مناقشة حول الآية : (( فإن حآجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن ... )) . حفظ
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. قال الله تعالى: (( فإن حاجوك فقل أسلمت وجهي لله ومن اتبعن )) تقدم الكلام على أول هذه الآية وقلنا إن المحاجة هي المناظرة والمجادلة لأن كل واحد منهما يدلي بحجته ليغلب صاحبه، والضمير يعود على الذين أوتوا الكتاب، لقوله: (( وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءهم )) وربما يعود عليهم أو على غيرهم إما بدلالة اللفظ أو بدلالة القياس المعنوي، وذكرنا أن الله أمره إذا حاجوه أن يبين أنه قد أسلم وجهه لله وأنه يقول بأمر الله ويدع بأمر الله هو ومن اتبعه، وأمر الله أن يقول بعد أن أقام الحجة للذين أوتوا الكتاب والأميين وهم العرب (( أأسلمتم )) وهذا الاستفهام ذكرنا أن فيه قولين لأهل العلم إما أنه بمعنى؟ الأخ ؟ البلاهة، ويش معنى البلاهة كيف البلاهة ؟ يسخر منه بعد هذا الوضوح والتنبيه هل أسلمتم أم أنتم ما أنتم عليه ؟ طيب أو ؟ أنه للأمر يعني أسلموا .