مناقشة حول قوله تعالى : (( إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها وبث فيها من كل دآبةٍ وتصريف الرياح والسحاب المسخر بين السماء والأرض لآياتٍ لقومٍ يعقلون )) حفظ
((إن في خلق السموات والأرض)) تقدم أن إن هي اسم الخبر، أين خبرها؟ خبرها: ((في خلق السموات والأرض)).
الطالب:مقدم،
الشيخ :أي نعم،
الطالب:وما عطف عليه ((لآيات لقوم يعقلون)).
الشيخ :نعم. قوله تعالى: (( في خلق السموات والأرضلآيات))هل الآيات هنا جمع؟ هل هيلكل فرد من أفراد الأنواع التي عددها الله عزوجل، كل واحد فيه آيات؟ أو إن الآيات موزعة على كل نوع؟ فلكل نوع آية، فيكون في الجميع آيات،
الطالب:يشمل هذا وهذا،الشيخ :وإن أطلق؟
الطالب:أنه فيكل شيء، آية واحدة فقط؟
الشيخ :آيات متعددة نعم. قوله: ((في خلق السموات والأرض)) يا رشيد أرنا ثلاث آيات من هذا؟((في خلق السموات والأرض)) بين لنا ثلاث آيات ((في خلق السموات والأرض))؟
الطالب:أولا: قوة الله عزوجل،
الشيخ :نعم القوة، الطالب:ثانيا سعة السماء والأرض،
الشيخ :طيب الدليل على أن السعة من آيات الله؟ وأنها من قوة الله؟
الطالب:(( والأرض دحاها)).
الشيخ :لا لا السماء؟
الطالب:((والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)).
الشيخ :نعم ((بأيد)) قوة، و((الموسعون)) سعة أرجائه، وكذلك ما أودع الله فيها من النجوم والكواكب والأفلاك وعيرها، وفي الأرض أيضا في إيجاد الأرض، في تسخيرها، وتذليلها، وما فيها من الأنهار والأشجار، والجبال، والسهول وغير ذلك كلها من آيات الله نعم .
السائل :((بأيد)) هل هي صفات؟
الشيخ :لا لا هذه بقوة، ما هي بأيد التي هي جملأنها ما أضيفت إلى الله، فهي مصدر آد يئيد أيدا كباع يبيع بيعا نعم.((واختلاف الليل والنهار)) اختلاف الليلوالنهار فيه آيات محمد اسماعيل ؟ اختلافه من أين آياته؟
الطالب:اختلافه معناه: طوله وقصره، نعم ، برودا وحرا،
الشيخ :إيلاج هذا بهذا؟ نعم،
الشيخ :طيب ألا يدخل في ذلك اختلاف الحوادث؟ اختلاف الحوادث كون الله يعز أقواما ويذل آخرين، ويكون الخسر والرخاء أوالعكس ((وتلك الأيام نداولها بين الناس))، ((إن يمسسك قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس )) ،
السائل :صلاة برده في الليل والنهار تختلف؟
الشيخ : لا ما تختلف.(( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس))فيها أنتم نؤاخذكم حيث قلتم في كل واحدة آيات، كل واحدة ثلاث آيات على الأقل يلا يا محمد ((الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس)) أخرج لنا منها ثلاث آيات ؟
الطالب:جريانها على سطح البحر وفي هذا الزمان أصلا ،
الشيخ :ما بعد وصلنا للزمان هذا جريانها على سطح ماء البحر وهي ثقيلة، أن يكون.
الطالب:ثاني الشيء: نقل البضائع، من مكان إلى مكان لا توجد هذه الأشياء، الفلك هي التي تحملها، ثالث: الذي تغوص تحت الماء، ما في البحر من طرقات عظيمة؟
الشيخ :هذا في البحر، لكن نعمل التوصل بهذه الفلك إلى ما في البحر، لأنهم يصيبون فيها، نعم في السفن العادية الشراعية.
الطالب: تستخدم في الحروب،
الشيخ :أيه استخدامها في الحروب، ونقل الإنسان أيضا، الإنسان قد يكون له غرض أن ينتقل بين قارة إلى قارة ، ومن مكان إلى مكان فهذا من آلياته .
