تفسير قوله تعالى : (( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعضٍ عدوٌ ولكم في الأرض مستقرٌ ومتاعٌ إلى حينٍ )) حفظ
ثم قال الله تعالى: ((فأزلهما)) وفي قراءة: ((فأزالهما)) والفرق بينهما: أن ((أزلهما)) بمعنى أوقعهما في الزلل و ((أزالهما)) بمعنى نحاهما، فعلى القراءة الأولى يكون الشيطان أوقعهما في الزلل فزالا عنها وأخرجا منها، وعلى الثانية يكون معنى نحاهما أي كان سببا في تنحيتهما .
(( أزلهما الشيطان )) أي شيطان هو ؟ الظاهر أنه الشيطان الذي أبى أن يسجد لآدم أراد أن يغويهما حتى يكونا مثله في معصية الله ((أزلهما الشيطان عنها)) أي عن الجنة أو عن الشجرة ؟ عن الجنة، ولهذا قال: (( فأخرجهما مما كانا فيه )) أخرجهما مما كانا فيه من النعيم، لأنهما كانا في أحسن ما يكون من الأماكن.