مناقشة حول الآية : (( شهد الله أنه لا إلـه إلا هو والملائكة وأولوا العلم قآئماً بالقسط لا إلـه إلا هو العزيز الحكيم )) . حفظ
الشيخ : قوله: (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم )) الملائكة معطوف يا محمد ؟
الطالب : على الله سبحانه وتعالى،
الشيخ : كيف ؟
الطالب : يعني شهد الله أنه لا إله إلا هو وكذلك الملائكة يشهد أنه لا إله إلا الله، زين يعني والملائكة شهدت أنه لا إله إلا الله ؟
الشيخ : نعم طيب.
الشيخ : (( أولوا العلم )) معطوفة على أيش ؟
الطالب : كذلك وأولوا العلم ،
الشيخ : على ؟ على الشهادة أيش اسمها على (( شهد الله )) على (( شهد الله )) كلها ؟
الشيخ : وأولوا العلم كذلك يشهدون معطوفة على لفظ الجلالة،
الشيخ : على لفظ الجلالة فقط.
من المراد بأولوا العلم ؟ عارفين بالله بالعلم الشرعي، أصحاب العلم بالله، بالله بأسمائه وصفاته وأحكامه كذا؟ نعم، طيب.
الشيخ : لو قال قائل: ألا يراد بأولي العلم أصحاب العلم بطبائع بطبائع الأشياء والصنائع؟
الطالب : لا ليس المراد ،
الشيخ : ليس هذا المراد؟ لا، قد يكون أشد الناس كفرا، المراد بالعلم العلم بالله عزوجل وأسمائه وصفاته وأحكامه .
الشيخ : قوله تعالى: (( قائما بالقسط )) عبد المنان ما إعرابها ؟
الطالب : حال،
الشيخ : حال من أين ؟ لفظ الجلالة، أين لفظ الجلالة هات ؟ (( شهد الله أنه لا إله إلا هو )) ، إذا شهد الله قائما بالقسط ؟ شهد الله أنه قائم بالقسط ؟ لفظ الجلالة فقط، ما يصلح لكن قل معنا شهد الله حال كونه قائما بالقسط، توافقون على هذا؟ شيبة ؟ قائما ضمير مستتر هو الله، أي نعم لكن الحال من أين؟ حال من لفظ الجلالة هو الله، من الضمير في هو: أنه لا إله إلا هو حال كونه قائما بالقسط، يعني أن ألوهيته ليست جورا وظلما بل هي قيام بالقسط.
الشيخ : قوله: (( لا إله إلا هو )) ما موضع الجملة أو ما موقع الجملة مما قبلها في المعنى ؟ عبد الرحمن؟
الطالب : توكيد،
الشيخ : توافقون على هذا؟
الطالب : حكم،
الشيخ : حكم صح، فشهد الله لنفسه بأنه لا إله إلا هو ثم حكم لنفسه، وعلى هذا فالجملة تأسيسية ولا توكيدية ؟ تأسيسية، الصحيح أنها تأسيسية لا توكيدية لأن الحكم تسبقه الشهادة فهي دعوة وشهادة وحكم، فجملة (( لا إله إلا هو )) حكم من الله عزوجل بأنه وحده وأنه المتفرد بالألوهية .
الشيخ : أما (( العزيز الحكيم )) فقد تقدم الكلام مرارا وعرفنا أن العزة تنقسم إلى ثلاثة أقسام، وأن الحكمة مأخوذة من الحكم والإحكام، وأن الحكم كوني وشرعي، وأن الحكمة فيه ما إما حالية وإما غائية . أما قوله: (( إن الدين عند الله الإسلام )) ، طيب قال الله عز وجل: (( قل أؤنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم )) إلى آخره، أخذنا فوائدها، من قوله: (( الذين يقولون ربنا إننا آمنا ))