فوائد الأية (( وإذ فرقنا بكم البحر فأنجيناكم وأغرقنا آل فرعون وأنتم تنظرون )) حفظ
ففي هذه الآية الكريمة أيضا من فوائدها: تذكير بني إسرائيل بما أنعم الله تعالى عليهم حين فرق بهم البحر، ووجه توجيه الخطاب إلى من كانوا موجودين في عهد الرسول: أن إنعام الله على الأمة في أولها إنعام عليها في آخرها هذا وجه، وجه آخر أيضا أذكره الآن وهو ينسحب على ما سبق: أن هؤلاء الموجودين ذرية السابقين ولو هلك السابقون ما وجد الآخرون، فيكون إنجاء الأولين إنجاء لهم بالواقع لكنه غير مباشر، فصار خطاب هؤلاء من النعم السابقة من الإنجاء من الغرق أو من قتل فرعون له وجهان: الوجه الأول: أن ما حصل لأول الأمة امشوا ؟ فهو لآخرهم، الوجه الثاني: أن هؤلاء ذرية السابقين ولو هلك السابقون ما بقي هؤلاء فيكون في بقائهم بقاء هؤلاء. . .