تفسير قوله تعالى : (( كلٌ آمن بالله )) وتعريف الإيمان، والإيمان بالله يقتضي الإيمان بوجوده وبربوبيته وبألوهيته وبأسمائه وصفاته حفظ
((كل)) يعني من الرسول والمؤمنين ((كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله. . .)) ((كل آمن بالله)) آمن مرت علينا كثيرا بأن المراد بها الإقرار المتضمن للقبول والإذعان وليس مجرد الإيمان بوجود الله فقط هذا ليس بإيمان حتى يستلزم قبول ما جاء به أو قبول ما أخبر به وما أمر به مع الإذعان والتسليم، وقوله: ((كل آمن بالله)) الإيمان بالله يتضمن أربعة أمور، الأمر الأول: الإيمان بوجوده، الثاني: الإيمان بربوبيته، والثالث: الإيمان بألوهيته، والرابع: الإيمان بأسمائه وصفاته، لابد أن يكون الإيمان متضمنا لهذه الأشياء الأربعة، الإيمان بوجود الله احترازا من الذين أنكروا وجود الله وقالوا إن هذا الكون ما هي إلا أشياء تتفاعل ويأتي بعضها ببعض أرحام تدفع وأراض تبلع وليس هناك شيء ـ والعياذ بالله ـ ، لابد أن نؤمن بوجود الله عزوجل، ولابد أن نؤمن بربوبيته وهنا عندما نقول نؤمن بربوبيته يعني بانفراده بالربوبية، وأنه الرب المطلق، وربوبية ما سواه مقيدة ليست شاملة ولا عامة ولا كاملة بل هي ناقصة مقيدة أيضا، ناقصة من حيث حدودها وناقصة من حيث سلطانها، أما ربوبية الله عزوجل فإنها كاملة واسعة لا معقب لحكمه وهو السميع العليم، طيب الثالث: الإيمان بألوهيته، الألوهية الحق ولا ألوهية لغيره، وكل ما ادعيت فيه الألوهية فإنه باطل كما قال الله تعالى: ((ذلك بأن الله هو الحق وأن ما يدعون من دونه هو الباطل ))، الرابع: الإيمان بأسمائه وصفاته، بأن له أسماء وصفات انفرد بها لا يماثله أحد فيها فنثبت الأسماء والصفات وننفي المشاركة أو المماثلة لأن هذا هو حقيقة التوحيد.
إذا من لم يؤمن بوجود الله فليس بمؤمن.
من آمن بوجوده دون ربوبيته بأن قال إن له مشاركا أو معينا في خلق السموات والأرض، أو أن هناك إلها آخر منفردا بما خلق، فنقول: إن هذا لم يؤمن بالله.
ومن آمن بوجود الله وربوبيته وأنه منفرد بربوبية كاملة، لكن أنكر ألوهيته بأن قال كما قال الكفار: ((أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )) فإنه لم يؤمن بالله .
من آمن بوجود الله وربوبيته وألوهيته، لكن لم يؤمن بأسمائه وصفاته فإنه لم يؤمن بالله، قد يكون إيمانه معدوما وقد يكون ناقصا حسب ما قام عنده من الإيمان والتصديق أو الإنكار والتكذيب.
طيبإذا الذين يؤمنون ببعض الأسماء دون بعض، نقول: لم يحقق الإيمان بالله ، والذين يؤمنون بالأسماء دون الصفات لم يحققوا الإيمان بالله، والذين يؤمنون ببعض الصفات ويكفرون ببعض لم يحققوا الإيمان بالله، ثم إن كان إنكارهم لما أنكره من ذلك تكذيبا وجحودا فهم كفرة، وإن كان تأويلا فليسوا بكفار، ولكن ينظر في تأويلهم هل له مساق أو يكون تأويلا ينزل منزلة الإنكار فيحكم لهم بما يقتضيه حالهم.
