فوائد الآية (( فأزلهما الشيطان عنها فأخرجهما مما كانا فيه وقلنا اهبطوا بعضكم لبعضٍ عدوٌ ولكم في الأرض مستقرٌ ومتاعٌ إلى حينٍ )) حفظ
يغويهما حتى يكونا مثله. ((فأزلهما الشيطان عنها )) أي: عن الجنة أو عن الشجرة ؟ عن الجنة، ولهذا قال: ((فأخرجهما مما كانا فيه)) أخرجهما مما كانا فيه من النعيم، لأنهما كانا في أحسن ما يكون من الأماكن جنة، أذن لهما من بالأكل من حيث شاء ومع ذلك أخرجهما الشيطان مما كانا فيه، (( وقلنا)) أي قال الله لهما: (( اهبطوا بعضكم لبعض عدو ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلي حين)) ((اهبطوا)) الخطاب للجمع، ولم يقل: اهبطا، فمن الذي انضاف إلى آدم وزوجه ؟ الشيطان، ولهذا قال: (( بعضكم لبعض عدو)) نعم.
(( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو)) من الذي عدو للآخر؟ الشيطان عدو لآدم وحواء ((ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلي حين )) يعني أنكم سوف تستقرون في الأرض وسوف تتمتعون فيها بما آتاكم الله من النعم، ولكن لا على وجه الدوام بل ((إلى حين)) وهو قيام الساعة .
في الآية فوائد أولا: الحذر من وقوع الزلل الذي يمليه الشيطان، لقوله: ((فأزلهما الشيطان عنها)).
ومن فوائدها بالضم إلى آية أخرى: أن الشيطان يغر بني آدم كما أغر أباهم، فإن الشيطان لم يصبر عليه أن يقول لهما كلا من هذه الشجرة، بل دلهما بغرور(( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين)) (( وقال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى )) فأتى بالأشياء التي تغريهما أن يأكلا من الشجرة، وعليه فليحذر الإنسان من وساوس الشيطان، الشيطان قد يأتي للإنسان فيوسوس له فيصغر المعصية في عينه، ثم إن كانت كبيرة لم يتمكن من تصغيرها مناه بأن يتوب منها فيسهل عليه الاختيار، ولذلك احذر عدوك، احذر عدوك أن يغرك .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الشيطان عدو للإنسان، لقوله تعالى: (( بعضكم لبعض عدو )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الشيطان يحرص على إزالة الخير عن بني آدم وإيقاعهم في الشر.
ومن ذلك: أن الشيطان يلقي في قلب الإنسان الحزن والهم والغم كما قال تعالى: (( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله )) فهنا يقول: ((أخرجهما مما كانا فيه)) من النعيم إلى مالا يجدان فيه ذلك .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن قول الله تعالى يكون شرعيا ويكون قدريا، فقوله: ((يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة و كلا منها )) هذا شرعي، وقوله: (( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو)) الظاهر أنه كوني، لأنه سبحانه وتعالى يعلم أنه لو عاد الأمر إليهما لما هبطا، لكن هذا قول كوني ويحتمل أن يكون قولا شرعيا لكن الأقرب عندي أنه قول كوني والله أعلم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجنة في مكان عال، تؤخذ من أين ؟ من قوله: ((اهبطوا)) والهبوط يكون من أعلى إلى أسفل.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الشيطان كان معهما في الجنة، لقوله: (( اهبطوا بعضكم لبعض عدو)) تأملوا هذه الفائدة هل يصح أولا؟
الطالب : يصح.
الشيخ :يحتمل، أن يقال: ((اهبطوا)) يعني من السماء من الجنة بالنسبة لآدم وحواء، ومن السماء بالنسبة للشيطان، ويحتمل أن الشيطان دخل الجنة امتحانا لأجل أن يضل أبوينا .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا يمكن العيش إلا في الأرض لبني آدم، لا يمكن أن يعيشوا إلا في الأرض، لقوله تعالى: ((ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)) ويؤيد هذا قوله تعالى: (( فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون)).
وبناء على ذلك نعلم أن محاولة الكفار أن يعيشوا في غير الأرض إما في بعض الكواكب أو في بعض المراكب محاولة لا تجدي شيء، لأنه لابد أن يكون مستقرهم الأرض .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا دوام لبني آدم في الدنيا، لقوله: ((ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين )).
