فوائد الآية (( وإذ قلنا ادخلوا هـذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغداً وادخلوا الباب سجداً وقولوا حطةٌ نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين )) حفظ
ثم قال الله تعالى: (( وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين ))
فيه إثبات القول لله عزوجل وهذا القول على لسان من ؟ موسى، ففيه إثبات القول وأن الله يقول، وهو قول صحيح حقيقي وإلا مجازي؟ حقيقي بصوت وبحرف، لكن صوته سبحانه وتعالى لا يشبهه شيء من أصوات المخلوقين ولا يمكن للإنسان أن يتخيله هذا الصوت لأنه عظيم .
وفيها أيضا دليل على أن الله تعالى أباح لبني إسرائيل دخول بيت المقدس لقوله: ((ادخلوا هذه القرية )) .
وفيها أيضا وعد الله لهم بدخولها، من أين يؤخذ الوعد؟ من الأمر بالدخول يعني كأنه يقول فتحنا لكم الأبواب فادخلوا .
وفيه أيضا دليل على جواز أكلهم أي بني إسرائيل من هذه القرية التي دخلوها ولكن بعوض وإلا بغير عوض؟ بعوض أي نعم ما يباح لهم الغنائم كما يباح لنا ولكن معناه أن لكم أن تأكلوا منها حيث شئتم رغدا هنيئا لم يحجر عليكم إنما ليس على سبيل الغنيمة، ويمكن أن يقال لهم أن يأكلوا ولا يملكوا، ولا يتملكوا، ليصير هذا ليس من باب الغنيمة مثلما إني إذا مررت في الشريعة الإسلامية إذا مررت ببستان فلي أن آكل ولكن ما أتملك الخصوصية التي اختصت بهذه الأمة هي ملك الغنيمة أما أن ينتفعوا من ثمار البلاد التي دخلوها فهو جائز لهم حتى في شريعتنا.
وفيها أيضا دليل على أنه يجب على من نصره الله وفتح له البلاد أن يدخلها على وجه الذل والخضوع، لقوله: (( وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة )) وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة دخلها مطأطئا رأسه ولما قال: سعد بن عبادة رضي الله عنه: (اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة) وبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال: (كذب سعد بل اليوم تعظم الكعبة) ثم أخذ الراية منه و أعطاها ابنه قيس بن عبادة تعزيرا له لما قال هذه الكلمة وإن كان قد قالها بحسن قصد لكنه بغير فهم، قالها بحسن قصد لكن بغير فهم، والنبي عليه الصلاة والسلام بين إن اليوم هذا ما هو تستحل الكعبة بل هو تعظيم الكعبة لأنه تطهيرها من الأصنام وتحويل البلاد إلى بلاد إسلامية بعد أن كانت بلاد كفر، فهل هذا فيه استحلال الكعبة؟ أبدا بل فيه تعظيم الكعبة لكن فيه استحلا ل الطغاة المعتدين على الكعبة وإلا لا؟ أي نعم هذا صحيح.
وفي هذا دليل على لؤم بني إسرائيل ومضادتهم لله ورسله، لأنهم لم يدخلوا الباب سجدا بل دخلوا يزحفون على أستاهم يرجعون وراء يزحفون ويرجعون وراء ـ أعوذ بالله ـ استكبارا واستهزاء وقالوا بدل حطة أيش؟ حنطة في شعرة أو في شعيرة، نبغي بس شيء نملأ بطوننا نعم؟ ما نبغي مغفرة ذنوبنا ـ والعياذ بالله ـ.
وفيها دليل على قبح التأويل والتحريف، لأن هؤلاء حرفوا، وقد شبه ابن القيم رحمه الله لام استولى عند الجهمية بنون اليهود في حنطة نعم؟ المعتزلة والجهمية والأشعرية أيضا قالوا: استوى أي استولى، فاللام في استوى عندهم التي زيدت مثل النون التي زيدت في حطة قالوا حنطة وهذا صحيح، فهم حرفوا في الحقيقة حرفوا بنو إسرائيل حرفوا اللفظ والمعنى وأولئك حرفوا المعنى، لأنهم ما يستطيعون أن يحرفوا اللفظ إذ أنهم لو حرفوا لفظ القرآن لقامت عليهم الأمة وعرف ضلالهم، إذا فيه بيان قبح التحريف، تحريف الكلم عن مواضعه سواء كان لفظيا أو معنويا .
وفيها أيضا أن الجهاد مع الخضوع لله عزوجل والاستغفار سبب للمغفرة، لقوله: ((نغفر لكم خطاياكم)) وللاستزادة أيضا من الفضل لقوله يا غانم؟ ((وسنزيد المحسنين)) .
وفيها أيضا دليل على أن الإحسان سبب للزيادة، سواء كان إحسانا في عبادة الله أو إحسانا إلى عباد الله، فإن الإحسان سبب للزيادة، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) ( ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ). وفيه أيضا: أن التحريف انتهى الكلام على الآية التي نتكلم عليها .
