تفسير قوله تعالى : (( ولا يقبل منها شفاعةٌ ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون )) حفظ
((واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة )) أي لا يقبل من الناس أن يشفع لها، والشفاعة هي التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة هذه الشفاعة التوسط للغير بجلب منفعة أو دفع مضرة، فشفاعة النبي صلى الله عليه وآله وسلم في أهل الموقف أن يقضى بينهم من باب دفع المضرة، لأنهم يلحقهم من الهم والغم ما لا يطيقون، وشفاعته صلى الله عليه وسلم في أهل الجنة أن يدخلوها من باب جلب المنافع، والشفاعة تدور على هذا، يوم القيمة لا يقبل من نفس شفاعة.
((ولا يؤخذ منها عدل)) أي لا يؤخذ منها ما يعاجل نفسه، بمعنى لا يؤخذ منها فداء، فهي لا يدفع لها ولا يمكن أن تقدم فداء، وأنتم تعلمون الآن أن الإنسان لو أخذ بذنب ثم أتى بفداء فإنه ربما يقبل منه، ولو طلب من ذي جاه أن يشفع له ربما يقبل منه لكن يوم القيمة ما في لا شفاعة ولا عدل .
(( ولا هم ينصرون )) أي لا يمنعون من عذاب الله، وقوله: ((ولا هم ينصرون)) فيها الالتفات من الخطاب إلى الغيبة لأنه قال: ((واتقوا يوما)) ولم يقل: ولا أنتم تنصرون بل قال: ((ولا هم ينصرون)) وجعل الضمير جمعا، لأن ((نفس عن نفس)) نكرة في سياق النفي فهي للعموم .
((ولا يؤخذ منها عدل)) أي لا يؤخذ منها ما يعاجل نفسه، بمعنى لا يؤخذ منها فداء، فهي لا يدفع لها ولا يمكن أن تقدم فداء، وأنتم تعلمون الآن أن الإنسان لو أخذ بذنب ثم أتى بفداء فإنه ربما يقبل منه، ولو طلب من ذي جاه أن يشفع له ربما يقبل منه لكن يوم القيمة ما في لا شفاعة ولا عدل .
(( ولا هم ينصرون )) أي لا يمنعون من عذاب الله، وقوله: ((ولا هم ينصرون)) فيها الالتفات من الخطاب إلى الغيبة لأنه قال: ((واتقوا يوما)) ولم يقل: ولا أنتم تنصرون بل قال: ((ولا هم ينصرون)) وجعل الضمير جمعا، لأن ((نفس عن نفس)) نكرة في سياق النفي فهي للعموم .