ثم قال الله تعالى: (( فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه )) تلقى يعني أنه أخذ وقبل ورضي ورغم من الله تعالى كلمات، وفي قراءة: (( فتلقى آدم من ربه كلمات)) فيكون الفاعل هنا الكلمات، فما هي هذه الكلمات؟ الكلمات هي قوله تعالى: ((قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)) إذا فالكلمات اعتراف آدم وحواء بأنهما أذنبا وظلما أنفسهما وتضرعهما إلى الله عزوجل بأنه إن لم يغفر لهما ويرحمهما لكانا من الخاسرين .
(( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو)) من الذي عدو للآخر؟ الشيطان عدو لآدم وحواء ((ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلي حين )) يعني أنكم سوف تستقرون في الأرض وسوف تتمتعون فيها بما آتاكم الله من النعم، ولكن لا على وجه الدوام بل ((إلى حين)) وهو قيام الساعة .
في الآية فوائد أولا: الحذر من وقوع الزلل الذي يمليه الشيطان، لقوله: ((فأزلهما الشيطان عنها)).
ومن فوائدها بالضم إلى آية أخرى: أن الشيطان يغر بني آدم كما أغر أباهم، فإن الشيطان لم يصبر عليه أن يقول لهما كلا من هذه الشجرة، بل دلهما بغرور(( وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين)) (( وقال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى )) فأتى بالأشياء التي تغريهما أن يأكلا من الشجرة، وعليه فليحذر الإنسان من وساوس الشيطان، الشيطان قد يأتي للإنسان فيوسوس له فيصغر المعصية في عينه، ثم إن كانت كبيرة لم يتمكن من تصغيرها مناه بأن يتوب منها فيسهل عليه الاختيار، ولذلك احذر عدوك، احذر عدوك أن يغرك .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الشيطان عدو للإنسان، لقوله تعالى: (( بعضكم لبعض عدو )).
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الشيطان يحرص على إزالة الخير عن بني آدم وإيقاعهم في الشر.
ومن ذلك: أن الشيطان يلقي في قلب الإنسان الحزن والهم والغم كما قال تعالى: (( إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله )) فهنا يقول: ((أخرجهما مما كانا فيه)) من النعيم إلى مالا يجدان فيه ذلك .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن قول الله تعالى يكون شرعيا ويكون قدريا، فقوله: ((يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة و كلا منها )) هذا شرعي، وقوله: (( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو)) الظاهر أنه كوني، لأنه سبحانه وتعالى يعلم أنه لو عاد الأمر إليهما لما هبطا، لكن هذا قول كوني ويحتمل أن يكون قولا شرعيا لكن الأقرب عندي أنه قول كوني والله أعلم.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الجنة في مكان عال، تؤخذ من أين ؟ من قوله: ((اهبطوا)) والهبوط يكون من أعلى إلى أسفل.
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الشيطان كان معهما في الجنة، لقوله: (( اهبطوا بعضكم لبعض عدو)) تأملوا هذه الفائدة هل يصح أولا؟
الطالب : يصح.
الشيخ :يحتمل، أن يقال: ((اهبطوا)) يعني من السماء من الجنة بالنسبة لآدم وحواء، ومن السماء بالنسبة للشيطان، ويحتمل أن الشيطان دخل الجنة امتحانا لأجل أن يضل أبوينا .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا يمكن العيش إلا في الأرض لبني آدم، لا يمكن أن يعيشوا إلا في الأرض، لقوله تعالى: ((ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين)) ويؤيد هذا قوله تعالى: (( فيها تحيون وفيها تموتون ومنها تخرجون)).
وبناء على ذلك نعلم أن محاولة الكفار أن يعيشوا في غير الأرض إما في بعض الكواكب أو في بعض المراكب محاولة لا تجدي شيء، لأنه لابد أن يكون مستقرهم الأرض .
ومن فوائد الآية الكريمة: أنه لا دوام لبني آدم في الدنيا، لقوله: ((ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين )).
ثم قال الله تعالى: (( فتلقي آدم من ربه كلمات فتاب عليه )) تلقى يعني أنه أخذ وقبل ورضي ورغم من الله تعالى كلمات، وفي قراءة: (( فتلقى آدم من ربه كلمات)) فيكون الفاعل هنا الكلمات، فما هي هذه الكلمات؟ الكلمات هي قوله تعالى: ((قالا ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)) إذا فالكلمات اعتراف آدم وحواء بأنهما أذنبا وظلما أنفسهما وتضرعهما إلى الله عزوجل بأنه إن لم يغفر لهما ويرحمهما لكانا من الخاسرين .