فوائد الآية (( كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون )) حفظ
أما الآية الثانية فمن فوائدها: إظهار منة الله على عباده ببيان الآيات، لقوله: ((كذلك يبين )) .
ومن فوائدها أيضا: أن مسائل النكاح والطلاق قد تكون خافية على الإنسان، قد يخفى على الإنسان حكمتها، لأن الله جعل بيان ذلك إليه، فقال: ((كذلك يبين الله لكم آياته)) .
ومن فوائد الآية الكريمة: الرد على المفوضة أهل التجهيل وعلى أهل التحريف الذين يسمون أنفسهم بأهل التأويل، من أين تؤخذ؟ من قوله: ((يبين الله لكم آياته)) لأن أهل التفويض وهم أهل التجهيل يقولون إن الله تعالى لم يبين ما أراد في آيات الصفات وأحاديثها، وأن هذه الآيات والأحاديث بمنزلة الحروف الهجائية التي لا يفهم معناها. وفيها رد على أهل التحريف كيف ذلك؟ لأن أهل التحريف يقولون: إن الله لم يبين وإنما البيان ما ندركه نحن بماذا؟ بعقولنا، فنقول: لو كان المراد ما ذكرتم لكان الله تعالى يبينه، فلما لم يبين ما قلتم علم أنه ليس بمراد .
ومن فوائد الآية الكريمة: الثناء على العقل، من أين تؤخذ؟ من قوله: ((لعلكم تعقلون))، لكن المراد به العقل الصريح السالم من الشبهات والشهوات، أما العقول غير الصريحة فليست بعقول بل هي أهواء، والله عزوجل يقول: ((ولو اتبع الحق أهوائهم لفسدت السموات والأرض)).
ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العلة لأفعال الله، من أين تؤخذ؟ من قوله: ((لعلكم تعقلون)).
ومن فوائدها أيضا: أنه لا يمكن أن يوجد في الشرع حكم غير مبين، من أين يؤخذ؟ من قوله: ((يبين الله لكم آياته)) آيات هذه جمع مضاف فيعم.فإن قال قائل: إننا نجد بعض النصوص تخفى علينا ؟ فالجواب: أن ذلك إما لقصور في فهمنا وإما لتقصير في تدبرنا، أما النص باعتبار ذاته لم يبين فهذا شيء مستحيل، واضح؟ طيب.
ثم قال الله تعالى:
الطالب:مراجعة
الشيخ : مراجعة ...ما في أسئلة