تتمة تفسير قوله تعالى : (( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون )) حفظ
الشيخ : شف الآيات معكم الآن، أنتم فهمتم القولين الآن وإلا لا؟ فهمتم القولين؟ نعم، طيب أم ما فهمتم القولين؟ طيب
الطالب : أعد .
الشيخ :القول الأول يقولون: إن موسى عليه الصلاة والسلام اختار من قومه سبعين رجلا لميقات الله لموعده، وذهب بهم ولما صار يكلم الله ويكلمه الله قالوا: ((لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة)) يقولون هذا القول حينما كان موسى خارجا لميقات الله، وقال بعض العلماء: بل إنه لما جاء بالتوراة لما رجع من ميقات الله وأنزل عليه التوراة وجاء بها قالوا: لا، ((لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة))
الطالب : السياق يؤيد الثاني.
الشيخ : أيهم؟ .
الطالب : الأخير؟
الشيخ : الأخير يعني هم قالوا: ((وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان)) ثم ذكر قصة العجل وهذه كانت بعد مجيء موسى بالتوراة، ثم بعد ذلك ذكر: (( وإذ قلتم يا موسى لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة)) فظاهر السياق يدل على أن هذا القول كان حينما جاء بالتوراة وقال: هذه من عند الله فقالوا: ((لن نؤمن لك)) بعد الأذان إن شاء الله ...
((اخْتَارَ مُوسَى قَوْمَهُ سَبْعِينَ رَجُلًا لِمِيقَاتِنَا فَلَمَّا أَخَذَتْهُمُ الرَّجْفَةُ قَالَ رَبِّ لَوْ شِئْتَ أَهْلَكْتَهُمْ مِنْ قَبْلُ وَإِيَّايَ أَتُهْلِكُنَا بِمَا فَعَلَ السُّفَهَاءُ مِنَّا إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ أَنْتَ وَلِيُّنَا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الْغَافِرِينَ))
هذا ما يدل على القول الأول؟ هذا كان عندنا كان يناجي الله؟ أي بعضهم أيده بها بهذه الآية القول الأول، ولكن الحقيقة ما فيه تأييد له، لأن هذه : ((وأخذتهم الرجفة)) رجف بهم وعليهم صاعقة، صاعقوا وماتوا وأحيوا، ولكن موسى خاف أن يموت وأن يصيبه وأن يحصل ما حصل بالأول، أو خاف أن يموت وإن كان الثاني بعده، فالظاهر لي أن هذا لا يترجح ، لا يترجح القول الأول بهذه الآية لاختلاف العقوبتين، العقوبة هذه أيش؟ الصاعقة، وتلك: الرجفة الله اعلم. الطالب : ....... الشيخ : (( فأخذتكم الصاعقة وأنتم تنظرون )) لما قالوا هذا أخذتهم الصاعقة، الصاعقة يعني الموت الذي صعقوا به.
وقوله: ((وأنتم تنظرون)) أي ينظر بعضكم إلى بعض، ينظر بعضكم إلى بعض حتى تساقطوا، والجملة في قوله: ((وأنتم تنظرون)) حال، حال من أين ؟ من الكاف في قوله: ((فأخذتكم)) الصاعقة، يعني والحال أنكم تنظرون ينظر بعضكم إلى بعض حتى هلكتم جميعا.