تفسير قوله تعالى : (( فللوالدين والأقربين )) وهل يدخل الأبناء في هذا الخطاب. حفظ
الوالدين الأم والأب والجدة الجد، لأن الجدة والجد وإن لم يكونا والدين مباشرة فهما والدين لوالديك هما السبب في حصول والديك ووالداك هم السبب في حصولك أنت ، فيشمل الوالدين الأقربين والأبعدين، وقوله: (( والأقربين )) الأقربين جمع أقرب وهو من كان أدنى إلى من غيره إلى المنفق ، فأخ وابن أخ من الأقرب ؟ الأخ ، وعم وابن عم ؟ الأقرب العم ، وابن أخ وعم الأقرب ابن الأخ ، الأقرب ابن الأخ ، ولهذا اتفق أهل العلم على أنه لو اجتمع ابن أخ وعم في مسألة فرضية فيقدم ابن الأخ لقول النبي عليه الصلاة والسلام: ( فما بقي لأولى رجل ذكر ) فاتفق العلماء على أن ابن الأخ أولى من العم ، طيب والقربى دون الأقربين هل لهم حق ؟ الجواب: نعم ، لأنهم أرحام لكن الأقرب أولى من الأبعد وإلا فالكل له حق، والكل يؤجر الإنسان بالإنفاق عليه . وقوله: (( فللوالدين والأقربين )) يشمل الأبناء ؟ نعم ، يشمل الأبناء ، ولكن الإنفاق على الأبناء جاءت السنة بتقييده في العدل حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( اتقوا الله واعدلوا بين أولادكم ) فلا يجوز أن يعطي الذكر ويمنع الأنثى، أو أن يعطي الأنثى ويمنع الذكر ، أو أن يعطي واحدا ويمنع الآخر.