الشيخ :أي نعم وجدنا إذا الحمد لله فيها (( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس)) أيضا كونها بما ينفع الناس هذا منافع الناس ما لها الحصر.((وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها)) هذا أيضا فيه آيات: إنزال الله الماء من السماء، نعم ،
الطالب:ينزل الماء بقطرات،
الشيخ :وليس يصب صبا طيب هذه واحدة،
الطالب: إحياء الأرض.
الشيخ :طيب إحياء الأرض به، لكن إحياء الأرض نفس إحياء الأرض فيه آيات، إنزال المطر كونه رذاذا هذا من آيات الله، ولا حظوا ما نريد من آيات الله الآيات الدالة على القدرة والعظمة فقط، حتى الدالة على الرحمة والدالة على الحكمة هي من آيات الله ولا لا؟ أي نعم،
الطالب: خزنه في الأرض.
الشيخ :خزنه في بطن الأرض حتى إذا احتاج الناس إليه ((فسلكه ينابيع في الأرض)) استخرجوه وانتفعوا به،
الطالب:وهذا رفع القحط عن الناس،
الشيخ :أيه هي ما تدخل في قوله: ((فأحيا به الأرض بعد موتها)) ؟
الطالب:هو إحياء الأرض وهذا إحياء ما عليها، هذا إحياء ما على الأرض،
الشيخ :محمد ؟
الطالب:كونه ينزل من أعلى،
الشيخ :نعم كونه ينزل من أعلى وليس من أسفل، هذا أيضا من آيات الله، لأنه لو نزل الذي يمشي مشي الأرض أغرق الأسفل قبل أن يأتي إلى الأعلى،
الطالب: فيه حلاوة .
الشيخ :نعم كونه بهذه الحلاوة، وكونه ليس باردا ولا حارا، ليس باردا برودة تؤثر على النبات ولا حارا نعم؟
الطالب:كونه ينتهي الأرض من الشمس ثم ينزل، كونه؟ كونه يذهب الشمس عن الأرض ثم ينزل هذه من آيات عظيمة،
الشيخ :أيه يعني كونه يصعد من البحر؟ هذا قد يسلم به وقد لا يسلم،
السائل :هو من آيات الله يا شيخ؟
الطالب:أي من آيات الله لكن ما هو كلها ظاهر من هذا، أحيانا يكون كذلك وأحيانا لا يكون،
السائل :إذا أيش هو غير ذلك هل تكون من السحاب؟
الشيخ :الله أعلم، بقوله كن، ولهذا أحيانا نحن نشاهد هنا في القصيم، قصيم ما هو بحوله بحار، نشاهد السماء صحوا ونشاهد بأعيننا تنشق قطعة صغيرة ثم تنتشر،
الطالب:كون نزوله بقدر المعين بل ينزل بقطرة،
الشيخ : أي نعم المهم فيه الآن أخذنا منه ثلاث آيات يكفيها يا شيبة.
@وقوله: ((فأحيا به الأرض بعد موتها )) قوله: ((أحيا به الأرض بعد موتها)) هذا ((أحيا به الأرض)) الذي يحيا هل الأرض أو النبات التي فيها؟ الذي يحيا هو النبات، الذي يحيا هو النبات الذي فيها، ولهذا قال الله تعالى في آية أخرى: (( فتصبح الأرض مخضرة))، قد يقول القائلون: بأن في القرآن مجازا، إن هذا من المجاز، حيث أطلق حياة الأرض على حياة نباتها؟ ونحن نرد عليهم بأن نقول: إن مثل هذا الأسلوب في اللغة العربية لا يعنى به أبدا حياة الرمل والتراب والأحجار، وإنما يعنى به؟ ما فيها من الثمار والزرع، ومادام هذا معنى هذا التركيب في أسلوب العربي بقي هذا حقيقة لا مجازا، لأننا قد قررنا فيما قبل قاعدة فقلنا: إن الكلمات لا يتبين معناها إلا بالسياق، وضم بعضها إلى بعض، وكم كلمة كان لها معنى في سياق ومعنى آخر في سياق، نأتي لمثل القرية، كلمة القرية التي يدندن حولها أن يقولون بالمجاز نعم؟ نقول: القرية استعملت مرادا بها أهلها، واستعملت مردا بها مساكنهم نعم؟ بلفظ صريح في الموضعين، واستعملت مرادا بها أهلها بالقرينة نعم؟ قوله تعالى: ((إنا مهلكو أهل هذه القرية)) ويش المراد بالقرية ؟ لا يا إخوان ((أهل هذه القرية)) المراد بها المساكن واضح، أهل هذه القرية المراد بها المساكن،(( وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلى المصير)) ويش المراد؟
