فوائد قوله تعالى : (( إن الله لذو فضلٍ على الناس ولـكن أكثر الناس لا يشكرون )) حفظ
ويستفاد من الآية الكريمة: أن بيان الله تعالى آياته للناس، وإنقاذهم من الهلاك من فضله، لقوله: ((إن الله لذو فضل على الناس )) .
ويستفاد منها: أن لله نعمة على الكافر، لقوله ((على الناس)) عام، ولكن نعمة الله على الكافر ليست كنعمته على المؤمن، لأن نعمة الله على المؤمن نعمة متصلة بنعمة الدنيا والآخرة، وعلى الكافر نعمته في الدنيا فقط .
ومن فوائد الآية الكريمة: أن الشاكر من الناس قليل، لقوله: ((ولكن أكثر الناس لا يشكرون)).
ومن فوائدها: أن العقل يدل على وجوب شكرالمنعم، لأن الله قال: ((لذو فضل)) ثم قال:(أكثر الناس لا يشكرون)) وهذا على سبيل الذم وإلا على سبيل المدح؟ على سبيل الذم، الذم، فيكون من لا يشكر مذموما عقلا وشرعا .
ويستفاد من الآية: إثبات القول لله ، لقوله: ((فقال لهم الله موتوا )) .
ويستفاد منها أيضا: أن معنى قوله تعالى: (إذا أراد شيئا أن يقول له كن)) معناها أن الله يتكلم بما أراد، ما هو يقول كن فقط، بل يتكلم بما أراد كن كذا نعم؟ لأن الكلام بكلمة ((كن)) مجمل وإلا مبين؟ مجمل، ولما قال الله للقلم( اكتب، قال: رب ماذا أكتب؟ ) تصير معنى قوله: ((كن)) أي الأمر المستفاد من هذه الصيغة لكنه يكون أمرا خاصا، فلو أراد الله أن ينزل مطرا لقال أيش؟ أمطري، أيها السحاب أمطري، مثلا، ما يقول كن وبس ! بل يقول بالصيغة التي أراد الله عزوجل .
ومن فوائد الآية الكريمة أيضا: جواز حذف ما كان معلوما، وأنه لا ينافي البلاغة، وهو ما يسمى عند البلاغيين إيجاز الحذف، بإيجاز الحذف، من أين يؤخذ؟
الطلاب: ............((فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم))
الشيخ :لا لا (( فقال لهم الله موتوا ثم أحياهم )) لاشك هنا كلام محذوف، التقدير:فماتوا، نعم فماتوا ثم أحياهم، وهذا كثير في القرآن، ويسمى إيجاز الحذف أي الاقتصار، وقد مر علينا أن هناك اقتصارا وهناك اختصارا، الفرق بينهما؟ الاختصار معناه
الطالب:ما قل لفظه
الشيخ : الاختصار معناه ما قل لفظه وكثر معناه، يعني أقلل الحروف مع بقاء المعنى، والاقتصار أحذف بعض الشيء وأقتصر على بعضه نعم .
الطالب: ...التعجب
الشيخ : التعجيب نعم .