تفسير قوله تعالى : (( إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب )) حفظ
((إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى)) هذه إن اسمها ((إن الذين)) يكتمون، أين خبرها؟ ((أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون))ـ والعياذ بالله ـ،((إن الذين يكتمون)) أي يجحدون ما أنزلنا من البينات والهدى، فالكتم بمعنى الإخفاء والجحد وعدم البيان، ولكنه لا يكون كتما إلا حيث دعت الحاجة إلى البيان، إما بلسان الحال وإما بلسان المقال، فمتى دعت الحاجة إلى البيان بلسان الحال أو المقال وأخفى الإنسان الحق صار، ويش صار؟ صار كاتما له، طيب باللسان الحال أن يرى الإنسان عملا ليس على الوجه المرضي، هذا لسان حاله يدعوا أن تبين له الحق أفهمتم؟ نعم، لسان المقال أن يسألك سائل عن علم وأنت تعلمه فيجب عليك أن تبلغه، يجب عليك أن تبلغه مادمت تعلم، أما إذا كنت لا تعلم يجب أن تقول لا أدري أو لا أعلم، لكن الكتم إذا كتم ما أنزل الله وإخفائه حين تدعوا الحاجة إلى بيانه بلسان الحال أو بلسان المقالنعم.كذلك لو رأيت الناس عم فيهم الجهل في مسألة من أمور الدين، فهنا الحاجة داعية إلى البيان يجب أن تبين نعم؟
السائل :من يخاف هل يعد كاتما
الشيخ :كاتما لكن قد نقول إن هذا جائز لك قد يكون جائز، ولكنه الخوف إذا كان عدم بيانك للحق يؤدي إلى ضياع الحق فلا يجوز أن تكتم، لا يجوز تكتم، مثل ما فعل أحمد بن حنبل رحمه الله فإنه كان لاشك خائفا على نفسه ومع ذلك بين، لكنه إنسان يطلب منه شخصيا أن يبين ولا يترتب على ذلك آراء الناس فله الحق أن يتأول .
((من بعد ما بيناه للناس بالكتاب)) ((بيناه))يعني أظهرناه، و((للناس)) عموما المؤمن والكافر، فإن الله بين الحق لعموم الناس كما قال تعالى: ((وأما ثمود فهدينهم فاستحبوا العمى على الهدى)) فكل الناس قد بين الله لهم الحق، لكن منهم من اهتدى ومنهم من بقي على ضلالهم، وقوله تعالى: ((بالكتاب)) المرد به جميع الكتب، فهو للجنس وقد سبق لنا أنه ما من نبيإلا ومعه كتاب ((لقد أرسلنارسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان))((كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه)).وقوله: ((من بعد ما بيناه في الكتاب)) البيان ينقسم إلى قسمين: بيان مفصل، وبيان مجمل، فيها القواعد العامة في الشريعة، والمفصل هو أن يتكلم أو أن يذكر الله قضية معينة مفصلة، فمثل آيات الفرائض في الأحكام مفصلة وإلا لا؟
الطالب :مفصلة،
الشيخ :مفصلة مبينة لا يجدها إلا مسائل قليلة، وهناك آيات مجملة عامة مثل:((يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود))ما قال: أوفوا بعقد البيع والنكاح والرحموالإجارة وما أشبه ذلك، عامة، فهو بيان عام، المحرمات في النكاح مفصل ولا مقعد قواعد عامة ؟
الطالب: قواعد،
الشيخ :مفصل، المحرمات في النكاح مفصلة، طيب كذلك بعض القصص يذكر الله تعالى مفصلة، وأحيانا مجملة وكل هذا يعتبر بيانا.
السائل :من يخاف هل يعد كاتما
الشيخ :كاتما لكن قد نقول إن هذا جائز لك قد يكون جائز، ولكنه الخوف إذا كان عدم بيانك للحق يؤدي إلى ضياع الحق فلا يجوز أن تكتم، لا يجوز تكتم، مثل ما فعل أحمد بن حنبل رحمه الله فإنه كان لاشك خائفا على نفسه ومع ذلك بين، لكنه إنسان يطلب منه شخصيا أن يبين ولا يترتب على ذلك آراء الناس فله الحق أن يتأول .
((من بعد ما بيناه للناس بالكتاب)) ((بيناه))يعني أظهرناه، و((للناس)) عموما المؤمن والكافر، فإن الله بين الحق لعموم الناس كما قال تعالى: ((وأما ثمود فهدينهم فاستحبوا العمى على الهدى)) فكل الناس قد بين الله لهم الحق، لكن منهم من اهتدى ومنهم من بقي على ضلالهم، وقوله تعالى: ((بالكتاب)) المرد به جميع الكتب، فهو للجنس وقد سبق لنا أنه ما من نبيإلا ومعه كتاب ((لقد أرسلنارسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان))((كان الناس أمة واحدة فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وأنزل معهم الكتاب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه)).وقوله: ((من بعد ما بيناه في الكتاب)) البيان ينقسم إلى قسمين: بيان مفصل، وبيان مجمل، فيها القواعد العامة في الشريعة، والمفصل هو أن يتكلم أو أن يذكر الله قضية معينة مفصلة، فمثل آيات الفرائض في الأحكام مفصلة وإلا لا؟
الطالب :مفصلة،
الشيخ :مفصلة مبينة لا يجدها إلا مسائل قليلة، وهناك آيات مجملة عامة مثل:((يا أيها الذين آمنوا أوفوا بالعقود))ما قال: أوفوا بعقد البيع والنكاح والرحموالإجارة وما أشبه ذلك، عامة، فهو بيان عام، المحرمات في النكاح مفصل ولا مقعد قواعد عامة ؟
الطالب: قواعد،
الشيخ :مفصل، المحرمات في النكاح مفصلة، طيب كذلك بعض القصص يذكر الله تعالى مفصلة، وأحيانا مجملة وكل هذا يعتبر بيانا.