الذين يقولون إن كلام الله مقترن بعضه ببعض، لأنهم يزعمون لو قلنا بترتبه وأن بعضه سابق على بعض لزم من ذلك أن يكون حادثا وكما تعرفون أن القاعدة عندهم أن الحادث لا يقوم إلا بحادث وقد بيننا مرارا أن هذه قاعدة باطلة .
ومن فوائد هذه الآية: منة الله عزوجل على آدم وحواء حيث أسكنهما الجنة من أول ما خلقهما.
ومن فوائد الآية الكريمة: مشروعية النكاح لبني آدم، لقوله: ((اسكن أنت وزوجك )) فهذه سنة أبينا آدم. فإن قال قائل: زوجته بنت من ؟ قلنا: إنها خلقت من ضلعه خلقها الله من ضلعه. فإن قال قائل: إذا تكون بنتا له فكيف يتزوج ابنته؟
فالجواب: أن لله تعالى أن يحكم ما يشاء لله أن يحكم ما شاء، فكما جاز أن يتزوج الأخ أخته من بني آدم الأول فكذلك جاز أن يتزوج آدم من خلقها الله تعالى من ضلعه والله تعالى يحكم ما يشاء .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الأمر يأتي للإباحة لقوله: ((وكلا منها )) فإن هذا للإباحة بدليل قوله: ((حيث شئتما)) خيرهما أن يأكلا من أي مكان ولاشك أن الأمر يأتي للإباحة ولكن الأصل فيه أنه للطلب حتى يقوم الدليل على أنه للإباحة.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن ظاهر النص أن ثمار الجنة ليس له وقت محدود بل هو موجود في كل وقت، من أين تؤخذ؟ ((حيث شئتما )) فالتعميم في المكان يقتضي التعميم في الزمان، وقد قال الله تعالى في فاكهة الجنة: ((وفاكهة كثيرة لا مقطوعة ولا ممنوعة )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله تعالى قد يمتحن العبد فينهاه عن شيء قد تتعلق به نفسه لقوله: (( فلا تقربا هذه الشجرة)) ووجه ذلك: أنه لو لا أن النفس تتعلق بها ما احتيج إلى النهي عن قربانها.
ومنها: أنه قد ينهى عن قربان الشيء والمراد فعل الشيء مباشرة للمبالغة في التحذير منه، فإن قوله تعالى: (( فلا تقربا هذه الشجرة )) المراد ((لا تقربا)) أي لا تأكلا منها لكن لما كان القرب منها قد يؤدي إلى الأكل نهي عن قربها .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه ينبغي للإنسان أن يفهم ما أفهمه الله، ووجه الدلالة: أنه لو كان الله تعالى أراد منا أن نعتقد شجرة معينة لعينها، فالأدب مع الله أن تبهم ما أبهم وتعين ما عين.
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات الأسباب من أين تؤخذ؟ من قوله: (( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن معصية الله تعالى ظلم، ظلم للنفس وعدوان عليها، لقوله: (( ولا تقربا هذه الشجرة فتكونا من الظالمين)).