فوائد الآية : (( ربنا إنك جامع الناس ليومٍ لا ريب فيه إن الله لا يخلف الميعاد )) . حفظ
(( ربنا إنك جامع الناس ليوم لاريب فيه )) في هذه الآية فوائد : منها: أن يوم القيمة آت لاريب فيه، لقوله: (( ليوم لاريب فيه )) . ومنها: تمام قدرة الله سبحانه وتعالى بجمع الناس كلهم في هذا اليوم، ومع هذا فإن هذا الجمع لا يحتاج إلى مدة (( فإنما هي زجرة واحدة فإذا هم بالساهرة )) . ومنها: حكمة الله عزوجل في جمع الناس لهذا اليوم، لأن هذا الجمع له ما بعده وهو جزاء كل عامل بما عمل كما قال تعالى: (( يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن ومن يؤمن بالله ويعمل صالحا يكفر عنه سيئاته ويدخله جنت تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها أبدا ذلك الفوز العظيم والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار خالدين فيها وبئس المصير )) إذا فهذا الجمع لحكمة وهو: جزاء العامل بعمله إن خيرا فخير وإن شرا فشر. ومن فوائد الآية الكريمة: أنه يجب علينا أن نؤمن إيمانا لاشك فيه بهذا اليوم، فإن شك أحد أو أنكر فليس بمؤمن فهو كافر، والناس في هذا المقام ثلاثة أقسام وإن شئت فقل: أربعة: مؤمن إيمانا لاريب فيه، وشاك، وكافر منكر، وكافر مجادل، يعني مع كونه منكرا يجادل ويخاصم، كفار قريش من أي الأنواع؟ من النوع الرابع، المنكر المجادل، ومن الناس من هو منكر لا يجادل لكنه في نفسه منكر ما صدق، ومن الناس من هو متردد شاك، ومن الناس من هو مؤمن إيمانا يقينيا كأنه رأي العين في قلبه . ومن فوائد الآية الكريمة: انتفاء صفة خلف الوعد عن الله عز وجل، لقوله: (( إن الله لا يخلف الميعاد )) وانتفاء هذه الصفة يتضمن كماله في شيئين وهما: الصدق والقدرة، فلكمال صدق الله عزوجل ولكمال قدرته لا يخلف الميعاد بل لابد أن يقع ما وعد به .