الطالب:أهل،
الشيخ :أهل لاشك في هذا، لأن الظلم لا يوصف به المساكن، المساكن ما هي تظلم، فإذا المراد بالقرية أهلها بقرينة قوله: ((وهي ظالمة)) ولا يمكن لأي واحد أن يقول إن المتبادل من هذا اللفظ، من القرية: المساكن ما أحد يقول أبدا، وحينئذ ما استعملت القرية الآن في مجازها، استعلمت في حقيقتها، لأن حقيقة الكلام: ما يتبادر إلى الذهن من المعنى، هذه حقيقته، وهو يختلف باختلاف السياق طيب ((واسأل القرية)) هذا الذي يضربون على وطرها من يقولون إن في القرآن مجازا ((اسأل القرية)) هذا معلوم ما هو المراد ((اسأل القرية)) راح يقول للجدران يا ولد هو سرق أخو يوسف نعم؟ هل أحد يعقل هذا إن هذا هو المعنى؟ أبدا، ما أحد يعقل هذا المعنى، ولو أن أحدا قال إن هذا ظاهر كلام الله لكان بالحقيقة ساخرا بكلام الله،فالله ما أراد هذا إطلاقا، ولا يفهم هذا المعنى إطلاقا من هذا اللفظ، وبهذا تبين أن الكلمة يكون لها معنى بحسب السياق، فالمعنى المتبادل من السياق هو حقيقة الكلام، لأي تركيب كان، وحينئذ يقول: ((أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض)) المراد بلا شك المراد أحيا به النبات، لأنه الذي يوصف بالحياة والنور، أما الأرض نفسها فإنها رمل وأحجار وتراب ما يحيا ولا يموت.طيب و((أحيا به الأرض بعد موتها فيه آيات)) فيه آيات كثيرة: آيات دالة على الرحمة، وآيات دالة على الحكمة، وآيات دالة على القدرة.آيات دالة على الرحمة بما فيها هذا الإحياء من المنافع العظيمة ((أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها)) لمن؟ ((متاعا لكم ولأنعامكم)) فكم من نعمة كثيرة في هذه الزروع التي أحياها الله بالمطر، ولا لا؟ لنا ولأنعامنا قوتا، ودواء وغير ذلك، واضح؟ طيب هذا دال على الرحمة. فيه آيات دالة على الحكمة وهو: أن آيات هذه الزروع جاءت بسبب، وهو؟ الماء الذي نزل، فمنه نأخذ أن الله عزوجل يخلق بحكمة وقدر بحكمة، الله قادر ـ جل وعلا ـ أن يقول للزرع أنبتي الزرع بدون ماء، لكن كل شيء مقرون بسبب، فكونه جل وعلا ربط إحياء الأرض بنزول الماء ويش يدل عليه؟ على الحكمة، وأن كل شيء له نظام خاص لا يتعداه منذ خلق إلى أن يعلم الله تعالى بخراب العالم. فيه آيات دالة على القدرة وهي أنك ترى الأرض خاشعة، هامدة، سوداء، شهباء ما فيها شيء، فإذا أنزل الله عليها مطر بعد نحو شهر تأتي إليها تجدها تهتز أزهارا، وأوراقا، وأشجارا ((إذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه على كل شيء قدير)) هذه قدرة عظيمة، والله لو أن البشر من أوله إلى آخره اجتمعوا على أن يخرجوا ورقة من حبة، واحدة من حبة يستطيعون ولا لا؟ما يستطيعون، وحبة تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، أليس هذا دليل على قدرته العظيمة؟ نعم القدرة العظيمة التي لا منتهى لها، إذا فيه: آية القدرة، ويش بعد؟ والحكمة، والرحمة.
