تفسيرقوله تعالى : (( لله ما في السماوات وما في الأرض )) حفظ
نبدأ الآية: قوله: ((لله ما في السموات وما في الأرض)) يعني أن كل شيء في السموات أو في الأرض فهو لله ملكا وتدبيرا وليس لأحد غيره فيه ملك، ودليل اختصاص ملكه بالله: تقديم الخبر، لأن لدينا قاعدة وهو أنه إذا قدم ما حقه التأخير كان ذلك دليلا على الحصر، كل شيء حقه التأخير إذا قدم فالجملة مفيدة للحصر، وقوله: ((ما في السموات وما في الأرض)) يشمل ما في السموات من العاقل وغير العاقل، فيشمل بني آدم والجن ويشمل الحيوانات الأخرى ويشم الأشجار والبحار والأنهار وغير ذلك، وكذلك ما في السموات يشمل ما فيها من الملائكة وأرواح بني آدم التي تكون في السماء كأرواح المؤمنين في الجنة، ويشمل ما بين السماء والأرض من الأفلاك والنجوم وغير ذلك، لأنها داخلة في السموات فإنها في جهتها.