الكلام على معنى التشابه في القرآن. حفظ
طيب هنا قسم الله القرآن إلى قسمين ولكنه في موضع آخر جعله قسما واحدا، فقال الله: (( نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ... )) وقال في آية أخرى: (( آلمر تلك آيات الكتاب الحكيم )) وقال: (( كتاب أحكمت آياته ثم فصلت )) ولم يترك تشابه، نقول: هذا أيضا من المتشابهات، أليس كذلك ؟ لأنه كيف يوصف القرآن بأوصاف ظاهرها تعارض، فنقول: الراسخون في العلم يعلمون أن لا تعارض، فيقولون: المتشابه الذي وصف به القرآن غير مقرون بالمحكم يراد به الكمال والجود والهداية ، نعم في الكمال والجود والهداية فهو متشابه، كل آياته متشابهة كلها كاملة بلاغة كلها كاملة في الخبر، كاملة في الأمر والنهي، فهو متشابه من حيث الكمال والجودة والأحكام والأخبار وغير ذلك، محكم إذا ذكرت محكم بدون ذكر المتشابه أنه متقن، متقن ليس فيه تناقض ولا تعارض، ولا في الخبر، ولا في الحكم، فإذا ذكر الأحكام والتشابه حمل الأحكام على معنى والتشابه على معنى آخر، يحمل الأحكام على أيش؟ على الوضوح إذا ذكر الأحكام والتشابه، إذا ذكر الأحكام وذكر التشابه صار كل واحد منهما قسيم للآخر، فإذا كان تشابه ويش قسيمه؟ الواضح، نعم الواضح البين . فـ (( منه آيات محكمات )) أي بينات واضحات، (( وأخر متشابهات )) قسيمتها ضدها، واضح الآن ؟ نعم، طيب .