الطالب:مقدم،
الشيخ :أي نعم،
الطالب:وما عطف عليه ((لآيات لقوم يعقلون)).
الشيخ :نعم. قوله تعالى: (( في خلق السموات والأرضلآيات))هل الآيات هنا جمع؟ هل هيلكل فرد من أفراد الأنواع التي عددها الله عزوجل، كل واحد فيه آيات؟ أو إن الآيات موزعة على كل نوع؟ فلكل نوع آية، فيكون في الجميع آيات،
الطالب:يشمل هذا وهذا،الشيخ :وإن أطلق؟
الطالب:أنه فيكل شيء، آية واحدة فقط؟
الشيخ :آيات متعددة نعم. قوله: ((في خلق السموات والأرض)) يا رشيد أرنا ثلاث آيات من هذا؟((في خلق السموات والأرض)) بين لنا ثلاث آيات ((في خلق السموات والأرض))؟
الطالب:أولا: قوة الله عزوجل،
الشيخ :نعم القوة، الطالب:ثانيا سعة السماء والأرض،
الشيخ :طيب الدليل على أن السعة من آيات الله؟ وأنها من قوة الله؟
الطالب:(( والأرض دحاها)).
الشيخ :لا لا السماء؟
الطالب:((والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون)).
الشيخ :نعم ((بأيد)) قوة، و((الموسعون)) سعة أرجائه، وكذلك ما أودع الله فيها من النجوم والكواكب والأفلاك وعيرها، وفي الأرض أيضا في إيجاد الأرض، في تسخيرها، وتذليلها، وما فيها من الأنهار والأشجار، والجبال، والسهول وغير ذلك كلها من آيات الله نعم .
السائل :((بأيد)) هل هي صفات؟
الشيخ :لا لا هذه بقوة، ما هي بأيد التي هي جملأنها ما أضيفت إلى الله، فهي مصدر آد يئيد أيدا كباع يبيع بيعا نعم.((واختلاف الليل والنهار)) اختلاف الليلوالنهار فيه آيات محمد اسماعيل ؟ اختلافه من أين آياته؟
الطالب:اختلافه معناه: طوله وقصره، نعم ، برودا وحرا،
الشيخ :إيلاج هذا بهذا؟ نعم،
الشيخ :طيب ألا يدخل في ذلك اختلاف الحوادث؟ اختلاف الحوادث كون الله يعز أقواما ويذل آخرين، ويكون الخسر والرخاء أوالعكس ((وتلك الأيام نداولها بين الناس))، ((إن يمسسك قرح فقد مس القوم قرح مثله وتلك الأيام نداولها بين الناس )) ،
السائل :صلاة برده في الليل والنهار تختلف؟
الشيخ : لا ما تختلف.(( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس))فيها أنتم نؤاخذكم حيث قلتم في كل واحدة آيات، كل واحدة ثلاث آيات على الأقل يلا يا محمد ((الفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس)) أخرج لنا منها ثلاث آيات ؟
الطالب:جريانها على سطح البحر وفي هذا الزمان أصلا ،
الشيخ :ما بعد وصلنا للزمان هذا جريانها على سطح ماء البحر وهي ثقيلة، أن يكون.
الطالب:ثاني الشيء: نقل البضائع، من مكان إلى مكان لا توجد هذه الأشياء، الفلك هي التي تحملها، ثالث: الذي تغوص تحت الماء، ما في البحر من طرقات عظيمة؟
الشيخ :هذا في البحر، لكن نعمل التوصل بهذه الفلك إلى ما في البحر، لأنهم يصيبون فيها، نعم في السفن العادية الشراعية.
الطالب: تستخدم في الحروب،
الشيخ :أيه استخدامها في الحروب، ونقل الإنسان أيضا، الإنسان قد يكون له غرض أن ينتقل بين قارة إلى قارة ، ومن مكان إلى مكان فهذا من آلياته .
الشيخ :أي نعم وجدنا إذا الحمد لله فيها (( والفلك التي تجري في البحر بما ينفع الناس)) أيضا كونها بما ينفع الناس هذا منافع الناس ما لها الحصر.((وما أنزل الله من السماء من ماء فأحيا به الأرض بعد موتها)) هذا أيضا فيه آيات: إنزال الله الماء من السماء، نعم ،
الطالب:ينزل الماء بقطرات،
الشيخ :وليس يصب صبا طيب هذه واحدة،
الطالب: إحياء الأرض.
