تتمة تفسير قوله تعالى : (( وفي ذلكم بلاءٌ من ربكم عظيمٌ )) حفظ
(( يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم )) في هذه الآية يذكر الله بها بني إسرائيل فيقول: إذ نجيناكم من آل فرعون .فوائد وإلا شرح؟ فوائد، فوائد وإلا تفسير؟ الشرح الفوائد نعم.
قال: (( وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم )) أي فيما وقع ابتلاء من الله عزوجل عظيم ، والله سبحانه وتعالى يبتلي من شاء إما بالخير وإما بالشر كما قال الله تعالى: (( ونبلوكم بالشر والخير فتنة وإلينا ترجعون )) والمؤمن ـ والحمد لله جعلني الله وإياكم من المؤمنين ـ المؤمن إذا ابتلي بهذا أو هذا صار على أعلى المقامات (إن أصابته سراء شكر وإن أصابته ضراء صبر )وكان خيرا له في الحالين، لكن من الناس من إذا ابتلي بالضراء انتكس ـ والعياذ بالله ـ كما قال الله تعالى: (( ومن الناس من يعبد الله علي حرف)) يعني على طرف (( فإن أصابه خير اطمئن به وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة ذلك هو الخسران المبين)) فالله تعالى يبتلي الإنسان بهذا وبهذا، فعليك بالصبر وانتظار الفرج فإن الله تعالى قد يبتلي وهو سبحانه وتعالى أحكم بعباده.
وقوله: ((عظيم))، عظمه الله عزوجل لأنه حقيقة عظيم أن يسلط عليهم عدو يذبح أبناءهم ويستحي نساءهم وتبقى النساء أرامل ويبقى الرجال المدافعون عنهن ملتفتين للذبح تارة وبالقتل تارة.