سؤال في قوله تعالى: (( وإذ استسقى موسى لقومه )) ؟ حفظ
ثم قال الله تعالى: ((وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ))
هذا أيضا يستفاد من هذه الآية الكريمة عدة فوائد، أولا: لؤم بني إسرائيل وسفههم حيث إنهم طلبوا أن الله يغير لهم هذا الرزق الذي لا يوجد له نظير، لقولهم: (( لن نصبر على طعام واحد )) ما هو الطعام الواحد ؟ المن والسلوى، والمراد بكونه طعاما واحدا هو طعامين، يعني وتيرة واحدة حال واحدة، هذا مرادهم، يعني ما نصبر على هذه الحال ما عندنا إلا هذا فقط نبغي ....
وفيه أيضا يستفاد منها دليل على غطرسهتم، لقولهم: (( ادع لنا ربك )) ولم يقولوا ادع لنا ربنا أو ادع لنا الله، ربك كأن عندهم والعياذ بالله أنفة، مع أنهم كانوا يؤمنون بموسى ومع ذلك يقولون : ((ادع لنا ربك)) مثل ما قالوا: (( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )) فهم والعياذ بالله عندهم لؤم وغطرسة كبرياء.
وفيها أيضا دليل على انحطاط أمة بني إسرائيل حيث طلبوا الأدنى عن الأعلى كذا؟ طيب.
وفيها أيضا: أن من اختار الأدنى على الأعلى ففيه شبه من اليهود، ومن ذلك هؤلاء الذين يختارون الشيء المحرم على الشيء الحلال، وقد قصصت عليكم قصة الرجل الذي كان إلى جنبي في الطائرة وأعطوا حلاوة مثل عادي نعم وإلا لا؟ قصصتها عليكم أقصها الآن: أعطوه حلاوة ......فقلت له .. لأنه عمره ما ركب الطائرة إلا هذه المرة وقلت له إن هذه الحلاوة يقولون إنها تخفف على الإنسان الضغط والهيجان و... فقال والله أنا مشتهي السكارة وقال أنا ما قلت هذه أطيب لكن إذا أنت مصمم رح هناك أو انتظر حتى تروح مطار القصيم.... وعلى كل حال شف نسأل الله السلامة يعني يختار هذا على هذا، ونسمع إن المبتلين بالدخان عندهم عند الإفطار في رمضان أول ما يفطر بالسيجارة هكذا سمعنا يعني فطور التمر الذي هو السنة ما يختار اللهم عافهم فهذا فيه شبه من بني إسرائيل بل أشد من بني إسرائيل، لأن بني إسرائيل اختاروا شيئا مباحا وهؤلاء يختارون شيئا محرما .
وفيها أيضا دليل: على أن علو همة المرء أن ينظر للأكمل والأفضل في كل الأمور ينظر للأكمل والأفضل.
وفيها أيضا دليل: على أن التوسع في المآكل والمشارب إذا لم يصل إلى حد الإسراف فإن الإنسان يحمد عليه، وأن من حرم أو تورع عن شيء مما أحل الله له فإنه من الورع المذموم، وجه ذلك أن هؤلاء استبدلوا ما هو خير، استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فمن ترك شيئا من المباحات لغير غرض شرعي وإنما تورعا وتزهدا فإنه مذموم، أما إذا كان لغرض شرعي مثل ما يذكر عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه في عام الرمادة اجتنب اللحم وقال (ما يمكن أن أجعل إدامي إلا خل التمر) يعني ما آكل اللحم لأني كيف أني أشوف الناس جائعين في هذا العام وأنا أشبع من اللحم، فإذا كان لغرض شرعي فلا بأس به وأما تزهدا فهذا ليس من الأمور المشروعة ولا من المحمودة بل قال شيخ الإسلام (إن هذا أمر مذموم).
هذا أيضا يستفاد من هذه الآية الكريمة عدة فوائد، أولا: لؤم بني إسرائيل وسفههم حيث إنهم طلبوا أن الله يغير لهم هذا الرزق الذي لا يوجد له نظير، لقولهم: (( لن نصبر على طعام واحد )) ما هو الطعام الواحد ؟ المن والسلوى، والمراد بكونه طعاما واحدا هو طعامين، يعني وتيرة واحدة حال واحدة، هذا مرادهم، يعني ما نصبر على هذه الحال ما عندنا إلا هذا فقط نبغي ....
وفيه أيضا يستفاد منها دليل على غطرسهتم، لقولهم: (( ادع لنا ربك )) ولم يقولوا ادع لنا ربنا أو ادع لنا الله، ربك كأن عندهم والعياذ بالله أنفة، مع أنهم كانوا يؤمنون بموسى ومع ذلك يقولون : ((ادع لنا ربك)) مثل ما قالوا: (( اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون )) فهم والعياذ بالله عندهم لؤم وغطرسة كبرياء.
وفيها أيضا دليل على انحطاط أمة بني إسرائيل حيث طلبوا الأدنى عن الأعلى كذا؟ طيب.
وفيها أيضا: أن من اختار الأدنى على الأعلى ففيه شبه من اليهود، ومن ذلك هؤلاء الذين يختارون الشيء المحرم على الشيء الحلال، وقد قصصت عليكم قصة الرجل الذي كان إلى جنبي في الطائرة وأعطوا حلاوة مثل عادي نعم وإلا لا؟ قصصتها عليكم أقصها الآن: أعطوه حلاوة ......فقلت له .. لأنه عمره ما ركب الطائرة إلا هذه المرة وقلت له إن هذه الحلاوة يقولون إنها تخفف على الإنسان الضغط والهيجان و... فقال والله أنا مشتهي السكارة وقال أنا ما قلت هذه أطيب لكن إذا أنت مصمم رح هناك أو انتظر حتى تروح مطار القصيم.... وعلى كل حال شف نسأل الله السلامة يعني يختار هذا على هذا، ونسمع إن المبتلين بالدخان عندهم عند الإفطار في رمضان أول ما يفطر بالسيجارة هكذا سمعنا يعني فطور التمر الذي هو السنة ما يختار اللهم عافهم فهذا فيه شبه من بني إسرائيل بل أشد من بني إسرائيل، لأن بني إسرائيل اختاروا شيئا مباحا وهؤلاء يختارون شيئا محرما .
وفيها أيضا دليل: على أن علو همة المرء أن ينظر للأكمل والأفضل في كل الأمور ينظر للأكمل والأفضل.
وفيها أيضا دليل: على أن التوسع في المآكل والمشارب إذا لم يصل إلى حد الإسراف فإن الإنسان يحمد عليه، وأن من حرم أو تورع عن شيء مما أحل الله له فإنه من الورع المذموم، وجه ذلك أن هؤلاء استبدلوا ما هو خير، استبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، فمن ترك شيئا من المباحات لغير غرض شرعي وإنما تورعا وتزهدا فإنه مذموم، أما إذا كان لغرض شرعي مثل ما يذكر عن أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه أنه في عام الرمادة اجتنب اللحم وقال (ما يمكن أن أجعل إدامي إلا خل التمر) يعني ما آكل اللحم لأني كيف أني أشوف الناس جائعين في هذا العام وأنا أشبع من اللحم، فإذا كان لغرض شرعي فلا بأس به وأما تزهدا فهذا ليس من الأمور المشروعة ولا من المحمودة بل قال شيخ الإسلام (إن هذا أمر مذموم).