الشيخ :طيب إحياء الأرض به، لكن إحياء الأرض نفس إحياء الأرض فيه آيات، إنزال المطر كونه رذاذا هذا من آيات الله، ولا حظوا ما نريد من آيات الله الآيات الدالة على القدرة والعظمة فقط، حتى الدالة على الرحمة والدالة على الحكمة هي من آيات الله ولا لا؟ أي نعم،
الطالب: خزنه في الأرض.
الشيخ :خزنه في بطن الأرض حتى إذا احتاج الناس إليه ((فسلكه ينابيع في الأرض)) استخرجوه وانتفعوا به،
الطالب:وهذا رفع القحط عن الناس،
الشيخ :أيه هي ما تدخل في قوله: ((فأحيا به الأرض بعد موتها)) ؟
الطالب:هو إحياء الأرض وهذا إحياء ما عليها، هذا إحياء ما على الأرض،
الشيخ :محمد ؟
الطالب:كونه ينزل من أعلى،
الشيخ :نعم كونه ينزل من أعلى وليس من أسفل، هذا أيضا من آيات الله، لأنه لو نزل الذي يمشي مشي الأرض أغرق الأسفل قبل أن يأتي إلى الأعلى،
الطالب: فيه حلاوة .
الشيخ :نعم كونه بهذه الحلاوة، وكونه ليس باردا ولا حارا، ليس باردا برودة تؤثر على النبات ولا حارا نعم؟
الطالب:كونه ينتهي الأرض من الشمس ثم ينزل، كونه؟ كونه يذهب الشمس عن الأرض ثم ينزل هذه من آيات عظيمة،
الشيخ :أيه يعني كونه يصعد من البحر؟ هذا قد يسلم به وقد لا يسلم،
السائل :هو من آيات الله يا شيخ؟
الطالب:أي من آيات الله لكن ما هو كلها ظاهر من هذا، أحيانا يكون كذلك وأحيانا لا يكون،
السائل :إذا أيش هو غير ذلك هل تكون من السحاب؟
الشيخ :الله أعلم، بقوله كن، ولهذا أحيانا نحن نشاهد هنا في القصيم، قصيم ما هو بحوله بحار، نشاهد السماء صحوا ونشاهد بأعيننا تنشق قطعة صغيرة ثم تنتشر،
الطالب:كون نزوله بقدر المعين بل ينزل بقطرة،
الشيخ : أي نعم المهم فيه الآن أخذنا منه ثلاث آيات يكفيها يا شيبة.
@وقوله: ((فأحيا به الأرض بعد موتها )) قوله: ((أحيا به الأرض بعد موتها)) هذا ((أحيا به الأرض)) الذي يحيا هل الأرض أو النبات التي فيها؟ الذي يحيا هو النبات، الذي يحيا هو النبات الذي فيها، ولهذا قال الله تعالى في آية أخرى: (( فتصبح الأرض مخضرة))، قد يقول القائلون: بأن في القرآن مجازا، إن هذا من المجاز، حيث أطلق حياة الأرض على حياة نباتها؟ ونحن نرد عليهم بأن نقول: إن مثل هذا الأسلوب في اللغة العربية لا يعنى به أبدا حياة الرمل والتراب والأحجار، وإنما يعنى به؟ ما فيها من الثمار والزرع، ومادام هذا معنى هذا التركيب في أسلوب العربي بقي هذا حقيقة لا مجازا، لأننا قد قررنا فيما قبل قاعدة فقلنا: إن الكلمات لا يتبين معناها إلا بالسياق، وضم بعضها إلى بعض، وكم كلمة كان لها معنى في سياق ومعنى آخر في سياق، نأتي لمثل القرية، كلمة القرية التي يدندن حولها أن يقولون بالمجاز نعم؟ نقول: القرية استعملت مرادا بها أهلها، واستعملت مردا بها مساكنهم نعم؟ بلفظ صريح في الموضعين، واستعملت مرادا بها أهلها بالقرينة نعم؟ قوله تعالى: ((إنا مهلكو أهل هذه القرية)) ويش المراد بالقرية ؟ لا يا إخوان ((أهل هذه القرية)) المراد بها المساكن واضح، أهل هذه القرية المراد بها المساكن،(( وكم من قرية أهلكناها وهي ظالمة ثم أخذتها وإلى المصير)) ويش المراد؟
