مسألة: هل يحاسب الإنسان على ما أخفاه في نفسه ؟ حفظ
حساب الله الإنسان على ما أظهره واضح لأنه عمله وفعله وقاله إن كان قولا، لكن حساب الله على ما في نفسه مما لم يظهره نقول: إن هذا ينقسم إلى قسمين، أحدهما: أن يخفي شيئا ويهم به ولكن لا يركن إليه ولا يطمئن إليه ولا يصدق به، وهذا كالوساوس التي ترد على قلب الإنسان من الشكوك وغيره من إرادة السوء، ولكن لا يكون لها أثر في قلبه، فهل يحاسب عليه أو لا؟ نقول إن ظاهر الآية الكريمة أنه يحاسب، أنه يحاسب عليه إذا أخفى شيئا وإن لم يركن إليه ويطمئن فإنه يحاسب
القسم الثالث: الإبداء، الإخفاء من غير أن يركن إليه، القسم الثالث: الذي لم يبد ولم يظهر، لم يركن إليه ولكنه حدث به نفسه وأضمره ولكنه لم يركن إليه مثل أن تحدثه نفسه بفعل معصية، مجرد حديث لكنه ما ركن إليه ولا فعل الأسباب التي توصله إليه، أو تحدثه نفسه بما يتعلق بصفات الله عزوجل والإيمان به، ولكن لم يركن إلى هذا ولم يطمئن، لا قصدي أنه ركن إليه واطمئن إليه، ركن إليه واطمئن إليه فهذا لاشك أنه يحاسب على هذا الشيء، مثل حدثته نفسه أن استواء الله على العرش كاستواء الإنسان على السرير وركن إلى ذلك واطمئن إليه لكن لم يبده ولم يظهره للناس، والقسم الأول أظهره وصار يقول للناس هكذا إن استواء الله على عرشه كاستواء الإنسان على السرير والبعير، والقسم الثالث: حدث نفسه بهذا ولكن لم يطمئن عليه ورفضته نفسه ولم يقبله، وظاهر الآية الكريمة أن جميع الأقسام الثلاثة يحاسب عليها، هذا ظاهر الآية الكريمة، ولهذا لما نزلت هذه الآية كبر ذلك على الصحابة وشق عليهم وقالوا: إذا نهلك، فأنزل الله تعالى الآية التي بعدها: ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)) وصار الإنسان لا يؤاخذ على ما في نفسه إلا على ما ركن إليه واطمئن به، أما مجرد حديث النفس بدون طمأنينة وركون فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) فرفع الحرج عن الأمة، فهمنا الآن؟ الآية الكريمة ظاهرها أن الإنسان يحاسب على الأمور الثلاثة: ما أبداه، ما أخفاه وركن إليه، ما أخفاه ولم يركن إليه، لكن الأخير نسخ بالآية التي بعدها وكذلك بالأحاديث الدالة على أن الإنسان لا يحاسب على مجرد حديث النفس.
القسم الثالث: الإبداء، الإخفاء من غير أن يركن إليه، القسم الثالث: الذي لم يبد ولم يظهر، لم يركن إليه ولكنه حدث به نفسه وأضمره ولكنه لم يركن إليه مثل أن تحدثه نفسه بفعل معصية، مجرد حديث لكنه ما ركن إليه ولا فعل الأسباب التي توصله إليه، أو تحدثه نفسه بما يتعلق بصفات الله عزوجل والإيمان به، ولكن لم يركن إلى هذا ولم يطمئن، لا قصدي أنه ركن إليه واطمئن إليه، ركن إليه واطمئن إليه فهذا لاشك أنه يحاسب على هذا الشيء، مثل حدثته نفسه أن استواء الله على العرش كاستواء الإنسان على السرير وركن إلى ذلك واطمئن إليه لكن لم يبده ولم يظهره للناس، والقسم الأول أظهره وصار يقول للناس هكذا إن استواء الله على عرشه كاستواء الإنسان على السرير والبعير، والقسم الثالث: حدث نفسه بهذا ولكن لم يطمئن عليه ورفضته نفسه ولم يقبله، وظاهر الآية الكريمة أن جميع الأقسام الثلاثة يحاسب عليها، هذا ظاهر الآية الكريمة، ولهذا لما نزلت هذه الآية كبر ذلك على الصحابة وشق عليهم وقالوا: إذا نهلك، فأنزل الله تعالى الآية التي بعدها: ((لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت)) وصار الإنسان لا يؤاخذ على ما في نفسه إلا على ما ركن إليه واطمئن به، أما مجرد حديث النفس بدون طمأنينة وركون فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم ) فرفع الحرج عن الأمة، فهمنا الآن؟ الآية الكريمة ظاهرها أن الإنسان يحاسب على الأمور الثلاثة: ما أبداه، ما أخفاه وركن إليه، ما أخفاه ولم يركن إليه، لكن الأخير نسخ بالآية التي بعدها وكذلك بالأحاديث الدالة على أن الإنسان لا يحاسب على مجرد حديث النفس.