مناقشة حول الآية : (( الم )) . حفظ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. بسم الله الرحمن الرحيم. (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب بالحق مصدقا لما بين يديه وأنزل التوراة والإنجيل من قبل هدى للناس وأنزل الفرقان إن الذين كفروا بآيات الله لهم عذاب شديد والله عزيز ذو انتقام، إن الله لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء هو الذي يصوركم في الأرحام كيف يشاء لا إله إلا هو العزيز الحكيم ))

الشيخ : ما تقولون في قوله تعالى: (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم )) ؟
الطالب : (( الم )) نقول هذه حروف ابتدأ بها الله سبحانه وتعالى وأتى بها تحديا ،
الشيخ : ابتدأ بها بعض السور، نعم .
الشيخ : وهل لها معنى أو لا؟ الطالب : قيل ليس لها معنى وعلمها عند الله، الشيخ : والقول الصحيح إن لها معنى، لا لا إذا قلت علمها عند الله ما تقدر ليس لها معنى ولا لها معنى، أي نعم الذي يفوض ما يثبت ولا ينفي، والقول الصحيح إن الله تعالى أتى بها تحديا ، السؤال هل لها معنى؟ ما نريد هل لها مغزا؟ هل لها معنى في حد ذاتها أم لا؟ القول الراجح أنه ليس لها معنى، لا معلوم ولا مجهول كذا ولا لا؟ نعم، طيب ما هو الدليل على أنه قول الراجح؟ لأنه لم يرد لا في الكتاب ولا في السنة معاني هذه الحروف، لا، نعم أحمد؟ هذه الحروف ليس لها معنى لأن القرآن نزل بلسان عربي مبين وهذه الحروف هكذا مضموم بعضها إلى بعض ليس لها معنى في اللغة العربية وحينئذ بمقتضى كون القرآن بلسان العربي نقول: ليس لها معنى .
الشيخ : أحمد إذا قلنا ليس لها معنى صارت عبثا ؟
الطالب : والله عز وجل منزه عن العبث،
الشيخ : لها مغزى وهو تحدي العرب حيث كان هذا القرآن لم يأت بلسان جديد حتى يقولوا والله ما نعرف هذا اللسان، وإن ما أتى باللسان العربي الذي يتكون منه الحروف التي يتكون من الحروف المعروفة التي يعرفونها ومع ذلك عجزوا .
طيب يشهد لاعتبار هذا المغز ما الذي يشهد ويؤيد القول بهذا المعز؟ أنه في الغالب إذا ذكر هذا المقطع الهجائية يذكر بعدها القرآن مثل: (( الم ذلك الكتاب )) (( الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم نزل عليك الكتاب ))