لو قال قائل: كيف نقيم الأدلة على وجود الله عزوجل ؟ قلنا: نقيمها من عدة أوجه، بالحس، و العقل، و الشرع، بالحس والعقل والشرع، نعم؟ والفطرة، أما العقل فلأننا نقول: هذه الموجودات الكائنات التي تتغير صباحا ومساءا بعدم ووجود وتغير حال من الذي يغيرها؟ ننظر من ؟ يغيرها فلان أو فلان أو فلان ؟ أبدا، لا يستطيعون أن يغيروا بل هم مغيرون، إذا لابد لهذه الكائنات من مكون محدث مغير ولا نجد إلا الله عزوجل، لا نجد إلا الله، ولهذا أشار الله إلى ذلك بقوله: ((أم خلقوا بغير شيء أم هم الخالقون ))، نجد السموات والأرض، من خلق هذه الأرض ؟ هل هم عمال خلقوها وأوجدوا فيها الرمال والجبال والأودية والأنهار والبحار؟ الجواب: لا، لو اجتمعت الدنيا كلها بعمالها ما استطاعوا ذلك، إذا لابد لها من خالق، السموات كذلك وأعظم لا أحد يستطيع خلقها إلا الله عزوجل، ولهذا قال: ((أم خلقوا السمواتوالأرض))؟ والجواب: لا، ((بل لا يوقنون)) هذا دليل عقلي على وجود الله ولا أحد ينكره.
لو قال لك قائل: هذه لمبة ما صنعها أحد، ويش تقول؟ عجلوا بهذا الرجل إلى المرستان لأنه مجنون، أليس كذلك؟ طيب، ولو قال: هذا المسجل ما صنعه أحد، قلنا كذلك، ولهذا ذكر أن طائفة من السمنية ملاحدة من الهنود جاءوا إلى أبي حنيفة إلى بغداد قالوا له يعني كيف نثبت وجود خالق؟ فأطرق وسكت وقالوا أجب؟ قالوا له قد أنقطع وعجز، قال: أنا أفكر في سفينة أرست في ماء الفرات أو دجلة بدون أن يكون لها ملاح ونزلت الحمل بدون عمال وانصرفت بدون قائد، شوفوا هل هذا ممكن وإلا غير ممكن؟ هو يقول لهم كذا فشوفوا ممكن هذا وإلا لا؟ قالوا ما يكون هذا، التصور هذا جنون، معقول أن السفينة تجي محملة وتنزل حملها وتروح بدون ملاح وبدون عمال؟ قال: والله إذا قال لكم ترون أن السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم وجدت بلا موجد وتسير بلا مسير فإن هذه السفينة أهون، ((فغلبوا هنالك وانقلبواصاغرين))، إذا هذا دليل عقلي.
الدليل الحسي على وجود الله أيضا واقع، من أكبر شواهده إجابة الدعوة، إذا دعى الإنسان ربه أجابه، والقرآن مملوء بهذا، قرآن مملوء بهذا قال الله تعالى: ((كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماءمنهمر)) لما قال يا رب إني قومي كذبوني ((رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )) أجابه الرب وأرسل عليهم الطوفان
إذا من لم يؤمن بوجود الله فليس بمؤمن.
من آمن بوجوده دون ربوبيته بأن قال إن له مشاركا أو معينا في خلق السموات والأرض، أو أن هناك إلها آخر منفردا بما خلق، فنقول: إن هذا لم يؤمن بالله.
ومن آمن بوجود الله وربوبيته وأنه منفرد بربوبية كاملة، لكن أنكر ألوهيته بأن قال كما قال الكفار: ((أجعل الآلهة إلها واحدا إن هذا لشيء عجاب )) فإنه لم يؤمن بالله .
من آمن بوجود الله وربوبيته وألوهيته، لكن لم يؤمن بأسمائه وصفاته فإنه لم يؤمن بالله، قد يكون إيمانه معدوما وقد يكون ناقصا حسب ما قام عنده من الإيمان والتصديق أو الإنكار والتكذيب.