فيه إثبات القول لله عزوجل وهذا القول على لسان من ؟ موسى، ففيه إثبات القول وأن الله يقول، وهو قول صحيح حقيقي وإلا مجازي؟ حقيقي بصوت وبحرف، لكن صوته سبحانه وتعالى لا يشبهه شيء من أصوات المخلوقين ولا يمكن للإنسان أن يتخيله هذا الصوت لأنه عظيم .
وفيها أيضا دليل على أن الله تعالى أباح لبني إسرائيل دخول بيت المقدس لقوله: ((ادخلوا هذه القرية )) .
وفيها أيضا وعد الله لهم بدخولها، من أين يؤخذ الوعد؟ من الأمر بالدخول يعني كأنه يقول فتحنا لكم الأبواب فادخلوا .
وفيه أيضا دليل على جواز أكلهم أي بني إسرائيل من هذه القرية التي دخلوها ولكن بعوض وإلا بغير عوض؟ بعوض أي نعم ما يباح لهم الغنائم كما يباح لنا ولكن معناه أن لكم أن تأكلوا منها حيث شئتم رغدا هنيئا لم يحجر عليكم إنما ليس على سبيل الغنيمة، ويمكن أن يقال لهم أن يأكلوا ولا يملكوا، ولا يتملكوا، ليصير هذا ليس من باب الغنيمة مثلما إني إذا مررت في الشريعة الإسلامية إذا مررت ببستان فلي أن آكل ولكن ما أتملك الخصوصية التي اختصت بهذه الأمة هي ملك الغنيمة أما أن ينتفعوا من ثمار البلاد التي دخلوها فهو جائز لهم حتى في شريعتنا.
وفيها أيضا دليل على أنه يجب على من نصره الله وفتح له البلاد أن يدخلها على وجه الذل والخضوع، لقوله: (( وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة )) وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم حين فتح مكة دخلها مطأطئا رأسه ولما قال: سعد بن عبادة رضي الله عنه: (اليوم يوم الملحمة اليوم تستحل الكعبة) وبلغ ذلك النبي عليه الصلاة والسلام قال: (كذب سعد بل اليوم تعظم الكعبة) ثم أخذ الراية منه و أعطاها ابنه قيس بن عبادة تعزيرا له لما قال هذه الكلمة وإن كان قد قالها بحسن قصد لكنه بغير فهم، قالها بحسن قصد لكن بغير فهم، والنبي عليه الصلاة والسلام بين إن اليوم هذا ما هو تستحل الكعبة بل هو تعظيم الكعبة لأنه تطهيرها من الأصنام وتحويل البلاد إلى بلاد إسلامية بعد أن كانت بلاد كفر، فهل هذا فيه استحلال الكعبة؟ أبدا بل فيه تعظيم الكعبة لكن فيه استحلا ل الطغاة المعتدين على الكعبة وإلا لا؟ أي نعم هذا صحيح.
وفي هذا دليل على لؤم بني إسرائيل ومضادتهم لله ورسله، لأنهم لم يدخلوا الباب سجدا بل دخلوا يزحفون على أستاهم يرجعون وراء يزحفون ويرجعون وراء ـ أعوذ بالله ـ استكبارا واستهزاء وقالوا بدل حطة أيش؟ حنطة في شعرة أو في شعيرة، نبغي بس شيء نملأ بطوننا نعم؟ ما نبغي مغفرة ذنوبنا ـ والعياذ بالله ـ.
وفيها دليل على قبح التأويل والتحريف، لأن هؤلاء حرفوا، وقد شبه ابن القيم رحمه الله لام استولى عند الجهمية بنون اليهود في حنطة نعم؟ المعتزلة والجهمية والأشعرية أيضا قالوا: استوى أي استولى، فاللام في استوى عندهم التي زيدت مثل النون التي زيدت في حطة قالوا حنطة وهذا صحيح، فهم حرفوا في الحقيقة حرفوا بنو إسرائيل حرفوا اللفظ والمعنى وأولئك حرفوا المعنى، لأنهم ما يستطيعون أن يحرفوا اللفظ إذ أنهم لو حرفوا لفظ القرآن لقامت عليهم الأمة وعرف ضلالهم، إذا فيه بيان قبح التحريف، تحريف الكلم عن مواضعه سواء كان لفظيا أو معنويا .
وفيها أيضا أن الجهاد مع الخضوع لله عزوجل والاستغفار سبب للمغفرة، لقوله: ((نغفر لكم خطاياكم)) وللاستزادة أيضا من الفضل لقوله يا غانم؟ ((وسنزيد المحسنين)) .
وفيها أيضا دليل على أن الإحسان سبب للزيادة، سواء كان إحسانا في عبادة الله أو إحسانا إلى عباد الله، فإن الإحسان سبب للزيادة، وقد ثبت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( الله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه) ( ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ). وفيه أيضا: أن التحريف انتهى الكلام على الآية التي نتكلم عليها .