فوائد الآية (( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقناكم وما ظلمونا ولـكن كانوا أنفسهم يظلمون )) حفظ
(( وظللنا عليكم الغمام وأنزلنا عليكم المن والسلوى كلوا من طيبات ما رزقنكم وما ظلمونا ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ))
يستفاد من قوله تعالى: ((وظللنا عليكم الغمام)) : نعمة الله تبارك تعالى بما هيأه لعباده من الظل، فإن الظل عن الحر من نعم الله على العبد لقوله: ((وظللنا عليكم الغمام)) وقال الله تعالى: ((وجعل لكم من الجبال أكنانا)) تكنكم عن الحر وعن البرد أيضا .
وفيها أيضا دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى حيث جعل الغمام ظلا على هؤلاء وأنه هو الذي يسوق الغمام ويدبره تبارك وتعالى كما يشاء .
وفيها أيضا بيان نعمة الله على بني إسرائيل بإنزال المن والسلوى طعاما وشراب يأتيهم بدون تعب وبدون مشقة، ولهذا وصف بالمن .
وفيها أيضا دليل على أن لحم الطيور من أفضل اللحوم، لأن الله هيأ لهم هذه الطيور لم يهيأ لهم ضباع ولا أرانب وإنما هيأ لهم الطيور وهو أيضا لحم أهل الجنة (( ولحم طير مما يشتهون )).
وفيها أيضا دليل على أن الإنسان إذا أنعم الله عليه بنعمة فينبغي أن يتبسط بها ولا يحرم نفسه منها لقوله: ((كلوا من طيبات ما رزقنكم)) فإن الإنسان ما ينبغي أن يتعفف عن الشيء المباح، ولهذا قال شيخ الإسلام : من امتنع من أكل الطيبات لغير سبب شرعي فهو مذموم، وهذا صحيح لأنه ترك ما أباحه الله له وكأنه يقول: إنه لا يريد أن يكون لله عليه منة، فالإنسان ما ينبغي أن يمتنع عن الطيبات إلا لسبب شرعي، والسبب الشرعي قد يكون لسبب يتعلق ببدنه، وقد يكون لسبب يتعلق بدينه، وقد يكون لسبب يتعلق بغيره، قد يمتنع الإنسان من اللحم لأن بدنه لا يقبله فيكون تركه له من باب الحمية، قد يترك الإنسان اللحم لأنه يخشى أن تتسلى به نفسه حتى يكون همه أن يذهب طيباته في حياته الدنيا،، قد يترك الإنسان الطيب من الرزق مراعاة لغيره مثل ما يذكر عن عمر رضي الله عنه في عام الرمادة عام الجدب المشهور أنه كان لا يأكل الخبز إلا بالنبيذ ما يأكله باللحم، لأنه ما يمكن يقول ما يمكن أن أشبع من اللحم والأمة جائعة فيكون ذلك لغيره، المهم إنه إذا امتنع من الطيبات بسبب شرعي فليس بمذموم وإن امتنع منها تعففا فإنه مذموم نعم ما في سؤال إذا كنا نأخذ الفوائد ما في سؤال.
وفيها أيضا دليل على أن بني إسرائيل كفروا هذه النعمة لقوله: ((ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)).
وفيها من الفوائد أن العاصي لا يظلم الله وإنما يظلم نفسه، لكن يصح أن نقول هذا الرجل ظالم لنفسه في حق الله وفي حق الناس ما هو ظالم لله، ظالم لنفسه في حق الله وفي حق الناس، نعم فوائد هذه فوائد الآية انتهى بما أعلم.
نعم فيها أيضا فوائد أن كلما حصل مما نأكل فهو من رزق الله لقوله: ((ما رزقنكم)).
وفيها أن المباح من الرزق هو الطيب لقوله: كلوا من طيبات، وأن الخبيث لم يأمر الله بأكله بل إنه حرمه.
يستفاد من قوله تعالى: ((وظللنا عليكم الغمام)) : نعمة الله تبارك تعالى بما هيأه لعباده من الظل، فإن الظل عن الحر من نعم الله على العبد لقوله: ((وظللنا عليكم الغمام)) وقال الله تعالى: ((وجعل لكم من الجبال أكنانا)) تكنكم عن الحر وعن البرد أيضا .
وفيها أيضا دليل على قدرة الله سبحانه وتعالى حيث جعل الغمام ظلا على هؤلاء وأنه هو الذي يسوق الغمام ويدبره تبارك وتعالى كما يشاء .
وفيها أيضا بيان نعمة الله على بني إسرائيل بإنزال المن والسلوى طعاما وشراب يأتيهم بدون تعب وبدون مشقة، ولهذا وصف بالمن .
وفيها أيضا دليل على أن لحم الطيور من أفضل اللحوم، لأن الله هيأ لهم هذه الطيور لم يهيأ لهم ضباع ولا أرانب وإنما هيأ لهم الطيور وهو أيضا لحم أهل الجنة (( ولحم طير مما يشتهون )).
وفيها أيضا دليل على أن الإنسان إذا أنعم الله عليه بنعمة فينبغي أن يتبسط بها ولا يحرم نفسه منها لقوله: ((كلوا من طيبات ما رزقنكم)) فإن الإنسان ما ينبغي أن يتعفف عن الشيء المباح، ولهذا قال شيخ الإسلام : من امتنع من أكل الطيبات لغير سبب شرعي فهو مذموم، وهذا صحيح لأنه ترك ما أباحه الله له وكأنه يقول: إنه لا يريد أن يكون لله عليه منة، فالإنسان ما ينبغي أن يمتنع عن الطيبات إلا لسبب شرعي، والسبب الشرعي قد يكون لسبب يتعلق ببدنه، وقد يكون لسبب يتعلق بدينه، وقد يكون لسبب يتعلق بغيره، قد يمتنع الإنسان من اللحم لأن بدنه لا يقبله فيكون تركه له من باب الحمية، قد يترك الإنسان اللحم لأنه يخشى أن تتسلى به نفسه حتى يكون همه أن يذهب طيباته في حياته الدنيا،، قد يترك الإنسان الطيب من الرزق مراعاة لغيره مثل ما يذكر عن عمر رضي الله عنه في عام الرمادة عام الجدب المشهور أنه كان لا يأكل الخبز إلا بالنبيذ ما يأكله باللحم، لأنه ما يمكن يقول ما يمكن أن أشبع من اللحم والأمة جائعة فيكون ذلك لغيره، المهم إنه إذا امتنع من الطيبات بسبب شرعي فليس بمذموم وإن امتنع منها تعففا فإنه مذموم نعم ما في سؤال إذا كنا نأخذ الفوائد ما في سؤال.
وفيها أيضا دليل على أن بني إسرائيل كفروا هذه النعمة لقوله: ((ولكن كانوا أنفسهم يظلمون)).
وفيها من الفوائد أن العاصي لا يظلم الله وإنما يظلم نفسه، لكن يصح أن نقول هذا الرجل ظالم لنفسه في حق الله وفي حق الناس ما هو ظالم لله، ظالم لنفسه في حق الله وفي حق الناس، نعم فوائد هذه فوائد الآية انتهى بما أعلم.
نعم فيها أيضا فوائد أن كلما حصل مما نأكل فهو من رزق الله لقوله: ((ما رزقنكم)).
وفيها أن المباح من الرزق هو الطيب لقوله: كلوا من طيبات، وأن الخبيث لم يأمر الله بأكله بل إنه حرمه.