تتمة تفسير قوله تعالى : (( والله بما تعملون عليم )) وذكر أقسام الأعمال حفظ
الشيخ : طيب قول الله عزوجل: ((ومن يكتمها فإنه آثم قلبه ))
ثم قال: ((والله بما تعملون عليم )) قوله: ((بما تعملون عليم)) ما اسم موصول، والاسم الموصول يفيد العموم فيشمل كل ما نعمل من أعمال القلوب وأعمال الجوارح، أعمال الجوارح أفعال بالأركان وأقوال باللسان، وأعمال القلوب حركة القلب بالمحبة والبغض والخوف والرجاء وما أشبه ذلك، كذلك أيضا أقوال القلوب وهي التصديق والإقرار والطمأنينة بالشيء، فهذه أربعة أشياء: أقوال القلوب، وأعمالها، وأقوال الجوارح، وأعمالها، أقوال الجوارح مخصوصة باللسان هو الذي يقول هو الذي ينطق، وأقوال القلب قلنا هو الإقرار والاعتراف يعني الإيمان بالشيء والتصديق والطمأنينة به هذا قول القلب، أعمال الجوارح هي الأفعال كالقيام والقعود والركوع والسجود وما أشبهها، أعمال القلوب حركة القلب بالخوف والرجاء والتوكل والمحبة والكراهة وما أشبه ذلك، فالأعمال كلها تدور على هذه الأقسام الأربعة، وهي: أعمال القلوب، وأقوالها، وأعمال الجوارح وأقوالها، وإلى هذا أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية حيث قال: ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول وعمل، قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح .
فقوله: ((بما تعملون)) يشمل، يشمل هذا كله، كل ما نعمل فالله سبحانه وتعالى عالم به، بل زد على ذلك أنه يعلم ما لم نعمل مما سنعمل، يعلم ما لم نعمل مما سنعمل ونحن لا نعلمه، فإن الله تعالى يعلم ما سيكون على الكيفية التي يكون عليها.
وقوله: ((بما تعملون عليم)) إذا قال قائل: ما فائدة التقديم هنا ؟ إن قال لمراعاة الفواصل قلنا: والنون تأتي في الفواصل كثيرا مثل: ((والله عليم بما تعملون)) وإن قال: للحصر قلنا: لا يصح، لأن الله يعلم كل شيء لا يختص علمه بما نعمل فقط فلا وجه للحصر
إذا ما الفائدة ؟ الفائدة: شدة التحذير والتنبيه كأنه يقول: لو لم يعلم شيئا ـ وحاشاه من ذلك ـ لكان عالما بعملنا، فمن قوة التحذير والإنذار صيغ الأسلوب مصاغ الحصر وهو قطعا لا يراد به الحصر، لأننا لو أردنا به الحصر لكان هذا يقتضي أن الله لا يعلم إلا ما نعمله والأمر ليس كذلك.وقوله: ((بما تعملون عليم )) هل نستفيد من هذا أن من أسماء الله العليم ؟ قلنا: ربما نقول ذلك وقد لا نقوله، قد نقول: إن الاسم إذا قيد بمتعلق فإنه ينقلب إلى وصف، فيكون عليما بكذا ليس كقوله: ((وهو السميع العليم )) لأن هذا قيد عليم به، فكان وصفا وليس اسما، أما لو قال: وهو العليم الحكيم، لكان هذا اسما بلاشك، وأظن شرحنا الآية ؟
الطلاب: الفوائد
الشيخ : فوائد؟ شرحنا ما يخالف
ثم قال: ((والله بما تعملون عليم )) قوله: ((بما تعملون عليم)) ما اسم موصول، والاسم الموصول يفيد العموم فيشمل كل ما نعمل من أعمال القلوب وأعمال الجوارح، أعمال الجوارح أفعال بالأركان وأقوال باللسان، وأعمال القلوب حركة القلب بالمحبة والبغض والخوف والرجاء وما أشبه ذلك، كذلك أيضا أقوال القلوب وهي التصديق والإقرار والطمأنينة بالشيء، فهذه أربعة أشياء: أقوال القلوب، وأعمالها، وأقوال الجوارح، وأعمالها، أقوال الجوارح مخصوصة باللسان هو الذي يقول هو الذي ينطق، وأقوال القلب قلنا هو الإقرار والاعتراف يعني الإيمان بالشيء والتصديق والطمأنينة به هذا قول القلب، أعمال الجوارح هي الأفعال كالقيام والقعود والركوع والسجود وما أشبهها، أعمال القلوب حركة القلب بالخوف والرجاء والتوكل والمحبة والكراهة وما أشبه ذلك، فالأعمال كلها تدور على هذه الأقسام الأربعة، وهي: أعمال القلوب، وأقوالها، وأعمال الجوارح وأقوالها، وإلى هذا أشار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في العقيدة الواسطية حيث قال: ومن أصول أهل السنة والجماعة أن الدين والإيمان قول وعمل، قول القلب واللسان وعمل القلب واللسان والجوارح .
فقوله: ((بما تعملون)) يشمل، يشمل هذا كله، كل ما نعمل فالله سبحانه وتعالى عالم به، بل زد على ذلك أنه يعلم ما لم نعمل مما سنعمل، يعلم ما لم نعمل مما سنعمل ونحن لا نعلمه، فإن الله تعالى يعلم ما سيكون على الكيفية التي يكون عليها.
وقوله: ((بما تعملون عليم)) إذا قال قائل: ما فائدة التقديم هنا ؟ إن قال لمراعاة الفواصل قلنا: والنون تأتي في الفواصل كثيرا مثل: ((والله عليم بما تعملون)) وإن قال: للحصر قلنا: لا يصح، لأن الله يعلم كل شيء لا يختص علمه بما نعمل فقط فلا وجه للحصر
إذا ما الفائدة ؟ الفائدة: شدة التحذير والتنبيه كأنه يقول: لو لم يعلم شيئا ـ وحاشاه من ذلك ـ لكان عالما بعملنا، فمن قوة التحذير والإنذار صيغ الأسلوب مصاغ الحصر وهو قطعا لا يراد به الحصر، لأننا لو أردنا به الحصر لكان هذا يقتضي أن الله لا يعلم إلا ما نعمله والأمر ليس كذلك.وقوله: ((بما تعملون عليم )) هل نستفيد من هذا أن من أسماء الله العليم ؟ قلنا: ربما نقول ذلك وقد لا نقوله، قد نقول: إن الاسم إذا قيد بمتعلق فإنه ينقلب إلى وصف، فيكون عليما بكذا ليس كقوله: ((وهو السميع العليم )) لأن هذا قيد عليم به، فكان وصفا وليس اسما، أما لو قال: وهو العليم الحكيم، لكان هذا اسما بلاشك، وأظن شرحنا الآية ؟
الطلاب: الفوائد
الشيخ : فوائد؟ شرحنا ما يخالف