طيبإذا الذين يؤمنون ببعض الأسماء دون بعض، نقول: لم يحقق الإيمان بالله ، والذين يؤمنون بالأسماء دون الصفات لم يحققوا الإيمان بالله، والذين يؤمنون ببعض الصفات ويكفرون ببعض لم يحققوا الإيمان بالله، ثم إن كان إنكارهم لما أنكره من ذلك تكذيبا وجحودا فهم كفرة، وإن كان تأويلا فليسوا بكفار، ولكن ينظر في تأويلهم هل له مساق أو يكون تأويلا ينزل منزلة الإنكار فيحكم لهم بما يقتضيه حالهم.
لو قال قائل: كيف نقيم الأدلة على وجود الله عزوجل ؟ قلنا: نقيمها من عدة أوجه، بالحس، و العقل، و الشرع، بالحس والعقل والشرع، نعم؟ والفطرة، أما العقل فلأننا نقول: هذه الموجودات الكائنات التي تتغير صباحا ومساءا بعدم ووجود وتغير حال من الذي يغيرها؟ ننظر من ؟ يغيرها فلان أو فلان أو فلان ؟ أبدا، لا يستطيعون أن يغيروا بل هم مغيرون، إذا لابد لهذه الكائنات من مكون محدث مغير ولا نجد إلا الله عزوجل، لا نجد إلا الله، ولهذا أشار الله إلى ذلك بقوله: ((أم خلقوا بغير شيء أم هم الخالقون ))، نجد السموات والأرض، من خلق هذه الأرض ؟ هل هم عمال خلقوها وأوجدوا فيها الرمال والجبال والأودية والأنهار والبحار؟ الجواب: لا، لو اجتمعت الدنيا كلها بعمالها ما استطاعوا ذلك، إذا لابد لها من خالق، السموات كذلك وأعظم لا أحد يستطيع خلقها إلا الله عزوجل، ولهذا قال: ((أم خلقوا السمواتوالأرض))؟ والجواب: لا، ((بل لا يوقنون)) هذا دليل عقلي على وجود الله ولا أحد ينكره.
لو قال لك قائل: هذه لمبة ما صنعها أحد، ويش تقول؟ عجلوا بهذا الرجل إلى المرستان لأنه مجنون، أليس كذلك؟ طيب، ولو قال: هذا المسجل ما صنعه أحد، قلنا كذلك، ولهذا ذكر أن طائفة من السمنية ملاحدة من الهنود جاءوا إلى أبي حنيفة إلى بغداد قالوا له يعني كيف نثبت وجود خالق؟ فأطرق وسكت وقالوا أجب؟ قالوا له قد أنقطع وعجز، قال: أنا أفكر في سفينة أرست في ماء الفرات أو دجلة بدون أن يكون لها ملاح ونزلت الحمل بدون عمال وانصرفت بدون قائد، شوفوا هل هذا ممكن وإلا غير ممكن؟ هو يقول لهم كذا فشوفوا ممكن هذا وإلا لا؟ قالوا ما يكون هذا، التصور هذا جنون، معقول أن السفينة تجي محملة وتنزل حملها وتروح بدون ملاح وبدون عمال؟ قال: والله إذا قال لكم ترون أن السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم وجدت بلا موجد وتسير بلا مسير فإن هذه السفينة أهون، ((فغلبوا هنالك وانقلبواصاغرين))، إذا هذا دليل عقلي.
الدليل الحسي على وجود الله أيضا واقع، من أكبر شواهده إجابة الدعوة، إذا دعى الإنسان ربه أجابه، والقرآن مملوء بهذا، قرآن مملوء بهذا قال الله تعالى: ((كذبت قبلهم قوم نوح فكذبوا عبدنا وقالوا مجنون وازدجر فدعا ربه أني مغلوب فانتصر ففتحنا أبواب السماء بماءمنهمر)) لما قال يا رب إني قومي كذبوني ((رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا )) أجابه الرب وأرسل عليهم الطوفان