الطالب:أهل،
الشيخ :أهل لاشك في هذا، لأن الظلم لا يوصف به المساكن، المساكن ما هي تظلم، فإذا المراد بالقرية أهلها بقرينة قوله: ((وهي ظالمة)) ولا يمكن لأي واحد أن يقول إن المتبادل من هذا اللفظ، من القرية: المساكن ما أحد يقول أبدا، وحينئذ ما استعملت القرية الآن في مجازها، استعلمت في حقيقتها، لأن حقيقة الكلام: ما يتبادر إلى الذهن من المعنى، هذه حقيقته، وهو يختلف باختلاف السياق طيب ((واسأل القرية)) هذا الذي يضربون على وطرها من يقولون إن في القرآن مجازا ((اسأل القرية)) هذا معلوم ما هو المراد ((اسأل القرية)) راح يقول للجدران يا ولد هو سرق أخو يوسف نعم؟ هل أحد يعقل هذا إن هذا هو المعنى؟ أبدا، ما أحد يعقل هذا المعنى، ولو أن أحدا قال إن هذا ظاهر كلام الله لكان بالحقيقة ساخرا بكلام الله،فالله ما أراد هذا إطلاقا، ولا يفهم هذا المعنى إطلاقا من هذا اللفظ، وبهذا تبين أن الكلمة يكون لها معنى بحسب السياق، فالمعنى المتبادل من السياق هو حقيقة الكلام، لأي تركيب كان، وحينئذ يقول: ((أنزل من السماء ماء فأحيا به الأرض)) المراد بلا شك المراد أحيا به النبات، لأنه الذي يوصف بالحياة والنور، أما الأرض نفسها فإنها رمل وأحجار وتراب ما يحيا ولا يموت.طيب و((أحيا به الأرض بعد موتها فيه آيات)) فيه آيات كثيرة: آيات دالة على الرحمة، وآيات دالة على الحكمة، وآيات دالة على القدرة.آيات دالة على الرحمة بما فيها هذا الإحياء من المنافع العظيمة ((أخرج منها ماءها ومرعاها والجبال أرساها)) لمن؟ ((متاعا لكم ولأنعامكم)) فكم من نعمة كثيرة في هذه الزروع التي أحياها الله بالمطر، ولا لا؟ لنا ولأنعامنا قوتا، ودواء وغير ذلك، واضح؟ طيب هذا دال على الرحمة. فيه آيات دالة على الحكمة وهو: أن آيات هذه الزروع جاءت بسبب، وهو؟ الماء الذي نزل، فمنه نأخذ أن الله عزوجل يخلق بحكمة وقدر بحكمة، الله قادر ـ جل وعلا ـ أن يقول للزرع أنبتي الزرع بدون ماء، لكن كل شيء مقرون بسبب، فكونه جل وعلا ربط إحياء الأرض بنزول الماء ويش يدل عليه؟ على الحكمة، وأن كل شيء له نظام خاص لا يتعداه منذ خلق إلى أن يعلم الله تعالى بخراب العالم. فيه آيات دالة على القدرة وهي أنك ترى الأرض خاشعة، هامدة، سوداء، شهباء ما فيها شيء، فإذا أنزل الله عليها مطر بعد نحو شهر تأتي إليها تجدها تهتز أزهارا، وأوراقا، وأشجارا ((إذا أنزلنا عليها الماء اهتزت وربت إن الذي أحياها لمحي الموتى إنه على كل شيء قدير)) هذه قدرة عظيمة، والله لو أن البشر من أوله إلى آخره اجتمعوا على أن يخرجوا ورقة من حبة، واحدة من حبة يستطيعون ولا لا؟ما يستطيعون، وحبة تنبت سبع سنابل في كل سنبلة مائة حبة، أليس هذا دليل على قدرته العظيمة؟ نعم القدرة العظيمة التي لا منتهى لها، إذا فيه: آية القدرة، ويش بعد؟ والحكمة، والرحمة.