فوائد الآية (( وللمطلقات متاعٌ بالمعروف حقاً على المتقين )) حفظ
يستفاد من الآية الكريمة ((وللمطلقات متاع بالمعروف)) وجوب المتعة لكل مطلقة، ووجه ذلك أيش؟ العموم في قوله: ((وللمطلقات)) إلا أن بعض أهل العلم قال: إن هذا عام أريد به الخاص، فما هو الخاص الذي أريد به؟ قال: الخاص الذي أريد به هي من طلقت قبل الدخول ولم يسم لها مهر، وعلىرأيه تكون هذه الآية توكيدا للآية السابقة، تكون توكيدا للآية السابقة فقط ولم تأت بزيادة معنى، أما على ظاهرها فقد أخذ بها شيخ الإسلام رحمه الله في موضع من كلامه، وفي موضع آخر قال: إنها تجب المتعة لكل مطلقة إلا من طلقت قبل الدخول وقد فرض لها فإن لها نصف المهر .
ويستفاد من الآية الكريمة: أنه ينبغي تأكيد الحقوق التي قد تتهاون بها، من أين تؤخذ ؟ من قوله: ((حقا على المتقين)) .
ويستفاد منها أيضا: أنه ينبغي ذكر الأوصاف التي تحمل الإنسان على الفعل، أو بعبارة أصح تحمل الإنسان على الانتفاع فعلا للمأمور وتركا للمحظور، من أين تؤخذ؟ من قوله: ((على المتقين )) لأن تعليق ذلك بالمتقين دليل على أن خلاف ذلك مخالف للتقوى، على أن عدم القيام به مخالف للتقوى، وأن القيام به من التقوى .