فوائد الآية : (( شهد الله أنه لا إلـه إلا هو والملائكة وأولوا العلم قآئماً بالقسط لا إلـه إلا هو العزيز الحكيم )) . حفظ
ومن فوائد قوله تعالى: (( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة )) إل آخره : بيان فضيلة التوحيد حيث أخبر الله به عباده بلفظ الشهادة . ومن فوائدها: فضيلة الملائكة حيث جعلهم الله تعالى في المرتبة الأولى للشهادة بهذا التوحيد . ومن فوائدها أيضا: فضيلة العلم وأهله، لقوله: (( وأولوا العلم )) . ومن فوائدها: الإشارة إلى ذم الجهل حيث إن الجاهل لا يشهد بأنه لا إله إلا الله، يعني ليس في قلبه ما يؤيد بذلك وإن كان يقول بلسانه، فشهادة العالم أن لا إله إلا الله ليس كشهادة عامة من جهة تقدير الله عزوجل حق قدره لأنه يقولها عن عاطفة وعن تعظيم لله لكن ليس كالعالي (( قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون )) . ومن فوائد الآية الكريمة: تأكيد الشيء الهام وإن كان المخبر به من أهل الصدق، من أين يؤخذ؟ من قوله: (( شهد الله أنه لا إله إلا هو )) مع أنه لو قال عزوجل: لا إله إلا الله كفى، لكن لما كان هذا الأمر هاما وعظيما صدره الله تعالى بالشهادة وبين أن هذه الشهادة ليست له وحده بل له وللملائكة ولأولوا العلم . ومن فوائد الآية الكريمة: وصف الله تعالى بتمام العدل، لقوله: (( قائما بالسقط )) أي بالعدل سواء ما يتعلق بفعله أو بالحكم بين عباده يعني سواء ما يتعلق بالحكم بينه وبين عباده أو بين عباده بعضهم مع بعض فالله سبحانه وتعالى لا يظلم أحدا، والله سبحانه وتعالى يقضي للناس بالعدل . ويتفرع على هذه المسألة فائدة عظيمة يخشاها بعض الناس وهي: أن بعض الظلمة يدعوا على المظلوم فهل يقبل دعائه؟ لا، لأن هذا خلاف العدل الذي اتصف الله به . بعض الناس أيضا يدعوا على القاضي الذي حكم بالحق، فهل يقبل منه؟ لا، لأن هذا عدوان، حدثني بعض القضاة أنه حكم على شخص فلما انتهى الحكم قام هذا الشخص وقال واستقبل القبلة ومد يديه إلى الله يدعوا على هذا القاضي نعم؟ فالقاضي يعني كأنه خائف من هذه الدعوة فقلت له لا تخف، لا تخف مهما دعا وأنت على حق فإن الله لن يقبل دعائه ولن يستجيب له، لأن الله يقول: ((أدع ربكم تضرعا وخفية إنه لا يحب المعتدين)) فمن كان لا يحب المعتدين لا يمكن أن يجيبه، وهذا معتدي ما دمت تعلم أنك على حق وأنك حكمت بمقتضى الشرع فلا يهمنك دعاء الداعي . ومن فوائد الآية الكريمة: أن الله عز وجل لما أخبر بل لما شهد لنفسه بالألوهية أو بانفراده بالألوهية أكد ذلك بالحكم بها لنفسه فقال: (( لا إله إلا هو )) وهذا ليس توكيدا لما سبق أي ليس إعادة للشهادة بلفظ الخبر ولكنه حكم من الله . ومن فوائد الآية الكريمة: انفراد الله سبحانه وتعالى بالألوهية. فيتفرع على ذلك أن من أشرك مع الله أحدا في العبادة أي عبده كما يعبد الله فإنه مشرك وعمله مناف لهذا التوحيد . ومن فوائد الآية الكريمة: إثبات العزة والحكمة لله في قوله: (( العزيز الحكيم )) . ومن فوائدها: أن عزة الله ومنها الغلبة والقهر لغيره عزة مبنية على الحكمة وتنزيل الأشياء في منازلهم، وهذا مأخوذ من ضم الاسمين الكريمين بعضهما إلى بعض، عرفتم؟ لأن العزيز للمخلوق من المخلوقين قد تأخذه العزة بالاسم فلا يقول الحق ولا يهدي إليها أما الله عزوجل فإنه يقول الحق مع كمال عزته . ثم قال الله تعالى: (( إن الدين عند الله الإسلام )) هذا مبتدأ الدرس الليلة ؟